fbpx
تقرير : صحف رسمية تزور إرادة الشعب الجنوبي وتضامن واسع مع الرئيس البيض
شارك الخبر
تقرير : صحف رسمية تزور إرادة الشعب الجنوبي وتضامن واسع مع الرئيس البيض

 

يافع نيوز – حافظات – إياد الشعيبي

زعمت أحد كبريات الصحف الرسمية التابعة لوزارة الدفاع اليمنية أن فصائل في الحراك الجنوبي سارعت إلى رفع أعلام الوحدة اليمنية فور سماعها ببيان مجلس الأمن الدولي الصادر أمس الجمعة.

وفي حين اعتبره إعلاميون جنوبيون محاولة بائسة لفت عضد الشارع الجنوبي وفصائله الثورية التي تناضل من أجل استعادة دولة الجنوب ، لم ترفق الصحيفة أي ما يؤكد مصداقية ما ذهبت إليه مكتفية بوضع صورة لأحد سواحل مدينة عدن وهو يشكل سقوط مهني مخزي.

وقالت صحيفة 26 سبتمبر الحكومية أن فصائل فاعلة من الحراك الجنوبي سارعت إلى رفع علم دولة الوحدة ( الجمهورية اليمنية ) فور الإعلان عن صدور بيان مجلس الأمن الدولي حول مسيرة التسوية السياسية للازمة في اليمن”.

وتأتي هذه المزاعم التي دأبت على نشرها صحيفة سبتمبر الحكومية وغيرها من وسائل الإعلام التابعة لحزب الإصلاح اليمني في وقت شهدت فيه العاصمة عدن مسيرة كبرى شارك فيها عشرات الآلاف من الجنوبيين رفعوا فيها أعلام دولة الجنوب “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” وذلك في الذكرى الثانية لانطلاق ثورة شباب 16 فبراير الشبابية بمدينة المنصورة.

تعاظم شعبية البيض

ونسبت الصحيفة تصريحات لأدباء وأوساط ثقافية وسياسية بعدن لم تسمها ولم ترفق أي ما يؤكد مصداقيتها قائلة ” وعبرت أوساط ثقافية واجتماعية وأدباء ومفكرون وسياسيون من أبناء محافظة عدن عن استيائهم واستنكارهم الشديدين لتلك النعرات الانفصالية والممارسات المثيرة للنزعات المناطقية والطائفية من جانب جماعة البيض .. مؤكدين أن تلك الممارسات والأساليب التي عفا عليها الزمن مردودة على من يمارسونها ولا تمثل مطلقاً أبناء المحافظات الجنوبية وغيرهم من أبناء المحافظات اليمنية الأخرى”.

ونسبت الصحيفة الحكومية أيضا تصريحات إلى محللين سياسيين لم تسمهم قالوا ” أنه من حق علي سالم البيض التنازل عن هويته إن أراد أما هوية الجنوبيين فليست سلعة ولا يمكن السماح لتجار السياسة وصُناع الأزمات استغلاها كورقة للمساومة من أجل خدمة أهدافهم وبلوغ غاياتهم الشيطانية الدنيئة ، كما وصفوا البيض بأنه سياسي مغامر وكل ما يجيده هو فقط صنع المآزق التي لا يجيد الخروج منها” على حد زعم الصحيفة”.
وتأتي هذه المزاعم والهجوم المستمر على الرئيس علي سالم البيض والحراك السلمي الجنوبي ، في وقت نفذ مئات النشطاء الجنوبيين حملة رفع صور البيض على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة على الانترنت.

وتوقع مراقبون أن من شأن إدراج اسم البيض في بيان مجلس الأمن الدولي زيادة شعبيته وكسب تعاطف غالبية الشارع الجنوبي معه ، التي تعد كما يرون معاقبة له على مواقفه الثابتة تجاه قضية شعب الجنوب .

ويقول صلاح السقلدي على صفحته في “الفيسبوك” وهو كاتب وإعلامي جنوبي ” وأنا أحيل النظر في معظم الردود والتعليقات على صفحة الفيسبوك بخصوص فضيحة مجلس الأمن الأخيرة يتبدى الأمر على شكل استفتاء سياسي سريع ظفر به الرئيس البيض عند الشعب الجنوبي التواق نحو استعادة دولته .

ويضيف ” فمن حيث قدر مجلس الأمن الدولي ومن يقف خلفه انه سيضعف من موقف الرجل إزاء شعبه ، فالنتيجة يبدو أنها ستكون عكسية عليهم ، فالبيض سيبدو بموقف المظلوم وسيتضاعف مؤيدوه بكثرة، وسيكون كعودٍ زاده الإحراق طيبا”.

باعوم يصعد

وكان الزعيم الجنوبي حسن أحمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي قد استنكر تجاهل بيان مجلس الأمن الدولي الأخير لثورة شعب الجنوب وقضيته العادلة ، معلنا تضامنه مع الرئيس البيض.

وقال باعوم في بيان له اليوم ” أعلن تضامني مع أخي ورفيق دربي المناضل علي البيض وندين عملية إدراج اسمه في ذلك البيان باعتباره معرقلا للتسوية في اليمن الشقيق وهو ما يعتبره شعبنا مجافيا للحقيقة وخلطا لا ندري ما الهدف منه حيث أننا في الجنوب لا صلة لنا بالخلافات في اليمن ولا بمبادرة الأشقاء الخليجيين التي قدمت لحل النزاع بين طرفي الصراع في صنعاء ولم تهتم بالجنوب وقضيته العادلة”

ودعا باعوم أطياف الشعب الجنوبي للخروج قبيل وأثناء انعقاد ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني في كل ساحات الجنوب “لنزلزل الأرض تحت أقدام المحتل ولنثبت للعالم بأسره أننا أحرار وسنبقى أحراراً ولن نستجدي حريتنا من أحد بل سننتزعها بنضالنا السلمي”.

البيض يفند

من ناحيته قال بيان صادر عن مكتب الرئيس البيض “إن الإشارة الواردة إلى الرئيس علي سالم البيض في بيان مجلس الأمن هي إشارة سياسية وليس قانونية ،واستهداف سياسي واضح لقضية شعب الجنوب التي يمثلها الرئيس علي سالم البيض منذ 21 مايو 1994م وإعلانه قرار فك الارتباط واستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية ،وان الإشارة إلى الصفة السياسية للرئيس البيض كنائب للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مفارقة عجيبة وغريبة وغير منطقية سياسياً وقانونياً حيث وان علي سالم البيض هو رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية ،ومعروف من هو النائب للرئيس المخلوع صالح منذ احتلال الجنوب عام 1994م”.

وقال البيان ” لا يجوز قانوناً تحميل الرئيس علي سالم البيض أي التزامات عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لعدم تعهده والتزامه بتنفيذها لمجلس الأمن الدولي ،ولعدم توقيعه عليها وبصفته ليس طرفاً فيها فمن المستحيل وغير الجائز قانوناً تحمله اي تبعات عن عدم تنفيذها كونها تعني الأطراف الموقعة عليها.

واعتبر الفقرة الرابعة من بيان مجلس الأمن الدولي “خصوصا الإشارة إلى الرئيس علي سالم البيض في غير محلها ،ومخالفة للقانون الدولي والمواثيق الدولية وسوف تكون لها تبعاتها السلبية في الشارع الجنوبي وتزيد الأمور تعقيداً في ثورة الجنوب التحررية السلمية ،إذا لم يتم تدارك الأمر بتعديلها ،وفي نفس الوقت يعتبر البيان استهداف للشرعية السياسية للرئيس البيض المنبثقة عن الإرادة الشعبية الجنوبية”.

تركيع الشعوب

إلى ذلك عبر تيار مثقفون من أجل جنوب جديد عن استهجانه لما ورد في بيان مجلس الأمن الدولي الصادر يوم الجمعة : 15 فبراير 2013م، واختزاله إرادة شعب الجنوب المعبر عنها في الحشود المليونية الأخيرة، في موقف الرئيس الجنوبي علي سالم البيض الذي اعتبره بيان مجلس الأمن معرقلاً للتسوية السياسية في صنعاء

وقال التيار في بيان له وزعه اليوم على وسائل الإعلام إن “ما ورد في بيان مجلس الأمن يتنافى مع طبيعة تكوين مجلس الأمن ووظيفته في حماية الأمن والاستقرار، وليس تركيع الشعوب أو القفز على حقيقة وجودها أو اختزالها في أفراد، أو ابتزازها من خلال استهداف القيادات التي تقف مع ثورة شعبها السلمية التحررية، إذ تم القفز على حقيقة وجود شعب الجنوب بملايينه في الساحات ومسيراته وتظاهراته اليومية، في شكل جديد من إشكال الانتهاك التي مارسها المجلس باختزال ثورة شعب الجنوب في قائد أو في فرد من أفراد شعب الجنوب، إذ أدرج البيان اسم الرئيس الجنوبي علي سالم البيض مجاوراً – في بيان واحد وتهمة واحدة- لاسم الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، الذي ثار عليه شعبه في فبراير 2011م.

مبادرة سياسية

في غضون ذلك قدم نشطاء من ثورة 16 فبراير مبادرة سياسية أثناء احتفالات كبرى أقاموها اليوم السبت في عدن للبدء بخطوات التحضير لمؤتمر حوار جنوبي وتشكيل قيادة سياسية بمسمى “ائتلاف الثورة السلمية الجنوبية” مهمة الائتلاف قيادة الثورة الجنوبية السلمية في الداخل والخارج.

وأرجعت المبادرة أسباب ذلك نظراً لحالة الضعف القيادي السياسي والتنظيمي وزيادة التفكك وتعدد المكونات، وعجز كل الأطراف عن إدارة أي حوار وطني يغلب المصلحة العليا للجنوب وشعبه على مصلحة الافراد، وإسهام ذاتية الأفراد والجماعات وخطاب الإقصاء والتخوين في تعميق الفرقة والإنقسام وإبعاد شرائح مهمة من قطاعات الشعب وإحجامها عن المشاركة في العملية السياسية النضالية .

كما اقترح النشطاء الشباب بالبدء بالاعداد لمؤتمر حوار جنوبي شامل، يشرف على الإعداد له الشخصيات التالية أسماؤهم: -حسن أحمد باعوم _ناصر علي النوبة _د.محمد حيدرة مسدوس – الشيخ حسين بن شعيب _د.ناصر الخبجي –الشيخ صالح فريد العولقي-الاستاذ احمد باهدى – أديب العيسي – د.محمد صالح اليزيدي – الحامد عوض الحامد – م. جمال مطلق – سعاد علوي –هدى العطاس – د.سعيد الجريري – م.محمد محسن –عواس أحمد – م. علي أحمد حسن – منصور زيد – أمين صالح – عدنان شيخ –د.فضل الربيعي – فاطمة الميسري –عبدالكريم قاسم –اياد علوي فرحان –عارف أبو عبدالرحمن – الشيخ صالح بن فريد العولقي – الشيخ أحمد باهدى –سالم الدياني – العميد علي السعدي.

أخبار ذات صله