fbpx
القشيبي : عمران خط أحمر ولن نسمح للحوثيين بدخولها مسلحين
شارك الخبر
القشيبي :  عمران خط أحمر ولن نسمح للحوثيين بدخولها مسلحين
ارشيف

يافع نيوز – الاناضول

قال القائد العسكري اليمني، حميد القشيبي، إن لديه توجيهات من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بـ”عدم السماح للحوثيين بدخول مدينة عمران (عاصمة محافظة عمران)، شمال، وهم مسلحين”، وأن المدينة “خط أحمر لن يسمح بتهديد أمنها”.

جاء كلام القائد العسكري اليمني خلال لقائه الجمعة في مقر قيادة اللواء بعمران وفدًا حقوقيًا وصحفيًا بينهم مراسل الأناضول للاطلاع على أوضاع المحافظة التي شهدت قبل أسبوعين مواجهات بين قوات الجيش والأمن ومسلحي جماعة الحوثي.

وأضاف العميد الركن حميد القشيبي، قائد اللواء 310 مدرع المتمركز في محافظة عمران، أن جماعة الحوثي “تسعى للسيطرة على السلطة في اليمن بالقوة”، مؤكدًا أن “قواته لن تسمح لها بدخول مدينة عمران بقوة السلاح”.

وأشار القشيبي إلى أنه في حال “أصرّ الحوثيون على الدخول بالسلاح سيتم التعامل معهم عسكريًا”.

وحول أهداف الحوثيين من تصعيدهم في عمران، قال القشيبي، الذي يُشار إليه بالرجل القوي في المحافظة، إن الحوثيين يريدون إسقاط عمران كونها البوابة إلى دخول العاصمة صنعاء التي لا تبعد عنها سوى 50 كيلو مترًا”.

وبسؤاله عن أسباب سقوط عدد من مناطق محافظة عمران تحت سيطرة الحوثيين، أجاب القشيبي بأن الدولة “ضعيفة منذ سنوات في هذه المناطق، وهذا ما أغرى الحوثيين في التوسع والتمدد حتى الاقتراب من عاصمة المحافظة”.

ونفى تلقيه أي توجيهات من وزارة الدفاع بمواجهة الحوثيين في هذه المناطق، لافتاً إلى أنه في حال صدرت توجيهات بذلك لن يتردد لحظة وقواته “جاهزة وقادرة على دحر وهزيمة الحوثيين”.

وحاول الحوثيون دخول مدينة عمران في مظاهرة مسلحة قبل حوالي أسبوعين، لكن قوات الجيش والأمن منعتهم وطلبت منهم التظاهر سلميًا، قبل أن تندلع اشتباكات في نقطة الضبر على مدخل المدينة أسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين.

وإثر ذلك، تمكنت لجنة مكلفة من الرئيس عبدربه منصور هادي، من إبرام اتفاق هدنة لمدة خمسة عشر يومًا (تنتهي الجمعة القادمة) بين قوات الجيش والأمن من جهة والحوثيين من جهة ثانية تنتهي الجمعة القادمة.

 ويشمل الاتفاق التزام اللجنة برفع مطالب الحوثيين إلى الرئاسة. وتتمثل هذه المطالب في إقالة محافظ عمران، محمد حسن دماج (ينتمي لحزب الإصلاح المحسوب على الإخوان)، وقائد اللواء 310 مدرع، العميد الركن حميد القشيبي، تحت ذريعة تمثيلهما لجهة سياسية.

وينصب الحوثيون خيامًا في منطقة بير عايض على المدخل الشمالي لمدينة عمران ويعتصمون بها منذ أيام؛ للمطالبة بتحقيق مطالبهم.

وأرجع القائد العسكري، حميد القشيبي، أسباب مهاجمة الحوثيين له ومطالبتهم بتغييره إلى وقوفه ضد اعتداءاتهم على المواطنين والتصدي لمحاولات دخولهم المدينة بالسلاح، قائلاً: “أي شخص ينتقدهم ويتصدى لأعمالهم يتهمونه بالفساد ويشنون حملة ضده”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي على كلام القائد العسكري.

وتدور مواجهات مسلحة أخرى بين سلفيين وحوثيين في منطقة دماج، شمالي اليمن، منذ أكثر من 4 شهور أسفرت عن مقتل أكثر من 204 وجرح نحو 610 في صفوف السلفيين، بحسب مصادر سلفية، في حين يتكتم الحوثيون عن ذكر عدد الضحايا في صفوفهم.

ويتوجس مراقبون من أن تشكّل الحروب التي خاضها ويخوضها الحوثيون مع رجال القبائل والسلفيين في محافظتي عمران وأرحب وذمار شمالي اليمن ممرًا للحوثيين إلى العاصمة صنعاء، خصوصاً بعد سيطرتهم على مناطق جديدة في عمران مؤخرا.

ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ست حروب بين عامي 2004 و2010 بين الجماعة، المتمركزة في محافظة صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.

أخبار ذات صله