fbpx
طهران تستدعي “الحشد الشعبي” لإعادة النظر بخطة اقتحام تكريت
شارك الخبر

يافع نيوز – العربي الجديد

غادر صباح أمس الخميس، عدد من قيادات مليشيا “الحشد الشعبي” إلى طهران، في مهمة إعادة النظر بخطة اقتحام مدينة تكريت، بعد عشرين يوماً على العملية العسكرية، التي استهدفت المدينة دون تحقيق مكاسب هامة في الميدان.
وقال قيادي عراقي في مليشيا “الحشد الشعبي”، فضل عدم نشر اسمه، في حديث لـ”العربي الجديد“، إنّ “الوفد ضم قيادات بارزة في المليشيا، في مقدّمتهم هادي العامري، زعيم مليشيا “بدر”، وقيس الخزعلي، زعيم مليشيا “العصائب”، وعبد الحسين حسن، القائد العسكري لمليشيا “حزب الله”، فرع العراق، فضلاً عن قيادات أخرى غادرت صباح أمس الى طهران للتباحث بشأن خطط جديدة لاقتحام المدينة فضلاً عن تدارس خروقات وانتهاكات ارتكبها أفراد من “الحشد الشعبي” وأدّت الى تشويه سمعته”، على حد قوله.

وأضاف القيادي نفسه أن “هذه الزيارة هي الأولى من نوعها، ويلتقي الوفد بقادة من الجيش والاستخبارات الإيرانية قبل لقائه بالمرشد الأعلى علي خامنئي”.
وأشار إلى أن “قائد فيلق القدس (قاسم سليماني) غادر محيط مدينة تكريت بعد عشرين يوماً من وصوله للمدينة وإشرافه على سير العمليات العسكرية هناك، تاركاً مكانه لمساعده الأول رضا نجاتي الذي يشرف بشكل مباشر الآن على مقاتلي الحشد الشعبي”. وبين أنّ الهجوم توقف بشكل كامل على المدينة ولا يوجد حالياً سوى عمليات قصف متبادلة بين الطرفين من مسافات تتراوح بين 5 و10 كيلومترات.

بدوره، قال القيادي في جبهة “الحراك الشعبي” العراقي، محمد عبد الله، إن “معلومات مؤكّدة وردت من مصادر عسكرية تتحدث عن خطة لمهاجمة مدينة الفلوجة وبلدة الكرمة التابعة لها، والتي يسيطر عليها التنظيم منذ مطلع العام الماضي، بغية التغطية على فشل هجوم تكريت الذي استمر أكثر من عشرين يوماً، وبمشاركة إيرانية مباشرة أحرجت النظام أمام الرأي العام، وكذلك السياسيين العراقيين المراهنين على الدور الإيراني”.

وتابع عبد الله في حديث لـ”العربي الجديد” أن “المخاوف الحالية هي تدخل إيراني أوسع لإثبات فحولتها العسكرية، وهذا ما سيحصل على الأكثر، ولن يكون الأمر جيداً في العراق على المستوى الأمني أو الخوف من اندلاع حرب أهلية شاملة أو وقوع مجازر بحق المدنيين العراقيين على غرار ما يحصل اليوم في سورية، رغم وقوعها سابقاً في العراق، لكن على نحو أخف وطأة من سورية”.

في هذه الأثناء، قال مصدر عسكري عراقي فضل عدم نشر اسمه، لـ”العربي الجديد” إنّ “الحكومة العراقية أنفقت مليار دينار عراقي ( نحو مليون دولار) على الهجوم الأخير على تكريت بدون تحقيق النصر الذي وعدت به بسبب عدم الاستماع لرأي الضباط والخبراء العسكريين بتأجيل الهجوم إلى حين إنهاك تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من الجوّ، ومن قبل التحالف حصراً، كونه يملك إمكانية تحديد الموقع ورصد تجمعات (داعش)، بشكل أكبر وأكثر دقة مما تتوفر في الطائرات العراقية، فكانت النتيجة إحراج للحكومة ولوزارة الدفاع، التي لم يبارك وزيرها الهجوم بل انتقده، وكان قادة عسكريون شيعة وسنة يشاركونه الرأي”.

وبيّن المصدر نفسه أنّ من المرجح معاودة الهجوم على المدينة، لكن من قبل هيئة “الحشد الشعبي”، التي تشرف على المليشيات المساندة للجيش، وهذه المرة ستكون بشكل أكبر من ناحية عدد الجنود والأسلحة والمعدات المستخدمة فيها، مؤكداً المعلومات التي تحدثت عن وصول أسلحة وصواريخ إيرانية متطورة الى محيط مدينة تكريت في الفترة الماضية بقوله “وصلت تلك الصواريخ والأسلحة وهي ليست للجيش بل للمليشيات”.

أخبار ذات صله