fbpx
قراء أعزاء يعتبون على (القضية)

قراء أعزاء يعتبون على (القضية)

نجيب محمد يابلي

اتصل بي عدد من الأخوة الجنوبيين سواء بالهاتف أو برسائل هاتفية وعبروا عن امتعاضهم من أخبار نشرتها الزميلة (القضية) عن الأخ حسن باعوم وما زعم أنه ظهر مؤخراً بدعم سعودي وطلب مني القراء الأعزاء وجلهم أن لم يكونوا كلهم لا تربطني بهم معرفة شخصية وإنما كأي علاقة حميمة تربط كاتباً معروفاً بقراء محبين وهذا هو الوضع الذي عشته مع أعزائي الجنوبيين.

الحق يقال أن الزميلة (القضية ) خدمت القضية الجنوبية بكل صدق وإخلاص فهي تتابع أخبار الجنوب بكل التفاصيل وتقدم معلومات تلو المعلومات عن قوافل الشهداء والجرحى والمختفيين قسرياً وتلتقي قيادات جنوبية على صفحاتها والتقارب ملحوظ والأهداف متجانسة وكلها عانت من النظام الديكتاتوري القبلي المتعنت المتزمت الناهب لأراضي وثروات الجنوب والمعادي للإنسان في الجنوب.

جرى الحديث عن حضور إيران في الساحة عبر الأخ علي سالم البيض القيادي الجنوبي البارز وعبر العديد من الجنوبيين عامة والحضارم خاصة من ذلك التقارب مع إيران وما ينسب من تصريحات للأخ البيض.

تناقلت عدد من الصحف ومنها (القضية) عن حسن باعوم القيادي الجنوبي البارز وأجهزة سعودية وهي خطوة ذكية أنقذ من خلالها باعوم ماء وجه الحضارم في موقفهم مع الأشقاء  السعوديين وللأمانة التاريخية والموضوعية.

أن علاقات حضرموت مع السعودية تاريخية ومصالح السعوديين والحضارم جسدتها تضحيات واختبارات صعبة جعلت من الصعوبة على الحضارم أن يستغنوا عن السعوديين وبالمقابل لا يمكن للسعوديين أن يستغنوا عن الحضارم.

حجة القراء الأعزاء بأننا أبدينا انزعاجنا بالأمس عندما ساند السعوديون قوم يأجوج ومأجوج وعندما جاءوا لمساندتنا اليوم تحدثنا عن تدخل وعن أجندة سعودية وعلينا أن نسلم بأن الوطن (الجنوب) فوق الزعامات ومن أجل الجنوب سنتحالف مع أي قوى إقليمية أو دولية وأعجبتني القوة في الحراك عندما أدانوا عملية الهجوم على السفارة الأمريكية في جمعة الغضب (النهب) ..

علينا ألا نخون بعضنا البعض . . هناك قيادات وقامات جنوبية لا يمكن أن ننكرها مثل الرئيس علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس ومحمد علي أحمد واللواء أحمد عبدالله الحسني أطال الله أعمارهم ومتعهم بالصحة.

أن الواقع المعاش في الساحة يجسد المقولة المشهورة ( كل الطرق تؤدي إلى رد ما ) فإنا على سبيل المثال اتفق مع الأخ العطاس عندما قال مستعدون لدخول الحوار ولكن ليس كأقلية والشعب في الجنوب يرفض الوحدة وقربت الصورة أكثر عندما قال أن الفيدرالية مجرد مرحلة لإدارة الجنوب قبل البدء باستقلاله عن الشمال.

فهل يعلم إخواننا الجنوبيون أن قوم يأجوج ومأجوج قد بلغت بهم الخسة واللؤم عندما باعوا كل مباني سفارات اليمن الديمقراطية في الخارج ما عدا مبنى السفارة في دمشق والذي أهدوه للقاضي عبدالرحمن الإرياني ولا يملك علي عبدالله مصالح هذا الحق لأنه ملك للغير .

على كل حال ,الظرف حساس جداً وينبغي أن نبقى على مسافات متساوية مع الجميع وأن ندعوهم إلى وحدة الصف وتغليب مصلحة جنوبنا الحبيب وأن نتقي الله فيه, لأن الجنوب هو الأرض والثروة والبحر والأشاوس المقاتلون الذين خبرهم الشماليون عند المنعطفات (خاصة في العامين 1972م و1978م )

أيها الأخوة تعالوا إلى كلمة سواء لاستعادة الوطن السليب.!!