لمنافسة نظيرتها الأمريكية.. الصين تدشن فئة جديدة من السفن الهجومية البرمائية
شارك الخبر

يافع نيوز – رويترز
تعكف الصين حاليًا على بناء أول سفينة ضمن فئة جديدة من السفن الهجومية البرمائية التابعة للبحرية الصينية، إذ يحرز حوض بناء السفن في شنغهاي تقدمًا كبيرًا في بناء السفينة الجديدة.

وتتميز السفينة الهجومية الجديدة وهي من طراز (076)، ويبلغ طولها 830 قدمًا، بأنها مزودة بسطح طيران بكامل طولها، وفق صحيفة “تلغراف” البريطانية.

وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أن السفينة الجديدة قد تحتوي على منجنيق كهرومغناطيسي لإطلاق الطائرات، علاوة على كوابل الكبح المماثلة لتلك الموجودة في حاملة الطائرات؛ ولكنها أصغر.

وتميل البلدان التي تمتلك هذه البرمائيات “ذات السطح الكبير” إلى استخدامها في المقام الأول لتنفيذ عمليات إنزال القوات من البحر.

وتحمل الطائرات البرمائية الأمريكية ذات السطح الكبير، والتي يضاهي حجمها حجم حاملات الطائرات كاملة الحجم في بعض الدول، طائرات من طراز “أوسبري” المائلة وطائرات “هارير” أو مقاتلات (F-35B) ذات الدفع العمودي، بالإضافة إلى طائرات الهليكوبتر.

وتحمل هذه السفينة طائرات هليكوبتر هجومية ومقاتلة على أسطحها، ومركبات إنزال ومركبات مدرعة برمائية في طبقاتها الداخلية.

وتُنزِلُ طائرات الهليكوبتر مشاة البحرية من الجو في الوقت نفسه الذي تقوم فيه طائرات الإنزال ومركبات المارينز بالهبوط من البحر.

وفي حالات الضرورة، يمكن للسفن الهجومية ذات الأسطح الكبيرة أن تعمل كحاملات طائرات ”خفيفة“ شريطة أن يكون لديها طائرات مناسبة.

وسيكون الطراز (076)، على أقل تقدير، إضافة هائلة إلى الأسطول البرمائي المتنامي للبحرية الصينية، وقد يعزز ذلك القوة الجوية لحاملة الطائرات الصينية أيضًا.

وتمتلك البحرية الصينية فعلًا 3 سفن برمائية كبيرة السطح من طراز (075)، وتبني واحدة أخرى على الأقل، والفرق بين الطراز الحالي (075) والمستقبلي (076) هو المنجنيق وكوابل الكبح المحتملة للأخير.

وتساعد المنجنيقات، التي تعمل بالبخار أو الطاقة الكهرومغناطيسية، حاملات الطائرات على إطلاق طائرات ثقيلة ذات أجنحة ثابتة لمسافة قصيرة، فيما تساعد كوابل الكبح الطائرات على الهبوط لمسافة قصيرة.

وتشير مواصفات الطراز (076) على وجه التحديد إلى الطائرات المسيّرة، ما قد يشير إلى خطط البحرية الصينية لتزويد الفئة الجديدة بواحد أو أكثر من أنواع الطائرات المسيّرة القتالية الكثيرة التي تطورها الصناعة الصينية لصالح “جيش التحرير الشعبي” والبحرية والقوات الجوية” الصينية.

وفعلًا، تقوم البحرية الصينية ببناء حاملة طائرات مسيّرة تجريبية، في حوض بناء السفن النهري بالقرب من شنغهاي، والتي يمكن أن تساعد الأسطول على تطوير التكنولوجيا والتكتيكات الخاصة بطائرات الطراز (076).

ومن غير الراجح أن تقوم السفن الهجومية (076) بتشغيل الطائرات المأهولة التي تستخدمها حاملة الطائرات الحالية التي هي قيد التطوير في الأسطول الصيني.

وتشمل هذه الطائرات المقاتلة ( J-16 شينيانغ)، والمقاتلة الشبح (J-35 شينيانغ)، وطائرة (J-16D شينيانغ) للتشويش على الرادار، وطائرة (شيان KJ-600) للإنذار المبكر.

ومن المثير للاهتمام أن البحرية الصينية خصصت الموارد الهائلة لبناء حاملة طائرات ثالثة، وهي (فوجيان) التي يبلغ طولها 1040 قدمًا، والتي تتميز بسطح طيران أوسع بكثير بالإضافة إلى المنجنيقات.

وأُدخِلَت تحسينات على (فوجيان)، التي أبحرت من شنغهاي لإجراء تجارب بحرية الشهر الماضي، لتتمكن من تشغيل طائرات (J-16) و(J-35) و(J-16D) و(KJ-600).

وإذا مكّنت السفينة (076)، الجناح الجوي الجديد للصين من مباشرة العمل، فربما تكون (فوجيان) زائدة عن الحاجة.

ولكن إذا طوّرت البحرية الصينية طائرة نفاثة ذات دفع عمودي من فئة Boeing AV-8B Harrier أو Lockheed Martin F-35B، فإن السفن من طراز (
عمودي من فئة Boeing AV-8B Harrier أو Lockheed Martin F-35B، فإن السفن من طراز (076) قد تفعل أكثر من مجرد حمل طائرات دون طيار، ويمكن أن تصبح حاملات خفيفة حقيقية، كما تفعل البرمائيات الأمريكية أحيانًا.

لسنوات، كانت هناك شائعات بأن الصين تقوم بتطوير طائرة قفز نفاثة خاصة بها تقلع وتهبط عموديًا، ولكن لم يكن هناك دليل فعلي على هذه الطائرة الحربية المزعومة الشبيهة بطائرة (F-35B).

وإذا ثبتت صحة هذه الشائعات وحلّقت طائرات نفاثة صينية، فمن الممكن أن ينمو أسطول حاملات البحرية الصينية فورًا بعدد من السفن.

أخبار ذات صله