شكل مشروع توسعة وتطوير ميناء حولاف بمحافظة سقطرى المنفذ بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة نقلة نوعية في النشاط الملاحي والتجاري للميناء الذي يمثل شريان الجزيرة النابض في توفير احتياجاتها المختلفة.

وقال مدير الميناء الأستاذ محمد سالم السلمهي أن التوسعة التي شهدتها الميناء في الفترة السابقة أسهمت لحد كبير في تحسين مستوى العمل فيه، وتجاوز الصعوبات التي تواجه نشاط الميناء الذي يبلغ طوله قبل التوسعة 45 متر وصغر الرصيف إلى جانب أنه ترابي يتضرر بشكل مستمر عند هطول الأمطار وارتفاع أمواج البحر.

وأشار السلمهي أن عملية توسعة الميناء والمشاريع التطويرية التي شهدتها، تتمثل في توسعة رصيف الميناء 90 متر وإنشاء سور شبكي بشكل وفقا للمواصفات العالمية وتركيب له الإنارة التي ساعدت في زيادة ساعات العمل خلال الفترات المسائية لأول مرة بالإضافة إلى سفلته الرصيف بشكل كامل وإنشاء مساحة خاصة لفرز البضائع وتسليمها ومبنى للإدارة الأمنية للميناء.

وأضاف السلمهي أن عملية التأهيل في الميناء شملت أيضاً رصيف قوارب الصيد باعتبار الميناء متعدد الاغراض، ومكنتنا التوسعة من تحديد مراسي خاص لكل من البواخر التجارية والنفطية والسفن الخشبية التجارية ومراكب الصيد واستيعاب خدماتها لتوفير احتياجات المحافظة.

واستطاعت الميناء أن تستقبل مختلف البواخر بمختلف أحجامها وهو ما كان حلم في الفترة الماضية كما يمكن رسو أكثر من 5 سفن في نفس الوقت عكس ما عليه في السابق والتي تتمثل في رسو سفينة واحدة فقط مما يسبب ازدحام وتأخر في عملية تفريغ البضائع.

وساعدت عملية التوسعة للميناء على مواكبة النشاط التجاري والحراك التنموي التي تشهدها محافظة سقطرى حالياً وحالة النهوض التي حصلت في مختلف القطاعات والزحف العمراني الكبير والغير مسبوق.