فقد أصدر الحوثيون قرارات أطاحت بعدد من القيادات الأمنية الموالية للرئيس السابق، بالتوازي مع زيارة رئيس المجلس الانقلابي صالح الصماد للمدينة الساحلية.

وعين الحوثيون أتباعهم ممن  تلقوا تدريبات عسكرية في إيران في هذه المناصب الأمنية.

وقائد القوات الخاصة بمدينة الحديدة العقيد محمد مسمار، واحد من القيادات الأمنية الموالية لصالح في الحديدة، أزيح بقرار غير معلن من جانب ميليشيا الحوثي، حيث عينت الأخيرة المدعو أبو علي الكحلاني قائدا لهذه الوحدة بدلا عن العقيد مسمار.

واشارت المصادر إلى أن أبو علي الكحلاني، عمل قائدا للحراسة الشخصية لزعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، بعد تلقيه دورات عسكرية في إيران، في حين شملت التغييرات مدراء أمن ومراكز شرطة موالين لصالح في محافظة الحديدة، ليتم استبدالهم بعناصر من ميليشيا الحوثي.

وتأتي هذه التغييرات في سياق مشروع ميليشيات الحوثي المدعوم من إيران ، للإجهاز على نفوذ علي عبدالله صالح في الوحدات العسكرية والأمنية، خاصة في التشكيلات الواقعة بمحافظة الحديدة والتي كان يتمتع فيها بنفوذ كبير.

ولا تقتصر خطوات تحجيم صالح من قبل الحوثيين على الجانب العسكري فقط بل وتشمل النفوذ السياسي، فمطلع يوليو الجاري رفض الحوثيون  تسليم حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده صالح الرئاسة الدورية للمجلس السياسي المشكل بالمناصفة لحكم المناطق التي يحتلونها.

وقام أعضاء المجلس بالتمديد مرة جديدة للقيادي الحوثي صالح الصماد لدورتين جديدتين مدتهما ثمانية أشهر، خلافا للائحة الداخلية للمجلس والاتفاق الموقع بين طرفي الانقلاب، الذي ينص على أن تكون رئاسة المجلس دوريةً بين صالح والحوثي كل 4 أشهر.