كتب – فتاح المحرمي.

برامج التواصل الاجتماعي، تشكل ما يطلق عليه مصطلح “الفضاء الافتراضي”، وهي برامج يجمع الكثيرون على أنها سلاح ذو حدين من حيث الاستخدام، ومنطقياً فإن لها من إسمها نصيب فهي برامج تواصل بين الأفراد والمجتمعات داخلياً وخارجياً، حيث انها تقلل من الوقت والجهد وتقرب المسافات.

من وجهة نظري فإنها ليست مساحة لتصفية الحسابات وكيل التهم والإساءة للآخرين والتشهير بهم، فكل شخص يجب أن يكون مسؤول عن ما ينشره حتى لا يعرض نفسه للمسألة القانونية، والتي هي حق مكفول لكن شخص يتعرض لاساءة أو تشهير.

وحسب وجهة نظري يتطلب من الجميع أن يتعاطوا مع استخدام برامج التواصل، بمنطقية وواقعية ومسؤولية والتزام، واحترام القدرات والاختصاصات، وان لا تكون منصة لتصنيف الناس حسب الأهواء وإطلاق الأحكام عليهم.

 وبناء على ذلك فليس من المنطقي أننا نجد وفي ابسط الأمور تحول الكثير من المستخدمين إلى أجهزة دولة (أمن وبحث ونيابات)، وسلطات تنفيذية وتشريعية وقضائية، ومحللون وخبراء في مختلف المجالات، فهذا الأمر قد يمر على البسطاء من الناس، إلى أنه يجعل أصحاب الوعي يدركون زيف وتواضع من يتظاهر بالمثالية والخبرة والإدراك الوهمي.

2 سبتمبر 2023م.