fbpx
فتاوى مختارة
شارك الخبر

كيفية اختيار الزوجة
أنا شاب أبحث عن فتاة للزواج بماذا تنصحونني، كيف أختار زوجتي؟ وما الشروط التي يجب أن تتوفر فيها، والتي ستجعلني سعيدًا معها؟
**لقد حدد النبي صلى الله عليه وسلم صفات المرأة الصالحة التي ينبغي للمسلم إذا أراد أن يتزوج أن يراعيها، فعن أبي هريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: ” تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ ” مُتّفَقٌ عَلَيْهِ.
وعليه فالمرأة الصالحة هي من يكون معيار اختيارها على الدين، فإذا كانت ديّنة، ومن بيت صالح فلا حرج بعد الدين أن تكون غنية، أو حسيبة، أو جميلة، المهم أن يكون الدين هو الأصل، وعليك بعد أن تجدها أن تفعل ما يلي :
أولاً: الاستخارة لله عز وجل قبل أي فعل، وصفة الاستخارة أن تركع ركعتين، وتقول هذا الدعاء “‏اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال في عاجل أمري وآجله- فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال في عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به، ويسمي حاجته‏”.
ثانيًا: الاستشارة، ونعني أن تستشير أهل الحكمة والدين عن البيت الذي تنوي الارتباط به، فلا خاب عبد يستخير ربه، ولا ندم قط من استشار.
وعليك بكثرة الدعاء لله عز وجل أن يرزقك الله الزوجة التقية النقية، نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك وأن يرزقك الزوجة الصالحة البرة التقية. والله الموفق.
العمل في محلات بيع الخمور
أنا فتاة ‏عمري إحدى وعشرون سنة، وعلى قدر كبير من العلم، وقد تخرجت من كلية مرموقة، و‏جاءتني فرصة عمل ممتازة، ولكني أخشى أن أقبل الوظيفة ‏لأن المكان الذي سأعمل به يبيع ‏الخمور، مع العلم أنني لن أبيعها ‏ولن أمسكها، فهل أتقدم لهذه الوظيفة؟
**جزاك الله خيرًا على تحريك للحلال، وتثبتك مما تودين الإقدام عليه. نسأل الله تعالى أن يحبب إليك الإيمان ويزينه في قلبك، ويكره إليك الكفر والفسوق والعصيان.
وأما هذه الفرصة التي تذكرين، فقد تكون فرصة دنيوية نعم، لكنها ليست فرصة أخروية، ولذا ننصحك بعدم قبولها، وذلك من جهتين:
أولهما: أن عمل المرأة في الأماكن المذكورة تحفه كثير من المحاذير الشرعية، والسلامة منها غير محققة.
ثانيهما: أنه إذا كنت في هذه الوظيفة تحضرين مكان المنكر، وتشاهدين بيع الخمر، فإنك لن تنكري بيعها بلسانك -كما هو معلوم- وغاية ما يمكنك أن تنكري بقلبك، وحضور المسلم مواطن المنكرات على هذا النحو دون حاجة ملجئة لا ينبغي.
فالأسلم لدينك وخلقك الانصراف عن هذه الوظيفة، ولعل الله تعالى يعوضك خيرًا منها، واعلمي أن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، ومن اتقاه يسر أمره ورزقه من حيث لا يحتسب؛ قال سبحانه: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ “الطلاق:2-3”. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن روح القدس نفث في روعي أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته. رواه ابن مردويه، وحسنه الألباني. والله أعلم.
بيع الأعضاء البشرية
ماحكم الشرع في بيع الأعضاء البشرية سواء من الميت أو من الحي ؟
لا يجوز بيع الأعضاء البشرية مطلقًا لعدة وجوه:
الأول: أن هذه الأعضاء ليست ملكًا للإنسان حتى يعاوض عليها، وكذلك ليست ملكًا لورثته حتى يعاوضوا عليها بعد وفاته.
الثاني: أن هذه الأعضاء الآدمية محترمة مكرمة، والبيع ينافي الاحترام والتكريم.
الثالث: أنه لو فتح الباب للناس في هذا المجال لتسارعوا إلى بيع أعضائهم غير ناظرين إلى ما قد يعود عليهم من ضرر بسبب ذلك، فوجب منع هذا البيع سدًا للذريعة المفضية إلى الضرر. والله أعلم.
تسمية الأبناء بأسماء غير عربية
هل يجوز تسمية الأولاد باسم أجنبي يتلاءم مع البيئة التي نعيش فيها؛ لأننا نعيش في فرنسا، التي فيها بعض العنصرية؟ هل يجوز اختراع اسم جديد؟
**لا مانع شرعًا من تسمية المولود باسم غير عربي إن لم يكن في الاسم محذور شرعي.
وجماع الأسماء المكروهة والممنوعة يرجع إلى الأمور التالية:
1- أن يكون فيها تعبيد لغير الله كعبد الرسول.
2- أن يكون مما هو مختص بالله من الأسماء، أو معرف بأل من الصفات، كالرحمن والعليم وملك الملوك.
3- أن يكون ذا معنى مذموم، كحرب ومرة وحزن.
4- أن يكون من الأسماء المائعة التي لا معنى لها كزوزو وميمي.
5- ما فيه تزكية للنفس كبرة. والله أعلم.
نقلاً عن : إسلام ويب

أخبار ذات صله