fbpx
مادورو.. السائق الذي أصبح رئيساً لفنزويلا
شارك الخبر

كراكاس – وكالات
نيكولاس مادورو سائق الحافلة السابق الذي دخل الساحة السياسية من باب العمل النقابي ويقدم نفسه على أنه “الابن” الروحي لزعيم اليسار الراديكالي والرئيس الفنزويلي الراحل هوجو تشافيز، أصبح وبفارق ضئيل عن خصمه، رئيسا لفنزويلا كما طلب الرئيس الراحل عندما كان مريضا من مواطنيه.
ولا يتمتع هذا الرجل الذي كان قريبا جدا من الرئيس السابق الذي توفي في الخامس من مارس بقوة شخصية وخطابة بارعة، لكن وصية تشافيز خلال مرضه كانت كافية لينتخب رئيسا لهذا البلد النفطي الغني.
نتائج أفضل
وكان مادورو يأمل في تحقيق نتائج أفضل من تلك التي سجلها سلفه في انتخابات أكتوبر الماضي، أكثر من 55% لتشافيز. لكنه حصل على 50,66% من الأصوات مقابل 49,07% لخصمه الحاكم انريكي كابريليس.
وبعيد الإعلان عن فوزه، قال مادورو مخاطبا حشدا من الأنصار تجمعوا في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس وهو يرتدي سترة بألوان علم بلاده “اليوم يمكننا القول أننا حققنا فوزا انتخابيا عادلا وقانونيا ودستوريا”.
وأضاف “هذا فوز آخر، تكريم لقائدنا هوجو تشافيز”، موضحا “بذلت جهودا كبيرة وزرت كل قرية في هذه الأرض البوليفارية، جهد جسدي وعاطفي ومعنوي وأنا اشعر بالحزن لخسارة قائدنا” تشافيز.
وحدة المؤمنين
ويؤكد الحارس الجديد “للثورة البوليفارية” وضامن وحدة المؤمنين بمبادئ تشافيز في غياب القائد، باستمرار وفاءه للرئيس السابق لكنه كشف خلال الحملة الانتخابية القصيرة عن أسلوب خاص به يطغى عليه الجانب الروحي، خصوصا عندما قال انه رأى تشافيز مجسدا بعصفور صغير.
وكان تشافيز طلب من الفنزويليين قبل مغادرته كراكاس انتخاب مادورو رئيسا لهم في حال اضطر إلى مغادرة السلطة، مؤكدا أنه “ثوري بالكامل” وأنه “رجل تجربة بالرغم من شبابه”.
وشغل مادورو منصب وزير الخارجية منذ 2006 عينه تشافيز نائبا للرئيس في أعقاب فوزه في الانتخابات الرئاسية في السابع من أكتوبر من نفس العام.
الثورية البوليفارية
وقد تولى في الماضي لفترة وجيزة رئاسة الجمعية الوطنية 2005-2006 بعد انتخابه للمرة الأولى نائبا عام 1999 تحت راية حركة الجمهورية الخامسة التي أسسها تشافيز مع وصوله إلى السلطة في العام نفسه.
والتقى الرجلان سابقا في إطار الحركة الثورية البوليفارية التي أنشأها تشافيز كذلك ونفذ على رأسها محاولة انقلابه الفاشلة على الرئيس كارلوس اندريس فيريز عام 2002.
وقال تشافيز عند تعيينه نائبا للرئيس “انظروا إلى أين وصل نيكولاس، سائق الحافلة نيكولاس. كان سائق حافلة، كم كانوا يسخرون منه!”.
ويركز محللون على نبرة المصالحة التي يعتمدها وقدرته الواسعة على التفاوض والتأثير على مختلف توجهات تيار تشافيز.

المصدر: بوابة الشرق
أخبار ذات صله