fbpx
حراسات مسئولينا الموقرين .. بقلم / يُسرى الهراني
شارك الخبر
حراسات مسئولينا الموقرين ..  بقلم /  يُسرى الهراني

عدلت فأمنت فنمت مقوله كلنا نحفظها عن ظهر قلب وقصتها معروفه فإذا ما استحضرنا هذه المقولة وأسقطنها على واقعنا المعاش في محافظة لحج الأبية لوجدنا العجب العجاب اكتب هذه الأسطر من وحي الواقع وأتكلم تحديداً عن قادة المحافظة: المحافظ،،الأمين العام،،مدير امن المحافظة،،مدير صندوق النظافة بالمحافظة وأغلب مدراء عموم مكاتب الوزارات المختلفة جميع هؤلاء السادة الأفاضل المحترمون الذين نكن لهم كل الحب والاحترام والتقدير مقدرين جهودهم المخلصة للخدمة المحافظة وأبناءها لكن مع ذلك هناك أمر مهم يطرح نفسه وبقوة الا وهو الحراسات الأمنية المرافقة لهؤلاء القادة فإذا تأملنا هذا الموضوع بكل تجرد وحياد وإنصاف لوجدناه موضوع يستحق التوقف عنده وبدون هجوم شخصي أو تحامل على أحد أو مجاملات زائفة لأحد فهدفنا من طرح هذا الموضوع هو لفت انتباه السادة الأفاضل قادة المحافظة لهذا الأمر الذي يعكس صورهم أمام أبناء المحافظة .

فتامين الحماية الأمنية لقادة المحافظة واجب خصوصاً في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد وفي ضل الانفلات الأمني في عموم اليمن وفي لحج خصوصاً وعملاً بالقاعدة الفقهية التي تنص على(الضرورات تقدر بقدرها) أقول وبالله استعين أيها السادة الأفاضل قادة المحافظة عليكم ألا تبالغوا في مثل هذه المظاهر الكاذبة والخادعة واعلموا أن كل شيء يتم بقدر الله وعلمه فلو نظرنا لأي مسؤول في المحافظة مدير عام أو في بعض الأحيان قد يكون مدير إدارة في إحدى المرافق الحكومية لوجدنا طاقم حراسته يتكون من حارسين أو ثلاثة وفي أحسن الأحوال حارس شخصي مجهز بكل عدته وعتاده الحربي هذا نموذج مُصغر أما إذا انتقلنا إلى اعلي هرم السلطة المحلية ممثلتاً بالمحافظ والأمين العام فحدث ولا حرج فالسيارات من ثلاث إلى أربع سيارات في كل موكب هذا في الأيام العادية فما بالك في الأيام الاستثنائية هذا إذا خرج احدهم من منزله … وعدد المرافقين لكل واحد منهما على حده من عشره إلى خمسة عشر فرداً مجهزين بكامل عدتهم وعتادهم العسكرية من سلاح آلي رشاش إلى المعدل وقذائف أل RPG ولا ينقصهم سوى طائرات أل F16 و الاباتشي الأمريكية .

فإذا شاهدت أفراد الحراسة هؤلاء فان أول شيء يتبادر إلى ذهنك أنهم اتو من أدغال إفريقيا أو من أدغال غابات الأمازون أو تحسبهم من أكلت لحوم البشر فمنه من هلهل شعر رأسه ليصل إلى كتفيه وقد غطى وجه بشارب عريض ولحية كثيفة والبعض الأخر عندما تشاهده تجزم انه لم يستحم منذ سنوات بل وبعضهم ترى أصابعه على الزناد فإذا سمع صوت انفجار إطار سيارة مثلاً أطلق العنان لسلاحه الآلي أو لـ المعدل ليزغرد ببضع طلقات في الهواء لربما سقطت على رأس احد المارة فاردته قتيلاً . وكل ذلك بحجة حماية المسؤولين من الانفلات الأمني.. ولا ندري كيف يتم اختيار طواقم الحراسات الأمنية بطرق علميه تراعي الواقع وتحفظ صورة هؤلاء المسؤولين أم أن الأمر يسير بطرق عشوائية آما حان الوقت لهؤلاء المسؤولين أن يلتفتوا إلى هذه الجزئيات الصغيرة في نظرهم الكبيرة في نظر أبناء الحافظة والى متى ستضل هذه الحراسات تمنع المسؤولين من حضور الجمع والجماعات ومشاركة أبناء الحافظة أفراحهم واحزانهم ولماذا كل هذه المبالغة في الحشد العسكري ألا يكفي قادتنا مرافق أو مرافقين فقط ولماذا لايدرك مسؤولانا أن صورة طواقم عملهم إنما هي من صورهم الشخصية أمام الآخرين سواء كانوا من أبناء المحافظة من خارجها . وهل سيأتي اليوم الذي نرى فيه قادة محافظتنا الغالية المحافظ أو الأمين العام أو أي مسؤول يخرج ليتسوق معاً في أسواقنا المحلية و يصلي معنا في مساجدنا المتواضعة وبدون حراسات ودون تكلف !!!! أتمنى أن يحصل هذا الأمر لـ اكتب عنه وأشيد بمسؤولية مسولينا المحترمين .

أخبار ذات صله