fbpx
ثورتنا ثورة شعبية ثقافية دينية تحررية !

 

ماذا عسانا نقول ، ان اللسان عاجزة ان تترجم ماتقوله مشاعرنا في ذلك اليوم الاليم في 27 من ابريل 1994م الذي ارتكبت فيه قوى الاحتلال الهمجي المتخلف ابشع جرائم الغدر والقتل والخيانة بحق شعبنا العظيم وبحق الانسانية ، انها النكبة الجنوبية التاريخية الكبرى لشعب الجنوب الذي قدم الارض والثروة وكل ما لديه لأجل تلك الوحدة المغدورة ، لكن المجرمون والدجالون ومن يقف ورائهم كانوا يعدون العدة منذ اول يوم من تلك الوحدة المشؤومة والجميع يعرف ذلك ولسنا هنا بصدد الحديث عن التاريخ المؤلم لشعبنا العزيز والكريم.

لكن الشعوب العظيمة هي نادرة في هذا العصر  ، فالشعب الجنوبي رغم الالم والذل والقتل استطاع ان ينهض من تحت ركام التخلف والقتل  والتدمير ، فلا نبالغ ان قلنا انه شعب عظيم يمتلك ابداع وتحدي وعزيمة لا تلين امام كل التآمر والخذلان ، فمن رحم المستحيل كانت في اغلب الاحيان تولد المعجزات ، ويأتي النهوض الذي سرعان ما كان يتحول الى دروس وعبر ينحني لها  التاريخ الانساني وهو يدونها على صفحاته بأحرف من دماء شهدائنا الطاهرة وما المليونيات السابقة وأخرها المليونية السادسة المرعبة لقوى الاحتلال اليمني الا دليل على ذلك.

انه الشعب الجنوبي الاسطوري الذي ابدع وتفوق على عدوة ، لذلك لن يكون الجنوب نزهه للمحتلين الجدد ، فعليهم ان يفهموا الدرس والتاريخ جيدا من المحتل الانجليزي الذي سبقهم فهو كان الشعاع الذي لا يمكن ان يغيب عنة النور ، فعليكم ايها المحتلون ان تدركوا ان هذا الشعب الابي يقود ثورة انسانية شعبية ثقافية دينية تحررية ،انها حقا ثورة بمعنى الكلمة ، فلم اسمع او نقراء في التاريخ ان شعبنا فتح ساحات للعزة والكرامة في كل قرية ومدينة وعزله ، ولا نبالغ ان قلنا في كل بقعة طاهرة من ارض الجنوب ، لذلك ايها الاوغاد عليكم ان تنظروا الى وجوه  الاطفال والشيوخ لتروا مدى عظمة هذا الشعب الابي ، فأطفالنا  هم صناع مستقبل الغد وشيوخنا الاجلاء  هم اصحاب الفكر المستنير والمبشر لهذه الثورة الثقافبة والدينية والتحررية ، ونسائنا هن الشهيدات وامهاتنا هن صانعات الرجال والإبطال الذين يروون بدمائهم الزكية قناديل الحرية والكرامة على ارض الجنوب  الابية ، لذلك اعلموا جيدا ان شعب الجنوب متمسك بأرضه الطاهرة التي ينتمي اليها ويرفض التخلي عنها لارتباطه الجذري والمعنوي والإنساني والحياتي ، فلن تستطيعون ايها الاوغاد ان تفصلوا الراس عن الجسد ، فالوطن هو الجسد  والروح والرأس والعزة والكبرياء.

لكن عتبنا دائما هو على تلك القيادات الكرتونية المتخلفة والتي دائما تتأرجح في مواقفها عن موازة جماهير شعب الجنوب التي دائما تحاول الركوب على شعاع شمس الحرية والتي اشرقت فوق سهولها وجبالها ووديانها ، فالواجب على تلك القيادات التي ذهبت للحوار العبثي او التي تختلق صراعات فيما بينها ان تعود الى رشدها وان تكون قريبة من هذا الشعب الصابر والصامد على ارضه ، والذي  يتلهف للنصر العاجل والمؤزر والذي يلوح في الافق وأصبح بين قوسين او ادنى ، فعليكم حشد كل الامكانيات والطاقات بدلا من بعثرتها وتشتيتها هنا وهناك لصالح المحتل وأعوانه.