fbpx
نداء إلى زملاء الحرف والكلمة

نداء إلى زملاء الحرف والكلمة

باسم الشعبي

قد سطرتم أروع الأمثلة وأنتم تحررون مجتمعكم من الجهل والأمية ولو جزئيا،وأنتم تحررونه من الخوف والتردد وتسيرون به صوب الثورة الشعبية السلمية التي بدأت في الجنوب ثم أمتدت لليمن كله في طريق التغيير الجذري الشامل وبناء الدولة اليمنية الفيدرالية المدنية الحديثة، لقد سطرتم أروع الأمثلة في التضحية،عرضتم أنفسكم للمخاطر وتجرعتم الويلات حاملين مشعل الكلمة ونور الحرف الذي بهما تنازلون خصوم الحرية وأعداء المستقبل والسلام.
-زملائي:أنتم أدوات التغيير الحقيقية في المجتمع،أنتم من يراهن عليكم الشعب في إخراجه من ظلمات الذل والمهانة والإستبداد إلى نور الحرية والعدالة والمواطنة والعيش الكريم،أناديكم اتوسل اليكم بان تحافظون على هذه المكانة وهذا الرصيد الذي تحقق اينما كنتم ومن أي لون أنتم،هذا لا يهم بقدر ما يهم توحدكم وإلتفافكم حول فكرة التغيير وعدم الإنجرار خلف الصراعات العقيمة التي يحاول من ادمنوا الصراع جركم إليها،أربى بنفسي وبكم أن نكون مجرد أدوات لدى قوى لا تمتلك مشروعات حقيقية للمستقبل بقدر ما تعيد انتاج نفسها بكل مساوئها في صراع عقيم على السلطة لن يقود البلد إلا إلى مهالك وويلات جديدة ويعرض شعبكم لعذابات إضافية لا يستحقها لأنه شعب عظيم لم يعرف المتصارعون قدره ووقع هو فريسة لصراعاتهم نتيجة عوامل وتعقيدات عديدة مهمتكم الآن تفكيكها لتحرير شعبكم من كل هذا العبث والانطلاق به صوب المستقبل الزاهي باذن الله.

-زملاء الحرف ورواد الكلمة الثورة هذه ثورتكم لأن من صنعها هو حبر أقلامكم،لأن من شكلتها هي حروف كلماتكم، فأنتم الأجدر والأقدر على تحمل المهمات الجسيمة من أجل المستقبل، وأن تكونون مشعل هداية ونور لا مجرد أدوات صراع لقوى ما تزال تعيش في الماضي وترفض التخلص أو التحرر منه،مهمتكم جسيمة في تحرير هذه القوى من ماضيها لا الوقوع فريسة لها والتحول إلى أدوات من أدواتها توظف في صراعاتها البليدة والمعقية للتحول والبناء.

-المستقبل هو للنفوس الخالية من الضغائن،للقلوب المفرغة من الحقد والكراهية،للاعناق المشرئبة إلى المستقبل،للكلمة بما هي سلاح أمضى وأقوى من كل الأسلحة وأنتم روادها.

-فلا تجعلوا هذا السلاح يوجه إلى صدر شعبكم إلى جسد وطنكم المنهك، خدمة للمتسلقين، والذين لفضهم شعبكم قديماً وحديثاً، ولم يعد باستطاعتهم عمل شيء للبلد غير إعادة إنتاج الماضي، المرفوض جملة وتفصيلاً.

-دمتم،ودامت الكلمة هي القائد والموجه والمرشد والمنقذ في كل زمان وحين.

التوقيع:واحد منكم.