fbpx
تأملات حول بوصلة مهام المرحلة القادمة للرئيس الزُبيدي
شارك الخبر

 

 كتب – معمر صالح مسعد.

منذ ان كان هذا القائد مطارداً في الجبال ، كان يتحرك وفق خطط مدروسة لم يفهمها الكثيرين ، كان لديه القدرة على استشراف المستقبل والاستعداد للمتغيرات ، كنا نستطيع ان نميز نمط التدريب الذي يدرب بها المقاتلين في الجبال فندرك ان ذلك  التدريب الاستثنائي سيؤسس نواة لقوة جنوبية استثنائية ومميزة ، ذلك كان في زمن  كنا فيه مطاردين او في سجون الاحتلال ….. وبإمكانيات لا تذكر …..

ولكن كان هناك تفكير استثنائي تميز به الرئيس عيدروس الزبيدي  لم تغلبه شح الإمكانيات ولا عنجهية العدو .

وفي خلال الخمس السنوات التي مضت من عمر المجلس الانتقالي الجنوبي  ، مر الانتقالي بعدد مهول من التحديات ، ومن ذلك الحرب الاقتصادية المطبقة على الجنوب من قبل قوى الفساد وقوى الدولة العميقة ، الى التحديات الأمنية الكبيرة وغير ذلك .

كان لابد من إعادة التقييم وتحديد مستويات النجاح ونقاط الإخفاق ، وهذا ما وجه به الرئيس عيدروس في الوقت الحالي وإعادة هيكلة مؤسسات وهيئات المجلس الانتقالي .

وبمتابعة المتغيرات وتوجيهات القائد خلال الأيام القليلة التي مضت يمكن ان نقف عند الآتي :

• تحدث الرئيس القائد عن مرحلة الدولة بكل ما يتطلب ذلك من عمل مؤسسي مدروس ومنظم .

• تحدث الرئيس القائد  عيدروس الزبيدي  عن عملية اعادة تجهيز الهيكل التنظيمي و تحديد المهام للإخوة في الانتقالي وحالياً تجري هذه العملية  . منطلقاً من حرصه الكبير على *العمل المؤسسي المنظم*  ، فقد كان ذلك مؤشراً واضح على ان الرئيس القائد يريد العمل نحو رؤية ورسالة واهداف واضحة بعيداً عن التخبط وغموض الرؤية ، فهناك هدف ينبغي الانطلاق نحوه بخطوات ثابته وخطط استراتيجية مدروسة وواضحة *(( استعادة دولة الجنوب)) * بمشيئة الله مهما كلفنا ذلك.

هذا مؤشر إيجابي يبين ان لدى المجلس الإنتقالي  نظام التقييم الذاتي الذي يبين نقاط القصور والتوجه الفوري لمعالجتها.

وبالرغم من *الجهود الكبيرة المبذولة * من قبل الإخوة في الهيئات المختلفة للمجلس الانتقالي  الا ان الرئيس يوجه بذكاء نحو العمل المنظم الذي يوفر الكثير من الوقت والجهد المهدر.

العمل نحو *رؤية ورسالة واضحة * نحو هدف *استعادة دولة الجنوب*.

• أشار القائد الى نقطة مهمة هي تضارب الصلاحيات وعدم وضوحها ، وبالفعل فالعمل الدقيق في دراسة وتطبيق مبادىء العمل المؤسسي الحديث سيساهم في مضاعفة الإنجاز  و يقلل الوقت المحدد لتحقيق تلك الأهداف.

بمعنى آخر بالرغم من الجهود المبذولة من قبل الانتقالي الا ان الرئيس عيدروس الزبيدي  يؤكد   على  مبدأ *التطوير والتحسين المستمر *.

وأكرر هنا انه من خلال كلمة الرئيس يمكن ان نستشف وجود التقييم الذاتي والدوري لدى المجلس الانتقالي وهذا شيء إيجابي يدل ان *الانتقالي يتعامل بدرجة من الحرفية والذكاء من خلال توجيهات الرئيس عيدروس نحو التحسين المستمر في الاداء*  ويسعى  لتصحيح اي نقاط ضعف قد تكون حدثت في اي جانب  من الجوانب ، نحو هدف التطوير والتحسين المستمر في الأدواء ، وهذا بحد ذاته يؤكد التوجه نحو العمل المؤسسي الذي أكد عليه الرئيس في كلمته و  القائم على خطوات مدروسة . وهنا يمكن تخليص توجهات الرئيس القائد في هذه المرحلة نحو نقاط أهمها ….

• الاستمرار بالتطوير والتحسين المستمر  .

• مضاعفة الجهود.

العمل المؤسسي وفق معايير حديثة.

• تأكيد العمل نحو استعادة  دولة الجنوب ، وبالطبع فهذه رسالة للجميع للعمل ليلاً ونهاراً نحو هذا الهدف.

• وضوح الأهداف والمهام سيساهم كثيراً في توفير كثير من الجهد والوقت الذي قد يهدر بسبب تضارب المهام وعدم وضوح الأهداف.

• المرحلة القادمة تتطلب عمل مكثف ومن المتوقع ان نشهد اندحار كبير للفساد بمشيئة الله وعودة ترتيب مؤسسات الدولة بطرق حديثة بعيداً عن هيمنة الدولة العميقة و عراقيل اقطاب الفساد.

تحية  محبة ووفاء للرئيس القائد عيدروس الزبيدي ولكل جنوبي حر يسعى نحو استعادة دولة الجنوب العادلة وأمل الأجيال في حياة العزة والكرامة.

———-

أخبار ذات صله