يافع نيوز – متابعات
وتتهم “إسرائيل” إيران بنقل أسلحة إلى سوريا لاستخدامها في نزاعات مستقبلية ضدها، وتقدم الوثائق المسربة أرضية لهذا السيناريو الذي يشير إلى الظروف التي قد تعبد الطريق أمامه، إذ كشفت أنّ القادة العسكريين الإسرائيليين تبنوا نهج المخاطرة في مواجهة إيران، بما في ذلك عمليات إسرائيلية – أميركية ثنائية.
وتحدث مدير “سي آي إيه” ويليام بيرنز عن هذه النقطة في مقابلة مع شبكة “سي بي أس”، أجريت معه في شباط، إذ قال: “لا نعتقد أن المرشد الأعلى في إيران قرر استئناف التسليح الذي نعتقد أنهم علقوه في نهاية 2003”. إلا أن غياب الثقة بين الطرفين قاد إلى مناقشات عامة وخاصة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، بل وتغيير النظام.
وفي مناسبة بالقدس في شهر شباط الماضي، بدا السفير الأميركي في “إسرائيل” توم نايدز وكأنه يمنح تل أبيب ضوءاً أخضر عن دعم أميركا لها ضد إيران، قائلاً: “يمكن لإسرائيل أن تفعل ما تريده تجاه إيران، ونحنُ سنحمي ظهرها”.
وكان مؤرخ عسكري وكاتب بريطاني قال في وقتٍ سابق إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غارق في المشاكل، ويتخبط في إطلاق مبادرات لإنعاش سلطته، مضيفاً أن من بين أبرز خياراته أن تشن قواته الجوية ضربة على إيران.
وأضاف أنه إذا كانت ثمة قضية واحدة توحِّد “أمة منقسمة” (في إشارة إلى إسرائيل) فهي قناعتها بأن امتلاك إيران قنبلة نووية يمثل تهديداً فوق طاقة دولة الكيان المحتل على الاحتمال.
ويعتقد المؤرخ البريطاني ماكس هاستينغز أن أيّ هجوم على منشآت إيران النووية من شأنه أن يُعَجِّل بأزمة إقليمية، إن لم تكن عالمية، “لكن نتنياهو أظهر مراراً وتكراراً أنه يضع مصلحته السياسية الشخصية فوق كل المصالح الأخرى”، وهو ما يجعل توجيه ضربة عسكرية منطقيا في نظر بعض الإسرائيليين.
ومع ذلك، فإنه بمثل هذا العمل لن يحقق نتيجة حاسمة، بحسب هاستينغز في مقاله بصحيفة “تايمز” البريطانية. ذلك لأن إيران -كما يقول- على أعتاب أن تصبح دولة نووية. ويستشهد في ذلك بتصريح لتشاك فرايليتش، نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، مؤخرا بأن العمل العسكري لم يعد خيارا للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، والتلويح به لا يعدو أن يكون كسباً للوقت.