يافع نيوز- الشرق الأوسط
انتقد عبد العزيز المفلحي مستشار الرئيس اليمني ومحافظ عدن المستقيل «التصريحات غير المسؤولة» التي أدلت بها الناشطة اليمنية توكل كرمان، المجمدة عضويتها من حزب الإصلاح اليمني، تجاه تحالف دعم الشرعية في اليمن، مبيناً أن هذه الإساءات لا تعبر بأي حال عن وجهة النظر الرسمية ولا الشعبية تجاه مصر، والتي قال إنها احتضنت ولا تزال اليمنيين الهاربين من بطش الميليشيات الحوثية الإيرانية.
وأوضح المفلحي لـ«الشرق الأوسط» أن تصريحات كرمان ضد مصر مستهجنة ومرفوضة تماماً، متسائلاً: «كيف لشخصية يفترض أن تكون حاملة لجائزة نوبل للسلام تقوم بمحاولة بث الفتنة والكراهية بين الشعوب والسعي لتعقيد الأمور على النازحين اليمنيين في مصر، دونما اكتراث لمعاناتهم طيلة السنوات الماضية».
ولم يستبعد المفلحي وجود أجندات «وربما دول تقف خلف تصريحات توكل كرمان من أجل ضرب العلاقات المتميزة والراسخة بين القيادتين المصرية واليمنية وبين الشعبين الشقيقين»، وقال: «الجميع يعلم موقف مصر العروبي القوي والثابت في دعم الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والوقوف ضد الميليشيات الحوثية الإيرانية، كما تحتضن مصر اليوم أكثر من 500 ألف يمني فروا من جحيم هذه الميليشيات، وعليه نتساءل من المستفيد من مثل هذه التصريحات غير المسؤولة».
وتابع: «كان حري بالناشطة الحقوقية أن تكون حريصة على مبادئ السلام العالمي ونشر التوجهات الإيجابية، عوضاً عن إثارة الفتن والنعرات الجاهلية وتصفية الحسابات إرضاء لجماعات أو دول لديها مواقف ضد مصر، ضاربة بعرض الحائط مصلحة اليمنيين المتواجدين في مصر ويلقون كل رعاية واهتمام من القيادة والشعب المصري».
وكان حزب التجمع اليمني للإصلاح أعلن أول من أمس في بيان رسمي عن تجميد عضوية المدعوة توكل كرمان، واصفاً مواقفها التي تهاجم دول تحالف دعم الشرعية في اليمن «خروجاً على مواقف الحزب».
وجاء في البيان أن الأمانة العامة لحزب التجمع اليمني للإصلاح «تجدد التأكيد على أن مواقف الإصلاح وتوجهاته تعبر عنها مؤسساته وهيئاته الرسمية، وفي مقدمتها الهيئة العليا والأمانة العامة والناطق الرسمي، وأن أي تصريحات أو كتابات في وسائل الإعلام والتوصل الاجتماعي تعبر عن أشخاصها، ولا تعبر عن مواقف أو رؤى الإصلاح وتوجهاته».
وأكد الحزب أن «ما صدر عن توكل كرمان لا يمثل الإصلاح ومواقفه وتوجهاته، ويعد خروجاً على مواقف الإصلاح، وقد بذلت الأمانة جهوداً كبيرة لإثنائها إلا أنها لم تستجب لكل ذلك، وبناء عليه اتخذت الأمانة العامة قراراً بتجميد عضويتها في التجمع اليمني للإصلاح».
وكان يمنيون في مصر وعدد من الدول الأخرى أطلقوا نداءات بسحب جائزة نوبل للسلام من كرمان بعد تصريحات السلبية المتكررة تجاه مصالح الشعب اليمني، واستخدام قضاياهم لتحقيق مكاسب سياسية لأطراف وجماعات لا علاقة لها باليمنيين أو مصالحهم.
وقال فراس اليافعي، رئيس مؤسسة الحقيقة للإعلام، إن مواقف توكل كرمان وإساءتها لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن (السعودية، الإمارات ومصر) فاقت الحد، ويعتزم عدد كبير من أبناء اليمن رفع الدعوى القضائية والمطالبة بسحب جائزة نوبل من المدعوة توكل كرمان التي أساءت لعلاقة اليمنيين بالأشقاء.
وأضاف بالقول: «حقد توكل كرمان ضد دول التحالف وخصوصاً مصر العروبة يأتي تنفيذاً لأجندة قطر. واليمنيون لن يسمحوا لتوكل ومن معها بهذه الإساءات التي تخدم أعداء اليمن، وتشوه العلاقات التاريخية بين اليمن والسعودية ومصر والإمارات»