fbpx
حسن نصر الله: تأخرنا في الدخول إلى سوريا
شارك الخبر
حسن نصر الله: تأخرنا في الدخول إلى سوريا

يافع نيوز – العربية نت

اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن الحزب تأخر في الذهاب إلى سوريا والتدخل عسكرياً فيها، وأن مرحلة سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد قد انتهت.

وأشار نصر الله  في حوار مع صحيفة “السفير” اللبنانية إلى أن الثورة السورية، كما تبين له، ليس موضوعها إسقاط الرئيس كما فعلوا في دول أخرى، بل إسقاط الدولة والجيش والمؤسسات، مضيفاً أن إسقاط النظام كمشروع انتهى.

وأبان الأمين العام لحزب الله أن المعطيات الإقليمية والدولية تغيرت، لافتاً إلى أن مستوى الضغط على النظام السوري في المرحلة المقبلة سيكون أقل مما كان عليه في السنوات الثلاث الماضية، سواءً الضغط السياسي ومعه الضغط الإعلامي، أو الضغط الميداني.

وقال في المقابلة إنه “من خلال معلومات واستطلاعات رأي – طبعاً بعضها نُشر وبعضها لم ينشر – ومن خلال التواصل مع كثيرين، أستطيع أن أؤكد لكم أن هناك مزاجاً شعبياً كبيراً يؤيد خطوة تدخل حزب الله في سوريا”.

واتهم نصر الله بعض اللبنانيين داخل قوى 14 آذار، بأنهم يعتقدون ويصدقون ويقبلون بأن التدخل في سوريا يحمي لبنان.

السعيدي: نصر الله يكلم نفسه

وتعليقا على الموضوع، قال المحلل السياسي الكويتي صالح السعيدي، إن نصر الله أصبح يكلم نفسه، بعدما تراجع وزن حزب الله، حيث لم يعد له ذلك الحضور العربي والإسلامي.

وقال السعيدي: “حزب الله تقلص دوره بشكل واضح، وأصبح حزبا طائفيا بعدما كان حزبا لبنانيا، وبعدما تورط أكثر في سوريا أصبح أداة من أدوات النظام السوري، مثله مثل جهاز المخابرات الجوية أو القوات الخاصة”.

وبالنسبة للمتحدث، فإن نصرالله في حواره الصحافي مع “السفير” إنما كان يتحدث بلغة التمني ورغبة تحقيق شيء غير موجود، موضحا بقوله إن “نصر الله يتمنى ألا يسقط نظام الأسد”.

وقال السعيدي، بخصوص الدعم الدولي للثورة السورية، إنه “دعم لم يتغير، لأنه لم يصل أصلا إلى مرحلة متقدمة ثم تراجع، بل بقي على الوتيرة نفسها”.

ويرى السعيدي أن “حزب الله يتجه للصدام مع الدولة اللبنانية، بعدما تغيرت الأمور على الأرض، وسبب هذه المواجهة هو ضغوط متزايدة للقتلى اللبنانيين الذين سقطوا في الحرب السورية”.

تدخل بقرار إيراني

ويجاهر حزب الله، حليف النظام السوري والمدعوم من إيران، بمشاركته في القتال في سوريا، معتبراً ذلك واجباً له لصدّ “الهجمة التكفيرية” والغربية على سوريا، في وقت وترد تقارير شبه يومية عن مقتل عناصر له في المعارك.

ويثير تدخله العسكري في سوريا انتقادات واسعة بين خصومه في لبنان الذين يتهمونه بنقل التوتر الى البلد الصغير، والذي يعاني منذ بدء النزاع في سوريا من توترات أمنية متنقلة خلال الأشهر الأخيرة من تفجيرات حصدت عشرات القتلى.

وكانت تقارير إعلامية اشارت إلى أن تدخل حزب الله في سورية جاء بقرار إيراني لدعم حليفة نظام الأسد.

أخبار ذات صله