يافع نيوز – العربية نت

في الوقت الذي اهتز العالم لمقتل 17 فرنسيا في عمليتين إرهابيتين على المجلة الساخرة والمتجر اليهودي في باريس، تجاهل مقتل 2000 مدني سفكت دماءهم ميليشيات “بوكو حرام” النيجيرية الأسبوع الماضي.

وقال رئيس بلدية مدينة “كوكاوا” النيجيرية، موسى بوخار، إن الميليشيات المتطرفة لم تقتل 2000 مدني فقط، ولكنها تسببت في تشريد ما يزيد على 30 ألفا نزحوا من مناطقهم في الشمال الشرقي للبلاد بعد سلسلة هجمات شنتها “بوكو حرام” وانتهت بسيطرتها على بلدة “باغا” وقرى أخرى مجاورة، إضافة إلى الاستيلاء على قاعدة عسكرية مشتركة.

وقال دانيال إيري، من منظمة العفو الدولية – أمنستي “إذا صدقت تلك التقارير وتسوية البلدة بالأرض ومقتل 2000 مدني، فهذا مؤشر على تصعيد مزعج ودموي بحملات بوكو حرام المتواصلة ضد المدنيين”.

أما منظمة العفو الدولية فأكدت أن عدد الضحايا 2000، وأن الشرطة فشلت في إعادة الأطفال المفقودين إلى أهاليهم، كما أنها لم تتمكن من جمع من انفصلوا عن عائلاتهم بعد الفوضى التي أحدثتها “بوكو حرام”، حيث إنها جمعت شمل 7 أطفال فقط بعائلاتهم في مدينة يولا، مقابل عدم عثور 140 طفلا على ذويهم.

كما نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا قبل يومين أكدت فيه أيضا قتل ميليشيات “بوكو حرام” مئات الأشخاص، ناقلة عن غلام يدعى سليمان دودا، البالغ عمره 12 عاما من سكان المنطقة، ما قاله لوكالة “اسوشيتيد برس” من أنه اختبأ برفقة جيرانه أثناء هجوم ميليشياته على بلدته العام الماضي، موضحا أنه رآهم وهم يقتلون والده، ويذبحونه مثل الحمل، وحتى الآن لم يتكمن من العثور على والدته”.