fbpx
يريدوا التغرير بنا لا تقرير مصيرنا

يريدوا التغرير بنا لا تقرير مصيرنا

كتب / سعدان اليافعي

سمعنا ولا زلنا نسمع بين الفيئة والأخرى على لسان ساستهم وكتابهم ومثقفيهم بل وعدوا بها بعض قادتنا كما قيل من اجل تجسديها على الواقع المر في الجنوب إن عملوا وساعدوهم على إسقاط نظامهم الساقط في الجنوب أصلا.

حملها جهابذة السياسة في الجنوب المحتل ليس كثقة فيهم بل اتخذوها نافذة أولى للاعتراف من تلك القوى المحتلة بان مصطلح باسم جنوب ليس إلا ، لأنهم كانوا أي القوى المحتلة بشقيها تكابر وتعاند بل تخون من يدعو إلى اسم شمال وجنوب شيئا فشيئا جاءت المصطلحات تتغير مع توسع الثورة في الجنوب تصاعدا ليبدءا أخوتنا في العربية اليمنية بذكر مظالمنا ثم مظالم المحافظات الجنوبية ، ومع حملها مشاريع ووعود لأولئك الساسة الجنوبية بشرط تهدئة الشارع في الجنوب الذي عجز الجميع عن إجباره على السكوت ، صارت تلك القوى ترفع المسميات وأخرى تختلق المصطلحات ” حراك مسلح حراك صفوي ” ومشاريع تقدم سياسيا ، شعب الجنوب وتقرير مصيره واستفتاء شعب الجنوب ، وفدرالية ، كل تلك المشاريع كانت ترفع من قبل القيادات الجنوبية بالمقابل تأخذها قوى شمالية بعين الاعتبار وصارت تروج لها تزامنا مع شن حملة إعلامية تشويهية بهذه الثورة دون جدوى .

لان الحكم والمرجعية الشعبية الجنوبية تتصاعد وتزداد يوما بعد آخر معها تتلاشى تلك المشاريع والتغرير والفخ الذي اصطنعوه بحوار وطني وغيرها من تلك المشاريع المنتقصة التي لا تلبي مطالب الشعب والتي كشفت عنها قيادات جنوبية مع علمها بأنهم يمتازوا بسمة نغض العهود والمواثيق من قوى احتلت الأرض ونهبت الثروة وعدد مشاريعها حلولها ترفضها وهي لا زلات في أدرجتها رغم إن الشعب الجنوبي رفضها مسبقا منذ انطلاقته بسنوات ، حتى أتى الرفض الجماعي من قيادات غرر بها بما سموه “تغرير مصير” ، لتكثف جهودها مع الشعب الذي ناداهم ولا زال ينادي بان العيش والاستمرار في الرضوخ لذلك الواقع المعاشي المر الذي فرضتها قوى محتله أمر مستحال قائلا :

يا قيادتنا فلنتحد جميعا ونواصل مسيرتنا ونرفض كل المشاريع التي أخرت وتأخر من نصرنا وتجلب شق صفوفنا الذي يريده الأعداء بتغريرهم لكم بطريقة توزيع المشاريع التي لا تلبي مطالبنا مختلفة تمام عن طريق استخدمها سابقهم بتوزيعه الأموال وشراء الذمم ضانا بأننا نبحث عن الفتات متناسيين جميعا إننا باحثين عن وطن وهوية احتلت وطمست وسرقت لا بد أن ترجع لصاحبها فقد طال الانتظار والمناداة .

وأخيرا يجب علينا جميعا إن نعمل بيدا واحدة وتحت هدف واحد سقط من اجله الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين اثبتوا للعالم اجمع أنهم عظما اجبروا بعض المنظمات الدولية والإقليمية بحلول نسمعها هنا وهناك إلا ثمرة بدائية ضحى من اجلها الشرفاء .

فالاستمرار الاستمرار قيادتنا وشبابنا وكل شرائح طيف مجتمعنا الجنوبي ، لنبرهن للعالم إننا أصحاب حق يرفض التغرير الملبس بالتقرير الزائف وهذا سينجلي يوم 30 نوفمبر بأنه استحقاق واستفتاء حقيقي لشعب عاش طويلا تحت  احتلال حان الأوان لرحيله .