fbpx
رسالتي إلى الإشتراكيين سراً وعلانية


أديب السيد

  • من منطلق المسئولية الوطنية والأمانة الصحفية أجدها فرصة سانحة هنا رغم حساسية المشهد وإختلاط الأوراق السياسية والميدانية بشكل غريب لإقول لكل الإشتراكيين العاملين جهراً على تنفيذ أبجديات الحزب أو العاملين بها سراً وبالذات المنتمين إلى تربة الجنوب أنكم ترون شعب الجنوب وقد تسامى وتسامح وتناسى كل المآسي والجراح التي حدثت في الماضي، وهاهو الزمن يعود بهذا الشعب العظيم إلى حقبة ما قبل يوم الإستقلال عام1967م ، مع ان الفرق شاسع بين الإستعمار البريطاني العظيم والإستعمار اليمني المتخلف البغيض ، وعليكم أن تكونوا حريصين على التسامي والتسامح أيضاً وتحديث العقلية القديمة بما تواكب عصرنا وثورتنا الحديثة وعلى كل لبيب أن يفهم ذلك .
  • إخواني آبائي .. أعضاء الحزب الإشتراكي اليمني ندرك جيداً أنكم مناضلون أحرار ومنكم من قيادات وآخرين من  المتقاعدين العسكريين هم من أشعلوا بداية شرارة ثورتنا الجنوبية الحديثة وندرك جيداً أيضاً أنكم سياسيون أكفاء وخبراء في التحليل والتآويل ، لكننا نريد منكم أيضاً أن تدركوا  وتفهموا بعمق أننا جيلاً لا نتسابق ولا نتلاحق على كسب موقف أو مصلحة أو قيادة وأننا نخلو تماماً مما يعكر صفو تفكيرنا الإيجابي والعمل به على أرض الواقع بنية صادقة وضمير صافي وإرادة أشعلتها معاناة الماضي والآلام وإبتلاءات الحاضر وخطورة المستقبل .
  • لا نضن أننا إقصائيين إذا ما قلنا الحقيقة ، لكن يجب أن نكون على مساحة منها حتى لا تتخذ كذريعة لضرب تماسكنا ونخر عزيمتنا ، ونحن نعلم ان أحبابنا في الحزب الإشتراكي اليمني يسيطرون على المشهد السياسي الحالي ويتحكمون به ، لكننا نتمنى منهم أن يكون تحكمهم هذا ليس لإحراق فلان ولا لإستهداف علان ، بل يجب ان يكون تحكماً متناسقاً في ظل ما يريده شعب الجنوب ، وإذا  شذ أفراد من الإشتراكيين على هذا التحكم يتم إعادته سياسياً إلى جادة الصواب ، فإننا نشاهد وندرك بأن هناك من لا يعرف ماذا يريد وأيضاً لا يدرك كيف يتصرف ، فيخلطون الحابل بالنابل والمتناقض بالسليم ، ويكفي شعب الجنوب ومعه الاشتراكيين الجنوبيين ما لاقوه من معاناة وجحيم لو كان غيرهم مكانهم لصاروا رماداً لا يكاد يذكر.
  • أحبائي أبناء الجنوب الأحرار ، شباب ، أطفالاً ،  شيوخاً رجالاً ، نساءً ، رجال دين ، مستقلون ، متحزبون ، نقابيون ، ، هيئات ، مكونات .. لا أقول هرمنا من أجل هذه اللحظة التأريخية ، ولكنني أقول أهرمتنا هذه اللحظة التاريخية ، وهرمنا من أجل لحظة تاريخية ننتظرها بفارق الصبر .

وعلينا ان لا ننساق خلف تفاهات وتفاهات حقيقة نتجت بسبب ضيق الأفق وتفكير ليس في العمق سيكون حضنا منها أن تبعناها أن ندمي جراح إندملت وأن ننبش أمراضاً إنبرأت ، ولهذا فليترك كل حر وشريف وعاقل  أفكاره البائدة التي لا يستطيع التغلب عليها  في خزانتها الأبدية ومن لم يستطع ان يفعل ذلك فعليه أن يلزم داره ويعتكف فيه ، فقد لا يصدر بذلك طاعوناً يفتك بنا جميعاً .