fbpx
تفاصيل 24 ساعة حرب الشوارع بين قبيلتي «الهلايل والدابودية» بأسوان
شارك الخبر

 

يافع نيوز – البديل

مجزرة بشرية”.. أقل وصف يمكن أن نطلقه على الاشتباكات الدموية التي وقعت على مدار يومين، بين قبيلتي “الهلايل والدابودية” بــ”نجع الشعبية” بالسيل الريفى دائرة قسم ثان أسوان، بمحافظة أسوان، راح ضحيتها 24 قتيلا وأصيب أكثر من 40، لتتحول بعدها المحافظة، من عاصمة الهدوء نظرا لطبيعة أهلها وبعدها عن صخب باقي المحافظات واعتبارها محافظة سياحية، إلى المحافظة الأكثر دموية في مصر.

البداية كانت عندما كتب طالبان، ينتمون إلى عائلة “الدابودية”، بمدرسة صناعية، الأربعاء الماضي، عبارات مسيئة لعائلة “الهلايل”، على خلفية خلافات قديمة بينهما.

وفي محاولة للانتقام حاول طلاب عائلة “الهلايل”، اقتحام المدرسة لقتل الطالبين، إلا أن طلاب المدرسة تصدوا لهم ما أدى لاندلاع اشتباكات فيما بينهم بالحجارة، تعطلت بعدها الدراسة بالمدرسة، إلى أن تجددت الاشتباكات أمس، عقب صلاة الجمعة، بعد انتشار العبارات المسيئة على جدران الشوارع والمنازل.

وأثناء تجمهر أطراف “الدابودية”، عقب صلاة الجمعة، أطلق أبناء “الهلايل”، عدة أعيرة نارية، عليهم، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى بينهم سيدة، وإصابة 23 آخرون.

وعلى الفور فرضت قوات الأمن كردونا أمنيا بمنطقة الاشتباكات، وحاولت انهاء الأزمة مع طرفي النزاع، وعاينت النيابة جثث المتوفين وصرحت بدفنها بعد استدعاء الطب الشرعى لتشريح الجثث.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، هاجم المئات من شباب “الدابودية”، منازل “بنى هلال” ، بالأسلحة الآلية وزجاجات المولوتوف، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع 14 شخصًا من الهلايل وشخص واحد من “الدابودية”، ما بين طلقات نارية، وطعنات وذبح بين الرجال والنساء والأطفال.

لم يلبث “الهلايل”، أن طلع النهار، إلا وأشعلوا النيران فى منزل مكون من ثلاث طوابق لشخص ينتمى لـ”الدابودية” وأسفرت تجدد الاشتباكات عن وقوع 3 قتلى جدد، لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى 23 وإصابة 50 آخرين، واحتراق حوالى 16 منزلاً.

فيما لم يلاحظ أي تواجد أمنى بمنطقة الاشتباكات، حتى أن محافظ أسوان مصطفى يسرى، اتصل هاتفيا بالفريق أول صدقى صبحي وزير الدفاع، طالبه فيه بدفع تشكيلات من القوات المسلحة للسيطرة على الاشتباكات بين القبيلتين.

وبعد تصاعد الأزمة هناك، استدعى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، للسفر إلى أسوان، في محاولة لحل الأزمة.

إلى أن توقفت، مساء اليوم، الأشتباكات، بعد وصول محلب، والوفد وزاري، ودعا أفراد القبيلتين على تحكيم العقل والحكمة وإيقاف نزيف الدماء من القبيلتين حفاظًا على حرمة الدماء والأنفس.

وطالب وفد القبائل العربية المشارك في المشاورات، بالتدخل الأمني السريع من قبل قوات الشرطة والجيش واتفق جميع القبائل المشاركة على جمع الأسلحة من طرفي النزاع واستهداف البؤر الأجرامية المعروفة والقبض على محترفي الإجرام من طرفين النزاع.

 

أخبار ذات صله