fbpx
مصلحتي مع الانتقالي وليست من الانتقالي
شارك الخبر

 

بقلم / مسواط محمد مرشد ناجي (المرشدي)
رغم الصعوبات والإنكسارات  التي عانى منها الشعب الجنوبي وآخرها وليس بآخر تردي للخدمات حيث يُعتبر هذا الصيف أسوأ صيف نمر به ، وبلبلة ومشاكل وتعكير صفو الأمن والأمان سببه إغلاق لبعض الأسواق بعدن ، فلا تزداد تلك الوتيرة إلا لسبب واحد وهو وجود الرئيس الزُبيدي وميلاد التقارب بمؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي بعدن.
قيادة الانتقالي انشغلت بمهام عظيمة وجسيمة وهي محاولة إنتزاع حق واعترف ورد إعتبار لدولة وشعب الجنوب وكرست كل جهودها وإمكانياتها لذلك في المحافل الدولية ونجحت في مسعاها ، وهنا البعض يرى ان كل مصيبة تحدث سببها الانتقالي لان احد افراد قام بها وهناك للأسف ممن ينتمون للانتقالي وبعضهم مفروض عليه في الداخل أستغل هذا الإنشغال ويقوم بما كُلف به للإساءة بالانتقالي ولكن عندما تزداد المسألة عن حدها مما يُشكل معضلة للشعب نرى ونلمس تصرفات الانتقالي الصارمة على سبيل المثال لا الحصر قضية القائد صامد سناح بجزيرة العمال وقضية النوبي بكريتر وغيرها.
فالمعكرات والدسائس التي سببها وصنعها الإخوة الأعداء لشق الصف الجنوبي ستستمر ، الا ان حكمة ورصانة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على مر السنين التي جابهت وتعاملت مع تلك المحاولات الرخيصة بروية وصبر وحكمة سياسية متأنية جعلها تتغلب على تلك الصعاب التي حِيكت بليل لتفرقة الاصطفاف الجنوبي.
بعض الاصوات النشاز والتي كانت تصطاد في الماء العكر منهم من كان يقصد وبخبث ومنهم من كان لايعي عما يتكلم ويتهمون المجلس الانتقالي بالتفرد بالسلطة وتهميش المكونات الجنوبية الأخرى ، واليوم خاب ظنهم وأنخلع القناع الجنوبي الزائف الذي يرتدوه فظهرت حقيقتهم وباتوا في جحيم من هذا التجمع الجنوبي وإنخراط مكونات جنوبية عديدة مع إخوانهم تحت مظلة المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي الابي.
في نفس الوقت رفض بعض الاشخاص دعوة الإنتقالي وهم على عدد الأصابع باسم مكونات مفرخة (إن جاز لنا أن نُسميها مكونات) مشاركة أخوانهم الجنوبيون في اللقاء التشاوري للمكونات السياسية الجنوبية مما يؤكد أن هولاء لاتوجد لديهم قضية جنوبية كما يدعوا بل وشهدوا على أنفسهم أنهم مفرخين ويعملون لجهات أخرى هدفها شق الإصطفاف الجنوبي ، وإلا لماذا لم يلبوا الدعوة ويشاركوا في هذا اللقاء التشاوري وعرض مطالبهم ورؤيتهم إن كانوا صادقين ، على العكس بل وحتى سياسياً كان من الممكن إدعاء المشاركة في هذا اللقاء حتى يستكملوا مسرحيتهم  الوطنية الجنوبية التي يدعوها من ثم ينسحبوا أو يرفضوا التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي ليوهموا (إن وجدوا) بعض الافراد الأغبياء الجهلة المناصرين لهم ، ولكن حتى هذا لم يحصل ، فعُميت أبصارهم وطُمست عقولهم لخيانتهم للشعب الجنوبي.
النجاح المنقطع النظير للقاء الجنوبي الجنوبي هو توفيق من الله من ثم للمجلس الانتقالي وقيادته الرشيدة الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس عيدروس الزُبيدي حفظه الله والجهود الحثيثة المخلصة للجنتي الحوار الداخلي برئاسة الدكتور صالح محسن الحاج والخارجي الاستاذ احمد عمر بن فريد والذين كان إختيارهم وتسخيرهم لتلك المهام موفق جداً.
لذا أي تقارب جنوبي جنوبي او أي نشاط أو أمور تحدث لصالح القضية الجنوبية سنشهد بنفس الفترة تردي للخدمات وبلبلة ومشاكل وتعكير صفو الأمن والأمان فعلى الشعب الجنوبي وكل من يقول أنه جنوبي أن يلتف ويدعم ممثله الوحيد المجلس الإنتقالي وبالذات بهذه المرحلة الصعبة وأن يفهم ويعي أن المماحكات والدسائس لن تنتهي وستستمر ، فأنظروا إلى حملة إعلامهم وقنواتهم قد جُن جنونهم ولم يعد لديهم برامج غير الإساءة للمجلس الإنتقالي والحوار والتشاور الجنوبي وهذا يدل على أن الجنوبيون في طريقهم الصحيح للنجاح ، ولا تنظروا ولا تُكبروا سفاسف الأمور التي تحدث في الداخل بين الحين والآخر حتى لا تُبعدكم ولا تُشغلكم عن هدفكم الأسمى وهو الوطن الجنوبي الحُرّ .
أنا مواطن جنوبي حُر ومصلحتي الوحيدة هي أن أعيش كأنسان تُحترم حقوقه وتُصان كرامته ولا أرى نيل مصلحتي هذه إلا بالمجلس الانتقالي إن شاء الله … فهل أنتم كذلك ؟
مسواط المرشدي
أخبار ذات صله