fbpx
زعيم المعارضة الإسرائيلية: خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي عديم المسؤولية وخطر
شارك الخبر

يافع نيوز – الأناضول

جدد يتسحاق هيرتسوغ  زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس قائمة “المعسكر الصهيوني” انتقاده لقرار رئيس وزراء بلاده، بنيامين نتنياهو، إلقاء خطاب أمام الكونغرس (البرلمان) الأمريكي يوم 3 مارس/ آذار المقبل رغم امتعاض الإدارة الأمريكية من هذا القرار، الذي وصفه بأنه “عديم المسؤولية وخطر”.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن هرتصوغ  قوله خلال لقاء مع مجموعة من الطلاب في بئر السبع ، جنوبي إسرائيل، إن “قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلقاء خطاب أمام مجلسي الكونغرس الأمريكي (الشيوخ والنواب) سيؤدي إلى مواجهة مع الرئيس باراك اوباما”.

ووصف هرتسوغ قرار نتنياهو بأنه “عمل عديم المسؤولية وخطر من شأنه أن يمس بمصالح إسرائيل الحيوية”.

وتضم قائمة “المعسكر الصهيوني” حزبي العمل والحركة الوسطى.

وكان نتنياهو أعلن عزمه التوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإلقاء الخطاب رغم المعارضة الداخلية في إسرائيل وعدم رضا الإدارة الأمريكية.

وفي هذا الصدد فقد اعتبر نتنياهو أنه يتعين على وسائل الإعلام الإسرائيلية بث خطابه “إذ أن ذلك لا ينطوي على دعاية انتخابية”.

وأشارت الإذاعة الإسرائيلية العامة إلى أن نتنياهو كان يرد على التماس قدمته زعيمة حزب “ميرتس″ اليساري الإسرائيلي زهافا غالؤون وعضو “المعسكر الصهيوني” الداد يانيف، إلى لجنة الانتخابات المركزية لإلزام وسائل الإعلام الإسرائيلية بعدم بث الخطاب باعتبار انه يندرج ضمن الدعاية الانتخابية.

ويأتي الخطاب قبل 14 يوما من موعد الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها يوم 17 مارس/ آذار المقبل.

ومن المقرر أن تجرى انتخابات الكنيست في شهر مارس/ آذار المقبل، بعد أن قرر نتنياهو في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي حل الكنيست.

وكانت الانتخابات العامة الإسرائيلية جرت في شهر يناير/ كانون ثاني عام 2013.

وينص القانون الإسرائيلي على إجراء الانتخابات العامة كل أربع سنوات ما لم يتقرر إجراء انتخابات مبكرة.

ووصف نتنياهو في وقت سابق خطابه المرتقب أمام الكونغرس بأنه “يحمل قيمة إخبارية وان الادعاء بأنه يندرج في إطار الدعاية الانتخابية هو ادعاء تهكمي”.

ويتوقع أن يركز نتنياهو في خطابه على الملف النووي الإيراني ومعارضته الاتفاق المتبلور بين إيران والقوى الدولية الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة، حول هذا الملف.

وأعلنت مصادر إسرائيلية أمس الاثنين، عن دراسة إلقاء نتنياهو خطابه أمام الكونجرس الأمريكي مطلع الشهر القادم دون وجود وسائل الإعلام.

وقالت مصادر في مكتب نتنياهو في تصريح نقلتها القناة الثانية “إن مكتب نتنياهو يدرس تحويل الخطاب الذي يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي إلقاؤه أمام البرلمان الأمريكي من علني أمام الوسائل  الإعلام العالمية إلى خطاب في قاعات مغلقة (بدون حضور ممثلي وسائل الإعلام)”.

من جانبها نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن  مصادر سياسية مقربة من رئيس الوزراء  الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قولها إن “نتنياهو يدرس احتمال تغيير جدول زيارته المرتقبة لواشنطن مطلع الشهر القادم والاكتفاء بالقاء خطاب امام مؤتمر اللوبي اليهودي الامريكي “ايباك”.

وأشارت الإذاعة إلى أن “دراسة هذا الأمر تأتي في ظل الانتقادات الشديدة التي وجهت إلى رئيس الوزراء على خلفية نيته إلقاء خطاب أمام مجلسي الكونجرس دون تنسيق مسبق مع البيت الأبيض”.

ولم تخف الإدارة الأمريكية انزعاجها من قيام نتنياهو بالترتيب لهذا الخطاب مع الجمهوريين في الكونغرس دون علم الإدارة الأمريكية.

وأعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أنه لن يلتقي نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة نظرا لأن الزيارة تأتي قبل وقت قصير من الانتخابات الإسرائيلية العامة (تجرى يوم 17 مارس/ آذار المقبل)، فيما قال مكتب نائب الرئيس جو بايدن انه لن يتواجد خلال إلقاء نتنياهو لخطابه نظرا لانشغاله بارتباطات أخرى.

وفي وقت سابق، رفض نتنياهو الانتقادات الموجهة له في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على نيته إلقاء خطاب أمام الكونغرس مطلع مارس/ آذار المقبل.

وفي وقت يدعو فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما (المنتمي للحزب الديمقراطي) إلى مواصلة المفاوضات مع إيران بخصوص ملفها النووي، يتفق الجمهوريون وهم الأغلبية في الكونجرس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في أن هذه المفاوضات لن تعطي ضمانات كافية من تهديد إيران لإسرائيل.

وبينما يضغط الجمهوريون بشدة على أوباما لتشديد العقوبات على إيران بغرض إجبارها على التنازل وكشف خططها بخصوص برنامجها النووي، أعلن الرئيس الأمريكي مؤخرا عن أنه سيصوت ضد تشريع يقضي بتشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.

أخبار ذات صله