fbpx
الاصلاح يواصل تمرده في الجوف ويعرقل عمل المحافظ الجديد
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

يواصل حزب الإصلاح، (فرع الإخوان في اليمن)، تحشيد العشرات من المسلحين القبليين، الموالين له، في محافظة الجوف، تحت شعارات ومطالب، انقلابية على قرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وأصدر الرئيس العليمي، مطلع الشهر الجاري، قرارين قضيا بتعيين حسين العجي العواضي محافظا للمحافظة، ومحمد الأشول قائدا لمحور الجوف العسكري، والمنصبان كان يشغلهما معا القيادي في حزب الإصلاح والنائب عنه في البرلمان أمين العكيمي.
وتتزامن تحركات حزب الإصلاح في الجوف، الرافضة والمتمردة على قرارات الرئيس العليمي، مع مواصلة المحافظ الجديد عقد لقاءات مكثفة مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ووزير الدفاع، في العاصمة عدن، عقب أدائه اليمين الدستورية، لترتيب مهام المرحلة المقبلة في المحافظة وتنسيق عمليات تحريرها من مليشيا الحوثي.
وأفادت “الشارع”، مصادر قبلية، أن العشرات من المسلحين القبليين، الموالين لحزب الإصلاح يتوافدون يوميا إلى منطقة الريان، وعقد مطارح (تجمعات قبلية) تطالب بعودة المحافظ السابق أمين العكيمي.
وذكرت المصادر، أن تجمعات مطارح الريان، التي يحشد لها حزب الإصلاح، تتهم التحالف العربي، باحتجاز العكيمي في الرياض منذ نحو سنة.
وبحسب المصادر، فإن حزب الإصلاح زاد من التحشيد القبلي في الجوف عقب أداء العجي العواضي اليمين الدستورية، مطلع الأسبوع المنصرم؛ وكأنه تحدٍ صريح لقرارات مجلس القيادة الرئاسي.
وأوضحت المصادر، أن العديد من المسلحين القبليين، الموالين لمليشيا الحوثي، يتوافدون يوميا، إلى مطارح الريان، الواقعة إلى الشرق من مركز المحافظة، وعلى المناطق الفاصلة بينها محافظة مأرب المجاورة.

هو ما ذكره الناشط خالد بقلان، في مقال نشرته “الشارع”، أمس الأول، بأن “مجاميع حوثية قدمت من مدينة الحزم متجهه لمنطقة الريان التي يوجد بها عشرات المسلحين الموالين لجماعة الإخوان جمعهم الرفض والتمرد على مجلس القيادة”.

وقال بقلان، إن “الاعتراض بهذا الشكل العجيب، تفسيره الوحيد، رفض لتحرير الجوف، وإصرار على إبقائها بيد الحوثيين”.
وأشار، بلاغ صادر عن اللجنة المنظمة لمطارح الريان، إلى استمرار التجمعات القبلية، حتى الاستجابة لمطالب رفع القيود عن العكيمي، وعودته إلى اليمن.
ويروج حزب الإصلاح، عبر ناشطيه ووسائل الإعلام الموالية له، بأن تعيين العواضي محافظا للجوف، وانتزاع قيادة المحور من العكيمي تحدٍ لإرادة قبائل المحافظة وأبنائها، في محاولة لتأجيج التوتر في المحافظة ووضع التعقيدات والعراقيل أمام مساعي المحافظ الجديد ومهامه، التي قال إن تحرير الجوف من المليشيا الحوثية تتصدرها.
وكان حزب الإصلاح، أعلن رسميا عبر فرعه في المحافظة، رفضه لقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تعيين حسين العجي العواضي خلفا للعكيمي، بعد نحو شهر من قيادته تمردا عسكريا في محافظة شبوة على قرارات مماقلة طالت قيادات عسكرية وأمنية موالية له.
وأتى تغيير العكيمي، من قيادة السلطة المحلية والمحور العسكري، بعد اتهامات وجهت له وحزب الإصلاح بالفساد ونهب المال العام والدعم المخصص للجبهات.
كما سبق، قرارات التغيير، مطالب سياسية وقبلية واسعة، من مجلس القيادة الرئاسي، في المحافظة، بتغيير السلطة المحلية والعسكرية، ومحاسبتها على تسليم الجوف لمليشيا الحوثي في العام 2020.
وتصدر المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والسلفيين وقبائل دهم، المطالب بإجراء التغييرات ومحاسبة القيادات السابقة، في بيانات مشتركة ومنفصلة.
وكانت قبائل دهم التابعة لمحافظة الجوف، قد تطرقت مطلع العام الجاري، في بيان لها، عن جانب من فساد العكيمي وحزب الإصلاح في المحافظة، والاستيلاء على مبالغ مالية ودعم كبير من التحالف العربي، وتمكين مليشيا الحوثي من السيطرة على المحافظة.
كما كشفت، عن استلام العكيمي من التحالف العربي أكثر من 300 مليون ريال سعودي لتحرير الجوف، إضافة إلى استلامه والمنطقة العسكرية السادسة التي تقع المحافظة في نطاقها، أكثر من ألف طقم عسكري وسلاح وذخيرة.
ويفرض حزب الإصلاح سيطرة كاملة على مفاصل قيادة القوات الحكومية في الجوف، كما يتحكم بتوجيه عملياتها العسكرية. وأظهر بسبب ما يمارسه من فساد وتمرير أجندة تخدم مشاريعه الخاصة فشلاً ذريعاً في إدارة المعارك مع الحوثيين.

أخبار ذات صله