fbpx
كيف يمكن للقيادات الجنوبية أن تستعيد ثقتها وتبني قيادات المستقبل للجنوب

 

 كيف يمكن  للقيادات الجنوبية أن تستعيد ثقتها وتبني قيادات المستقبل للجنوب 

  عبد الله ناجي راشد بن شملان

المشكلة الراهنة في الوضع الجنوبي  يمكن تشخيصها من انها في الاساس مشكلة نفسية بسيخولوجية عكست تراكماتها الكمية والكيفية على مستوى ادى وتفكير الشخصية الجنوبية على مستوى القيادة والقاعدة وعلى مستوى النخب والاوساط الشعبية وعلاقاتها فيما بينها البين .
  واذا كانت تلك المشكلة محصلة لصراعات الماضي  بما فيه من سييئات وحسنات في ميزان القوى الجنوبية المخنلفة اوبفعل قوى اقليمية ودولية  كان لها اثرها السلبي في تاجيج الصراعات والتناقضات التي مرت بها اليمن الجنوبية سابقاً فان الوضع الراهن له حسناته المختلفةمن كونه قد وفر قناعات لكل القوى الجنوبية المتباينة فقد وضعها الراهن المعاصر في درجة الاذلال وجردها من هويتهاوارضيتها الوطنية التي تقف عليها والمتمثلة بسلب الارض والهوية والسيادة الجنوبية، وهذا ما يتحتم عليها جميعها ان تتداوى من جراحات الماضي وآلام الحاضر التي تنخر في نفسية ووجدان الانسان الجنوبي ن وان تجعل من مطبات الماضي ومظالم اليوم سلما ًللتصالح والتسامح الجنوبي وان تستعيد على ضؤه كل القوى الجنوبية الثقة بنفسها من انها قادرة على ضمد جراحها وتناسي خلافاتها وان تحول الهزائم الى انتصارات قادمة في سبيل تحرير الجنوب واستعادة حريته واستقلاله من قبل الشريك المغتصب في صنعا ء.
 لقد آن الاوان للجنوبيين   جميعاً يمختلف مكوناتهم وقواهم السياسية ان يتخلصوا من عقد الماضي ويستعيدون الثقة بانفسهم  ،والتي يكمن اساسها استعادة وحدة وتماسك القوى الجنوبية لاعادة الاعتبار للارض والهوية والسيادة اولاً 
وثانياً:ان على القيادات الجنوبية ان تستعيد الثقفة بنفسها من انها قادرة على نسيان خلافاتها وانها بتجاربها وامكانياتها السياسية قادرة على استعادة الثقة للشعب بها لا لتحكمة وينظر كل منهم اين سيكون موقعه، ولكن من منظور ان تكن تلك القيادات  الهيئة الاستشارية والمرجعية المؤقتة التي ستساعد على بنا القيادات الجنوبية الشابة والمؤهلة لقيادة مراحل التحرير والبناء وان تساعدها من خلال عمليات الحوار الشفاف على وحدة وتماسك كل القوى الجنوبية بعيدا عن الاقصاء والتهميش وتوفير الثقة والطمانينة لكل القوى الجنوبية من انها ستكون ستكون جميعها شريكة في بناء مستقبل الجنوب على قاعدة المساواة وتكافى الفرص والمصالح لكل ابناء الجنوب,
ثالثاً  : اذا كان لقاء القاهرة الاخير بين عدد من القيادات الجنوبية واتفاقها على وحدة الهدف والقيادة  فان المطلوب من كل القوى الجنوبية في الداخل والخارج تشجيع ودعم هذا اللقاء ومخرجاته من  خلال الدفع بحوارات جادة بين مختلف المكونات الجنوبية في الداخل لوحدة اهدافها والتحضير المشترك لعقد مؤتمر وطني جنوبي ينتج عنه رؤية سياسيه باهداف محددة تستجيب لمطالب الشعب في الحرية والاستقلال وميثاق شرف وطني وقيادة سياسية موحدة للجنوب تمثل قضيته امام مختلف المحافل الدولية
رابعا   :ان القيادات الجنوببية التي لا لازالت تعمل في اطار دولة الاحتلال في صنعا ء فان التاريخ والوطن والاحفاد لن يعفيها من ان تناضل من موقعها في سبيل استعادة حرية وكرامة الجنوب ، فالجنوبيين شركاء في الوطن وشركا في عملية تحريره واستقلاله في   دولة وطنية ديمقراطية توفر العدل والامن والمساواة لكل ابناءه.
 خامسا: يجب ان تستشعر اي قوة اوجماعة او حزب او مكون من انها غير قادرة على تمثيل الجنوب وحقوقه المشروعه خلافا ً للمطالب المشروعة التي رفعها الشعب  من خلال حراكه السلمي ونضاله المستمر الذي بذل فيه آلاف الشهداء والجرحى  والمعتقلين وقاوموا ولا يزالوا يقاومون الظلم والاحتلال والاستبداد  ولن يكن    هناك وطنا لمن يخون وطنه وشعبه او لمن يوجه رصاصة ونيرانه صوب الجنوب وابناءه  , ولن يكن الجنوب ابدا رهينة لاي مصالح ذاتية او حزبية او مناطقية او مصالح ومطامع محلية واقليمية ودولية :
وفقنا الله جميعا للسير في وحد القوى  الجنوبية والسير نحو مسارات الحرية والاستقلال وبناء الدولة الوطنية الجنوبية باذن الله