عدن – بسام القاضي

برعاية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن نظم مركز المرأة للبحوث والتدريب بالجامعة صباح امس  الاحد بقاعة فندق جولد مور بمدينة عدن ورشة تدريبية حول العدالة الانتقالية خيار آمن لبناء الدولة المدنية الحديثة ضمن مشروع تعزيز دور المرأة في دعم مفاهيم العدالة الانتقالية بمشاركة 30 متدرب ومتدربة من نشطاء منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ومن أطياف وفئات عمرية مختلفة ومتعددة بينهم الحقوقيين والمحاميين والإعلاميين .

وفي افتتاحية الورشة التجريبية ألقت الدكتورة هدى علوي رئيسة مركز المرأة للبحوث والتدريب – جامعة عدن – قالت في مستهلها إن ورشة العمل التدريبية حول العدالة الانتقالية كخيار امن لبناء الدولة المدنية الحديثة ضمن مشروع فعاليات تعزيز دور المرأة في دعم مفاهيم العدالة الانتقالية التي تضمن أنشطة متعددة وذلك في إطار تعميم ثقافة المصالحة كهدف لا يجب إن يتقاطع مع مبدأ الشفافية والمساءلة .

وأضافت الحريري إن العدالة الانتقالية كخيار امن لتجاوز إرهاصات الماضي وآلامه إنما تستشرق على أساس صحيح في بناء الدولة المدنية الحديثة من خلال ترسيخ الحقوق والحريات وتحقيق دولة القانون والمؤسسات.

وأكدت الدكتورة هدى علوي بان آلية العدالة الانتقالية إذا ما تم التعاطي معها بايجابية يمكن إن تكون طوق نجاة لانقاد الشعوب من ويلات العنف وشبح الاقتتال وأضافت انه وفي هذا الصدد يمكن المراهنة على دور النساء كمشروع إنساني واعد لتجسير العلاقة بين الأطراف المتنازعة والتعويل عليها في تفكيك الألغام السياسية وردم بؤرة النزاعات والمساهمة في صناعة القرار الخاص بتعزيز السلم الأهلي وتحقيق الاستقرار السياسي كونها رسوله محبة وسلام ،من ناحية ولاعتبار المرأة بأنها الضحية الأكبر لكل الحروب وتتحمل الغبن  الأشد وطأة في مترتبات النزاعات والصراعات السياسية وتداعياتها وكونها تنزح فطرياً نحو اللاعنف فإنها الأجدر على استنهاض كل فرص السلم الاجتماعي .

من جانبه قال الكاتب والناشط الحقوقي ماجد المذحجي المدرب المتخصص في قضايا العدالة الانتقالية بان الورشة التدريبية تناقش العدالة الانتقالية وتطورها كنظرية دولية والمفاهيم المتصلة بها ، علاوة للآليات التي تعتمد عليها جبر الضرر، الإصلاح المؤسسي ،لجان الحقيقة ، بالإضافة إلى الملاحقات القضائية موضحاَ بان الورشة التدريبية قد استعرضت المزايا الأساسية لمفهوم العدالة الانتقالية ، ولماذا يجب مواجهة الماضي بالتحديد؟ .

وفي السياق فقد أفادت الأستاذة أقدار مختار ميسرة ورشة التدريب حول ” العدالة الانتقالية – عدن “بان المشاركين  في الورشة التدريبية  قد اسقطوا سلبيات العدالة الانتقالية  بالنسبة للقضية الجنوبية بعد إن استوعب المتدربين المفهوم الاعتباري للعدالة الانتقالية وعناصرها والياتها التشكيلية .

وأضافت أقدار مختار بالقول : لقد كان اليوم التدريبي بين أوساط الكوكبة المشاركة من مختلف المشارب والأطياف السياسية والحقوقية والمدنية المتعددة  رائع جداً وفريد ،وحيت أقدار المدرب القدير ماجد المذحجي الذي كان الركيزة الأساسية في ورشة التدريب الرائعة ، شاكرة في مستهل حديثها الختامي للورشة التدريبية مركز المرأة للبحوث والتدريب – جامعة عدن ممثلة بالدكتورة الفاضلة هدى الحريري في تبنيها وإقامتها مثل هكذا مشاريع وبرامج تدريبية متقدمة متمنية لها ولإدارة المركز المزيد من الارتقاء في الساحة الحقوقية والعملية  ..