fbpx
تصعيد القاعدة يخدم أجندة الحوثيين والإخوان
شارك الخبر

 

 

يافع نيوز – العرب
دخل تنظيم القاعدة على خط الصراع السياسي في الجنوب من خلال بيانات تحمل خطابا مختلفا عن ذلك الذي عرف عن التنظيم في السنوات السابقة، في مؤشر على تحول في أيديولوجيا التنظيم السياسية التي باتت أقرب إلى جماعتي الإخوان والحوثي في الآونة الأخيرة، فيما يتعلق بالتحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأصدر تنظيم القاعدة منذ العام 2019 العديد من البيانات التي توعد بها القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات التحالف العربي، وخصوصا دولة الإمارات بالتوازي مع احتدام الصراع السياسي والعسكري بين المجلس الانتقالي والقوات التابعة لجماعة الإخوان في محافظة أبين.

وشهدت عمليات القاعدة ضد قوات الحزام الأمني ودفاع شبوة تصاعدا ملحوظا منذ سيطرة تلك القوات على المحافظة وانتشارها في مختلف مناطق أبين التي كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي وصولا إلى وادي عومران المعسكر الرئيسي للتنظيم في جبال أبين.

 

وشهد الخطاب الإعلامي لتنظيم القاعدة تطابقا في الآونة الأخيرة مع الخطاب الذي يبثه كل من الإخوان والحوثيين ضد التحالف العربي والمجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي والأذرع الأمنية والعسكرية التابعة له.

وحمل آخر إصدار مرئي للتنظيم صدر قبل أيام عنوان ” اليمن المحتل” وزعم الإصدار انتشارا للقوات الأميركية والبريطانية ، كما هاجم الدور الفرنسي زاعما وجود مطامع فرنسية عبر شركة توتال لنهب الغاز ولوح التنظيم باستهداف المصالح الاقتصادية الغربية .

وجاء تهديد القاعدة على وقع تهديد مماثل أطلقه الحوثيون باستهداف منشأة بلحاف الغازية لتصدير الغاز المسال في محافظة شبوة، والتي تديرها شركة توتال الفرنسية.

ويؤكد خبراء أن تهديد القاعدة في هذا التوقيت قد يكون غطاء لأي عمل حوثي ضد منشأة تصدير الغاز المسال في شبوة والتي تعرضت في أوقات سابقة لهجمات بقذائف الهاون يعتقد أنها رسائل إخوانية تحت مزاعم وجود قاعدة للقوات الإماراتية في المنشأة التي توقف العمل فيها منذ العام 2015.

ولا يستبعد مراقبون أن تتحول القاعدة بشكل متزايد إلى مخلب قط حوثي إخواني مشترك، بهدف تحقيق مكاسب سياسية وابتزاز الخصوم المحليين والإقليميين والدوليين في مؤشر على اتساع حجم الاختراق للتنظيم الإرهابي الذي يخوض معركة ضد القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي منذ العام 2017.
واعتبر الباحث السياسي ومدير مكتب ساوث 24 للدراسات في عدن، يعقوب السفياني أن الإصدار المرئي الأخير لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي بثته منصة ملاحم، يأتي بعد تصريحات رئيس المجلس الرئاسي حول محاولات إعادة تصدير الغاز عبر منشأة بلحاف في شبوة والمفاوضات مع شركة توتال الفرنسية حول الظروف والاشتراطات الأمنية، في ظل المخاوف من استهداف الحوثيين لهذه المنشأة أو غيرها من المنشآت النفطية في شبوة وحضرموت .

وأشار في تصريحات إلى أن التنظيم يقف رسمياً الآن في صف واحد مع الحوثيين في مساعي إفشال أي محاولات لإعادة تصدير الغاز والنفط ورفد خزينة الدولة .

وأضاف “لقد كان الإصدار بمثابة إعلان من القاعدة بدخوله خط الصراع على النفط والثورة واستهداف المصالح الأجنبية، الأميركية والفرنسية بالذات، في محافظات الجنوب وهو ما يعزز موقف الحوثيين أو ربما حتى يؤدي الدور الذي هدد بلعبه حال إتمام أي صفقات.

“تهديدات القاعدة مستنسخة من التهديدات الحوثية الموجهة نحو المنشآت الاقتصادية والنفطية، وهي تريد بث مخاوف لدى الأطراف الغربية للدفع باتجاه تأجيل نبش عش الدبابير في هذا التوقيت الهام الذي يسبق الشتاء القارس في أوروبا”، حيث تتضافر الضغوط الغربية للبحث عن بدائل عن الغاز الروسي.

أخبار ذات صله