fbpx
الإستحقاقات الوطنية الجنوبية المشروعة ومراعاة المصالح الدولية
شارك الخبر

كتب – فارس الحسام

حملت المرحلة الثورية رسائل الشعب الجنوبي ونقلت صوته لمختلف دول العالم، فأتمّت مهمتها بنجاح، بالرغم من محاولات جهات معادية التشويش على عدالة القضية هنا أو هناك.. ولكن بفضل من الله ثم بفضل تضحيات الشعب العظيمة انتصر صوت الحق الجنوبي على مشاريع الأقزام وسلاح مليشيات الظلام.

عزز الشعب الجنوبي مكاسبه الوطنية بانتقاله من الثورة السلمية إلى مرحلة ثورة التحرير المسلحة لطرد الغزاة من تتار العصر، فكان للبندقية الجنوبية كلمة الفصل الأولى ووقعها الشديد على رؤوس الأعداء، وبذلك أثبت الجنوبيون أن الجنوب وطن مُقدّس وحقٌ يأبى النسيان، احتاج الوطن لتطهيره من دنس الإحتلال البغيض سنوات قليلة، نال فيها الجنوبيون من الاستحقاقات الوطنية المشروعة ما غُيِّبوا عنها وغُيّبت عنهم لعقود.

ولأجل الحفاظ على تلك المكاسب الاستراتيجية كان لزاماً على الجنوبيين إيجاد حامل وطني يمثلهم في الداخل والخارج ويمكنهم من نيل استحقاقاتهم الوطنية المشروعة في استعادة دولتهم وأرضهم.. دولة كاملة السيادة معترف بها إقليمياً ودولياً تعيش بسلام جنباً إلى جنب مع دول الجوار والعالم. فكان للجنوبيون ما أرادوا وفوضوا من يمثلهم ويوحدهم.

استطاع الجنوبيون في وقت قياسي بناء -القوات المسلحة الجنوبية- بمختلف تشكيلاتها ووحداتها (الأمنية والعسكرية) بالرغم من كل الظروف الصعبة والتقلبات السياسية العالمية، ووجود السباق الدولي المحموم لضمان مصالحه في المنطقة، وبات الجنوب يملك قوة عسكرية ضاربة يشار لها بالبنان تدافع عن حياض الوطن.

 وعليه استطاعت القيادة الجنوبية تحقيق الكثير من المكاسب الوطنية المشروعة، وهي اليوم تمضي بثبات في الطريق الصحيح لاستكمال تحقيق كامل الأهداف.. وهو ما حذا بها للعب سياسة التوازن بين تحقيق أهداف الثورة الجنوبية كمسلّمات لا تقبل المساومة وبين مراعاة المصالح الإقليمية والدولية في المنطقة.

أخبار ذات صله