ماذا يجري في مجتمعنا!!؟

 

كتب – صالح علي الدويل باراس*

*{لله ارحام هناك تٌشقق}*

*الأمر كارثي وصل القتل الى دائرة الارحام التي استعاذت بالله من القطيعة فكيف وقد وصل لها القتل!! قتل الاهل والاقارب ، الدائرة التي ظلت دائرة محل دفء وحنان وتواصل ولو وُجِدت حالات فقد كانت نادرة ونادرة جدا تلقي بظلالها على المجتمع الذي تفجعه وتحرك مواطن الخمول فيه لكنها الان لم تعد تفجع الناس ان ابناً يقتل اباه وآخر يقتل عمه وعمته واخاه…الخ ، كوارث مؤلمة تواجب ان نراجع ملفاتنا وكيف ضاعت القدوة في مجتمعنا ماهي الاسباب والعوامل التي افتقدها المجتمع حتى ضاعت عليه*

*لاشك ان المخدرات وابرزها القات لها دور في الكوارث مع وجود الفراغ لدى الشباب والمراهقين وغياب القدوة في الأسرة والمجتمع وضعف دور المؤسسات الدينية والتربوية وكذا ضاعت في الاسرة خاصية الاجتماع الذي يكون الجد فيه والاب والجدة والام ينتظمهم لقاء متواصل مع الابناء فياخذون القدوة منهم لكن صار الحال الآن ان كلاً صار يعيش في عالمه حتى لو جمعهم بيت واحد فلم يعد الكبير يقوم بدوره والا الصغير يعرف حدوده فاوجد ذلك حالة تفكك تحت سقف واحد فصار سمة في الاسرة*
*إن اغلب الشباب الذين ارتكبوا تلك الجرائم يقضي نصف يومه واكثر ومعظم ليلته يمضغ شجرة القات اللعينة شوطين او اكثر ، والاب مشغول في عالمه بل انه هو اوجد له هذه القدوة السيئة في البداية فلايحرّك ساكنا لم تعد تلك الاسرة التي تشغل ابناءها حتى برعي خمس من الاغنام يقضي بها عصريته وجزء من فراغه وهي حالة كانت موجودة تربّى عليها اباؤهم فكان الفراغ وعدم اكتساب القدوة من الاسرة والمجتمع من الأسباب الرئيسية ، فالقدوة ليست بان توفر للمراهق كل مايريد ففي ذلك مفسدة بل تلزمه بما ينبغي عليه ليس عند بلوغه المراهقة بل من وصوله سن السابعة وهي سنة الامر للطفل واذا بلغ العاشرة دخل سنة العقوبة ، هذه لم تعد موجودة في الاسر ، هذه الحالة الهلامية للاسرة حل محلها ضياع الابناء في الجلسات والصحبة الفاسدة*
*كثر الاتهام للقات مايوجب ان تقوم لجان مجتمعية باخذ عينات من القات الذي يستهلكه المراهقون والشباب ويتم فحصها للتاكد مما فيها من مواد مضافه سواء باستسقاءها للنبته او اضافتها في البيع لكي تصل الناس الى قناعة فلا نظلم البائع او ناخذه بجرم*

*الوثائق مسؤولية مجتمعية مطلوبة لكنه لابد من اجراءات مجتمعية موازية فلن تحل المشكلة توقيع وثيقة مهما كان الاجماع حولها فذلك لايعفي السلطة فقد قال عثمان بن عفان رضي الله عنه : “ان الله يزع بالسلطان مالايزع بالقران” فلا بد من دور رادع للسلطة وعلى الاسر التي تُبتَلَى ان يلغوا مقولة “واحد ولا اثنين” فقاتل رحمه مجرم بكل المعايير ولن يكون قاتلا ومربيا لمن خلفهم ايتام لذا فهذا النوع من القتل يجب ان ينال الجزاء سريعا ليكون عبرة لغيره*

*30يوليو 2024م*