يافع نيوز – خاص
في تعليقه على قرار مجلس الامن وتلميحاته بالعقوبة ضد الرئيس البيض ، قال «د. فضل الربيعي » استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة عدن ورئيس مركز مدار للدراسات ، إن التلميح للعقوبات ضد الرئيس البيض تحمل معاني اكبر من ظاهرها وهنا يجب أن ندرسها بعمق وإذا ما أردنا متابعتها سوف نبدأ من فهم المبادرة الخليجية وثمنها غير المعلن وهو القضاء على ثورة التغيير في الشمال ، والحراك في الجنوب ومحاصرة الحوثيين . ولهذا تم تمييع الثورة عبر الاعتراف بالمشترك بوصفه الطرف السياسي الموقع على المبادرة الذي احتوى الثورة وادرج بعض اسماء الشباب في حكومة الوفاق ، وثانياً ضمان بقاء علي محسن كقوة للاستفادة منه في مواجهة الحوثيين. اما ضرب الحراك الجنوبي فقد بداء من الداخل ومن خلال استدراج بعض قياداته وشق صف المجلس الأعلى بانعقاد مؤتمر غير موحد للمجلس الاعلى للحراك السلمي ، ثم محاولة محاصرة الرئيس البيض عبر قنوات عدة منها الإعلام الداخلي والخارجي الذي يشير إليه بأنه مرتبط مع ايران ويحصل على الدعم من إيران، كما جرت في الواقع عدد من اللقاءات في الداخل والخارج التي تحاول ان تظهر زعامات ونخب تقع على النقيض من البيض وتقدم نفسها كقيادات محورية للجنوب ، لكن البيض وموقفه الواضح كان موفق وثابت مع خيار الجماهير في الجنوب ورغم كل ذلك إلا ان الشارع لم ينقسم او يتراجع بل ضل يتصاعد كما عبرت عنه المليونيات الاخيرة وهذا التلميح ربما اخر المحاولات تستهدف الحراك من ناحية وشخص البيض من ناحية أخرى.
لقد جاء ذكر البيض في بيان مجلس الأمن في احد فقراته التي استندت على التقارير حسب ما ورد في بداية الفقرة والتي تشير إلى إن تدخل أشخاص في اليمن لم يلتزمون بالمبادئ التوجيهية للآلية التنفيذية للمرحلة الانتقالية.
أولاً نتساءل عن الآلية والكيفية التي يتسلم بها مجلس الأمن مثل تلك التقارير. كما إن الرئيس البيض لم يكن طرفاً او موقع على المبادرة وآلياتها التنفيذية.
وينبغي التركيز على الفقرة التي تشير إلى تأكيد مجلس الأمن على إجراء مؤتمر للحوار ينطوي على المشاركة الشاملة لليمنيين مشيراً إلى أن يشمل ممثلي الجنوب وهي إشارة واضحة للجنوب كصفة شرعية لتدويل القضية ، وهذا ما يجب الانتباه له من قبل من يشارك من الجنوبيين هل يحملون هذه الصفة كممثلين عن الجنوب ؟؟ اذا لابد يقابله ممثلين عن الشمال.
بكل الحالات اعتقد ان الاشارة الى البيض سوف تزيد من شعبيته في الشارع الجنوبي .
