–        باعوم يؤكد تلقيه الدعوة ويتوقع أن يكون اللقاء السبت القادم

–        مصدر: الدعوة وجهت لـ 25 شخصاً بينهم البيض وعلي ناصر والعطاس

–        محمد علي أحمد يغادر إلى لندن في زيارة خاصة

–        معلومات: لقاء سري جمع هادي ومسدوس في منزل العولقي بعدن

–        الوكالة الرسمية: الرئيس أقنع الحراك بالمشاركة في الحوار بنسبة كبيرة

يافع نيوز – متابعات 

وجه المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، دعوات إلى عدد من القيادات الجنوبية في الداخل والخارج لعقد لقاء مرتقب في مدينة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، لبحث مشاركة الحراك الجنوبي في مؤتمر الحراك الوطني الذي ستنطلق فعالياته في 18 مارس الجاري.

وأكد فادي باعوم، في اتصال أجرته معه “الشارع” مساء أمس، تلقي والده، القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم، دعوة لحضور اللقاء، مشيراً إلى أنه تلقى الدعوة قبل يومين من جمال بن عمر.

وفيما أوضح باعوم أن الدعوة وجهت إلى عدد من القيادات الجنوبية في الداخل والخارج؛ توقع أن يتم اللقاء في مدينة دبي في التاسع من مارس الجاري. وعن تفاصيل اللقاء، قال فادي باعوم: “الصورة لم تتضح لدينا بعد بشأن اللقاء، وكم سيستمر، ومن سيضم؛ لكن ما لدينا حتى الآن أن الدعوة وجهت إلى عدد من القيادات الجنوبية في الداخل والخارج لحضور اللقاء، ولا نعرف حتى الآن من سيحضر اللقاء”.

مصدر رفيع في الحراك قال لـ “الشارع” إن الدعوة وجهت إلى 25 شخصاً من قيادات الجنوب، على رأسها علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس وعبد الرحمن الجفري. ولم يتأكد بعد ما إذا كان البيض سيشارك في اللقاء أم لا.

وتواصلت “الشارع”، مساء أمس، مع مصدر إعلامي في مكتب علي سالم البيض في العاصمة اللبنانية بيروت، الذي توقع أن يشارك تيار البيض في لقاء دبي “بوفد سيحدده الرئيس البيض، لكنه لن يشارك هو في اللقاء”. وقال المصدر: “تيار الرئيس البيض سيشارك بوفد، لكن الرئيس لن يشارك”. ورفض المصدر تقديم أي تفاصيل أخرى.

العميد قاسم عسكر، أمين عام المجلس الأعلى للحراك، وهو المجلس الذي يمثل الهيئة الأكبر والأوسع داخل الحراك، ويمثل تيار البيض، أكد، في اتصال أجرته معه “الشارع” مساء أمس، خبر اللقاء، وقال إنه تلقى دعوة للمشاركة في اللقاء.

وعن موقفهم من اللقاء أو مشاركتهم من عدمها فيه قال: “نحن متفاعلون مع الدعوة، ومرحبون بأي لقاءات من هذا النوع هدفها التباحث حول القضية الجنوبية. هذا بشكل عام، لكنا بحاجه لمزيد من المعلومات والتفاصيل حول اللقاء”.

وقال: “بالنسبة لنا كتيار، أو كطرف داخل الحراك، نتواصل فيما بيننا، ونتواصل مع بقية مكونات الحراك، الليلة، واليومين القادمين، كي نخرج بموقف واضح من مسألة المشاركة في لقاء دبي من عدمها وسيكون ذلك بعد الاطلاع على التفاصيل والمعلومات التي طلبناها من الجهة التي دعت للقاء، والتي رحبت بالاستيضاحات التي طلبناها وقالت إنها ستوافينا بردود حولها خلال 48 ساعة متضمنة كل التفاصيل والمعلومات حول اللقاء”.

وأفاد أن: “التفاصيل التي طلبت من بن عمر تتضمن أشياء عدة بينها من سيشارك في اللقاء من الأطراف الأخرى غير قيادات الحراك، وماذا سيطرح في اللقاء”.

وفيما أكد عسكر أن اللقاء سيضم قيادات جنوبية من الداخل والخارج، أوضح أنهم، في تيار البيض، على تواصل مع “القيادة في الخارج، وهي مرحبة باللقاء من حيث المبدأ، لكن مسألة إعلان المشاركة من عدمها مرتبطة بعدد من الجوانب، وبما ستتمخض عنه مشاوراتنا، الليلة وغداً وبعد غداً، وتتضمن قادة الهيئات العليا وقادة المحافظات وغيرها، بالتزامن مع التواصل مع القاده بالخارج، وبعدها سنعلن موقفا واضحا من المشاركه من عدمها”.

من جانبه؛ قال للصحيفة الدكتور ناصر الخبجي، رئيس الحراك في لحج ضمن تيار البيض، إن “اللقاء في دبي امتداد لمساعي وجهود يقودها بن عمر، وربما أطراف دولية وإقليمية أيضا، لجمع أطراف الحراك لمناقشة القضية الجنوبية”. وأوضح الخبجي أنه كان هناك لقاء مقرر عقده، قبل أسابيع، في العاصمة المصرية القاهرة، لكنه تأجل، وهو اللقاء الذي سبق لـ”الشارع” أن انفردت بنشر خبر عنه.

ورجح مصدر رفيع في الحراك أن يكون لقاء القاهرة تأجل من أجل “توسيع الأطراف المشاركة فيه بحيث تضم مكونات وقادة آخرين منهم تيار البيض”.

على صعيد آخر؛ قالت المعلومات إن القيادي الجنوبي محمد علي أحمد غادر، صباح أمس، مدينة عدن إلى العاصمة البريطانية لندن، “في زيارة خاصة تستغرق عدة أيام”.

وقالت وكالة “خبر” إن “مغادرة بن علي إلى لندن جاءت بشكل مفاجئ، وذلك لأداء بعض الأعمال الخاصة، وسيعود فور انتهائه من تلك الأعمال”.

وأمس، قالت الوكالة ذاتها، نقلاً عن مصادر سياسية جنوبية، إن “لقاء، مساء أمس الأول، جمع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي مع القيادي البارز في الحراك الجنوبي محمد حيدرة مسدوس، في منزل الشيخ صالح بن فريد العولقي، بمحافظة عدن، بحضور رئيس هيئة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب احمد بن فريد الصريمة”.

وأوضحت الوكالة أن “اللقاء تم بسرية تامة”، دون أن توضح ما دار في اللقاء. وعاد، مساء أمس الأول، الرئيس هادي إلى العاصمة صنعاء بعد أن ظل أياماً في عدن، بذل خلالها جهوداً للتهدئة مع الحراك الجنوبي وإقناعها بالمشاركة في مؤتمر الحوار.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”، أمس، إن الرئيس هادي أجرى، في عدن، “مشاروات ومناقشات مكثفة وواسعة” مع “ممثلي التنظيمات السياسية والكتل والتيارات السياسية من مختلف الأطراف وقيادات من الحراك الجنوبي”، و”أعرب الجميع عن استعدادهم للمشاركة في (مؤتمر) الحوار بنسبة كبيرة”.

وأوضحت الوكالة أن الرئيس “أكد خلال لقاءاته أننا نمر في ظرف دقيق وحساس وصعب ولا بد من أن يدرك الجميع أننا أيضا أمام فرصة تاريخية ونادرة وذلك من أجل الحوار الوطني الشامل الذي سيرسم استراتيجية المستقبل المأمول وعلى أسس منظومة حكم جديدة تتواكب مع القرن الواحد والعشرين، وعلى أساس الحكم الرشيد ودولة النظام والقانون، دون استثناء أو خطوط حمراء، موضحا أن مؤتمر الحوار سيكون محطة وطنية هامة لمناقشة كل القضايا العالقة وبلورة المعالجات الجذرية لها، وأنه يكفي وطننا ما مر به من صراعات وأزمات”.

وأضافت: “أكد الأخ الرئيس أنه سيتم طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة لضمان المستقبل المشرق للشباب والجيل الصاعد”.

* نقلاً عن صحيفة الشارع