fbpx
دعم رمزي لمصر في القمة العربية يثير حفيظة إثيوبيا
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

أدى دعم معنوي قدمته القمة العربية في جدة لمصر والسودان بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي إلى عودة التراشق اللفظي بين أديس أبابا والقاهرة؛ فقد خشيت الأولى أن يتحول الدعم الرمزي في بيان القمة الختامي إلى دعم مادي من خلال ممارسة بعض الدول الخليجية -التي تحتفظ بعلاقات اقتصادية جيدة مع إثيوبيا- ضغوطا على أديس أبابا أو تقوّض دور الاتحاد الأفريقي في رعاية الأزمة.

وحاولت إثيوبيا قلب الطاولة على مصر وتأكيدها أنها التزمت بما نص عليه اتفاق المبادئ في مشروع سد النهضة، وتعاونت مع القاهرة والخرطوم، بغرض نزع ما يمكن أن يحدث من تشويش إقليمي على المشروع يعيده إلى المربع الأول، في وقت تستعد فيه لتدشين مرحلة الملء الرابع المنتظرة بعد أسابيع قليلة.

وباغتت مصر إثيوبيا برد قاس في الأعراف الدبلوماسية، كأنها تريد أن تخرج ملف سد النهضة من جمود اعتراه مؤخرا، زادت ملامحه إثر اندلاع الحرب في السودان.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية الأربعاء بيان وزارة الخارجية الإثيوبية، تعقيبًا على قرار القمة العربية الذي يقضي بدعم موقف مصر والسودان في قضية السد، بأنه “مضلل ومليء بالمغالطات وليّ الحقائق، ومحاولة يائسة للوقيعة بين الدول العربية والأفريقية من خلال تصوير الدعم العربي لموقف مصر العادل والمسؤول باعتباره خلافاً عربيّا – أفريقيا”.
وقالت الخارجية الإثيوبية الاثنين إنها “تلقت بامتعاض” قرارا صدر عن القمة، “كرر الخطاب العدائي المصري” المتعلق بسد النهضة، واعتبرته “إهانة” للاتحاد الأفريقي الذي يعمل على التوصل إلى “حل تفاوضي ودي” لقضية السد و”يتعارض مع التاريخ العزيز والمشترك لشعوب أفريقيا والعالم العربي”.

ورفضت القاهرة ما قالته أديس أبابا من أن بعض الدول العربية حذرت خلال القمة من محاولات مصر لتصعيد الأمر، مؤكدة أن القرار العربي صدر بالإجماع.

وأقرّ أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة عباس شراقي بأن “أديس أبابا هاجمت من قبل تأييد الجامعة العربية للحقوق المصرية والسودانية منذ حوالي عام ونصف العام، وما شجعها على توجيه انتقادات في ذلك الوقت هو أن السودان طالب بعدم ذكره في البيان، وأعلن الصومال رفضه لموقف الجامعة بعد مرور أيام على صدوره”.

أخبار ذات صله