يافع نيوز  – متابعات خاصة

اصدرت ما تسمى ” هيئة علماء اليمن ” بصنعاء والتابعة للقيادي الاصلاحي المتهم بدعم الارهاب ” عبد المجيد الزنادني ” بياناً هاجمت فيه الجنوبيين بوصفها أنهم يسعون لإثارة النعرات وزرع بذور الفتنة وتمزيق الجسد الواحد الذي يتنافى مع أخوة الإسلام . حد قولهم في اشارة إلى ما تسمى  “الوحدة اليمنية ” .

ولم يشر البيان إلى إدانتهم لقتل المتظاهرين السلميين في مدزرة الكرامة يوم 21 فبراير ، مكتفين بإدانة إحراق مقرات حزب الاصلاح التي اندفع اليها غاضبون بعد إرتكاب مليشيات الاصلاح وقوات عسكرية مجزرة دموية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المتظاهرين السلميين في عدن وحضرموت .

وأستدل البيان على الوحدة اليمنية بقوله تعالى  ” (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ) ، وهي الايات القرانية الكريمة التي يقتطفها من يسمون ” هيئة علماء اليمن ” ليطبقوها متى شاءوا ليكرسوا استخدام الدين على واقع سياسي تمارس فيه كل انواع الظلم والطغيان على الشعب الجنوبي المسالم .

وأستنكرت اوساط جنوبية ذلك البيان الذي وصفوه بالجائر ، باعتباره لم يشير إلى إدانة او إراقة دماء ابناء الجنوب المسالمين ، معتبرين ان البيان يكرس ويواصل عملية تفعيل فتاوى القتل التي اصدرها هؤلاء العلماء من صنعاء عام 94 لقتل الجنوبيين واستباحة أرضهم وكرامتهم.

وكانت اثبتت دراسة صادرة عن مركز مدار للدراسات بعدن أن الشماليون ونخب دينية وسياسية شمالية ترى ان لهم الفضل في إدخال الإسلام إلى الجنوب بعد الوحدة بعد ان وصفته فتاوى القتل الدينية بالالحاد والكفر وحللت قتل شعبه واستباحة ارضه وثرواته على انها غنائم الكفار التي انعم بها الله على الفاتحين الشماليين في الجنوب .