fbpx
علماء: السخرية والنقد المتتبع لنقائص الناس غير جائز شرعا
شارك الخبر

القاهرة – أيهاب علي 
أكد الفقهاء وعلماء الشريعة الإسلامية، أن السخرية والتنابذ وتتبع نقائص النص وكشف عوراتهم والتهكم عليهم من الأمور المنهي عنها شرعا، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال في حق من يرتكب تلك الرذائل، أن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته، وفضحه ولو في عقر داره.
وبينوا أن للنقد حدود وضوابط وآداب في الإسلام يجب على المسلم أن يلتزم بها، وألا يوجه نقدا لأخيه من أجل النقد وفقط، وإنما أن ينقد أخاه المسلم بنية إصلاح حاله وإسداء النصح له، وتقويمه تقويما بناءاً، وأن ينصره ظالما أو مظلوما برحمة ورفق ولين ومودة بلا تهكم ولا إثارة ولا نشر للرذائل، ولا إطلاقا للسخرية دون مراعاة حرمات الناس وضوابط الشريعة الإسلامية، مشيرين إلى أن النصيحة على الملأ تشويه وإفضاح للأمر على العامة ونيل من الإنسان الموجهة إليه النصيحة، والتحسس في ذلك واجب شرعا حتى لا يفتن الناس في علمائهم ودعاتهم ودينهم.
بداية يؤكد أستاذ الأديان والمذاهب بجامعة الأزهر الدكتور مصطفى مراد صبحي، أن الله سبحانه وتعالى نهى في القرآن الكريم عن السخرية من الآخرين أو الإستهزاء بهم، والسخرية عادة ما يكون هدفها التجريح والاستهزاء بأشخاص لعينهم ولذواتهم ومن يعتمد على هذا الأسلوب غالبا ما يشعر بنقص في شخصيته، ويريد لفت الإنتباه إليه لتعويض هذا النقص، ودائما ما يلجأ إلى السخرية من العيوب الجسمية أو العضوية أو الحركية أو العقلية، ويلجأ أيضا إلى الكذب والإفتراء والهمز واللمز وسب الآخرين والإساءة لهم ويدل ذلك على أنه شخص مفرغ من الداخل، والسخرية والاستهزاء بالآخرين بشكل عام من المحرمات لما لها من أثر سئ عليهم وعلى المجتمع المحيط بهم.
وعدد الدكتور محمود الصاوي الأستاذ بجامعة الأزهر، أسباب انتشار السخرية والنقد على حرمته ما بين ابتعاد المسلمين عن تعاليم كتاب الله، وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إحياء المستعمرين لهذه الظاهرة، ليتمكنوا من الاستيلاء على البلاد الإسلامية بسهولة ويسر، وتسخير جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لبث هذه الظاهرة، خدمة لأغراض اليهود وأذنابهم، ودخول أجسام غريبة بين صفوف المسلمين، باسم الإسلام والعلم، تعمل على تشويه صورة الإسلام، وإظهار المسلمين بمظهر السوء، وهذه الأسباب حقائق واضحة، لا يرتاب فيها مؤمن.
وأوضح الدكتور إبراهيم شعيب، الأستاذ المساعد بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى أن آفة خطيرة هي السخرية والاستهزاء والتي تعصف بكثير منا، ويستمرئها كثير من المسلمين والمسلمات، بالغير، فإذا استهنت بالغير واحتقرته، ونبهت على عيوبه وذكرت نقائصه، فهذا هو المعنى الأساس للسخرية والاستهزاء، وقد يستهزئ بالآخر أو بالآخرين، إن كانوا رجالاً أو نساءً، ممكن عن طريق المحاكاة، يعني: التقليد في الفعل وفي القول، يعني: إنسان يقلد إنساناً يحاكيه في أفعاله وأقواله، أو بإشارة معينة، أو بإيماءة معينة، أو بتلميح معين، فيفهم من يرى هذا أن فلاناً يستهزئ بفلان.

المصدر: بوابة الشرق
أخبار ذات صله