fbpx
“القضية” تفتش عن جرائم قتل الجنوبيين في دهاليز سجون الاحتلال
شارك الخبر

“القضية” تفتش عن جرائم قتل الجنوبيين في دهاليز سجون الاحتلال

يافع نيوز  – متابعات 

لقد شكلت عمليات التعذيب والقتل لسجناء جنوبيون داخل سجون الاحتلال منذ ما بعد حرب 1994م وحتى اليوم سلسلة من الجرائم  التي لا تسقط بالتقادم ولا يمكن التغافل عنها أو نسيانها ، فمنذ غزو الجنوب عام 1994م ، بل وما قبلها تمت عمليات تصفية وفق مخطط إجرامي أستهدف الجنوبيين قيادات وناشطين ومدنيين و كانت من ضمنها إلى جانب عمليات الاغتيالات التي حدثت لقيادات الحزب الاشتراكي عمليات التعذيب داخل السجون ومن ثم القتل عبر حقن وريدية أو التعذيب بالأسلاك الكهربائية أو الضرب حتى الموت ، بل إن بعضها تم بعملية إغتيال داخل السجن بإطلاق الرصاص على الرأس مثلما حدث مع الناشط الشاب والشهيد فارس طماح اليافعي .

وبما أن عمليات إعتقال الجنوبيين كانت في أغلبها بتهم كيدية وباطلة وتعتبر جريمة بحق الإنسانية إلا أن عمليات التصفية والتعذيب والقتل الممنهج كانت هي الجرائم الافضع التي شهدتها سجون الاحتلال اليمني خلال فترة منذ ما بعد الوحدة وحتى اليوم .

وليس آخراً الأسبوع الماضي بعملية ضرب السجين فضل خالد محمد من أبناء الملاح حتى الموت ، ولا بأفظع تلك الجرائم بعملية إستخدام حقنة وريدية لإغتيال الشهيد احمد الدرويش ولا بإطلاق الرصاص على رأس المعتقل الشهيد فارس طماح ولا ولا ولا ..ولكن هناك جرائم كثيرة مقيدة ومرصودة تفيد بتعرض جنوبيين لعمليات تصفية داخل سجون الاحتلال سواء في الجنوب أو الشمال .

” القضية” تفتح احد ملفات القتل والتعذيب داخل سجون الاحتلال في العام 2002م والتي نتج عنها إستشهاد أحد أبناء محافظة عدن – مديرية كريتر وهو الشهيد / محمد عبدالله سالم سعيد الملقب “أبو سالم ” بعد استخدام ادوية خطيرة و تعذيبه داخل سجن المنصورة المركزي حتى الموت ، وتبداء تفاصيل قصة إغتيال الشهيد حين حُكم عليه بالسجن في تاريخ 14 / 4 / 1996م ، من قبل حكومة الاحتلال لمدة ست سنوات ، حيث قضى حياته في السجن بحكم تهمة باطلة وكيدية وبحجة انه كان يقوم في صناعة القنابل وقذفها على المواقع العسكرية للاحتلال ما بعد عام 1994م وقد كتبت عنه حينها الصحف الجنوبية { الايام } و”التجمع” وما قامت به  القيادات العسكرية من تعذيبه في السجن عدة مرات رغم مقاومته لهم إلا أنهم زادوا بالعنف من قبل مجموعة مدربة على التعذيب والذي أدىَ الى إصابته إصابة خطيرة حينها وكان الواجب أن يتم الإفراج عنه قبل عام { 2002 } عند اكتمال فترة الحكم عليه ، وهي ست سنوات ، وعندما كان الشهيد ينتمي إلى حركة رافضة للوجود الشمالي في الجنوب قبل بزوغ الحراك الجنوبي بفترة ، وكان أيضاً يواجه قوات الاحتلال بصلابة المناضل الجيد رغم كل العنف والتعذيب الذي أدى في نهاية الأمر مما الى نقله للمستشفى الجمهوري عند معرفة قوات الاحتلال انه متوفي بعد إستخدامهم ضده أدوية خطيرة بجانب التعذيب الذي أدى والأرجل إزرقاق في أطراف جسمه ، هي ما أدت إلى وفاته ، حيث وادخل الى ثلاجة مستشفى الجمهورية ، وقد كتب عنه حينها هيئة الأمم المتحدة والمنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان ووجهت العديد من الرسائل الى الجهات المختصة طالبين التحقيق في وفاته ولا تزال المطالبة سارية المفعول حتى اليوم دون أن يتم التحقيق أو كشف ملابسات اغتيال الشهيد محمد عبدالله سعيد رغم أن تقرير الأطباء الشرعيين أكدت وجود آثار تعذيب على أنحاء متفرقة من جسده وأكدت التقارير أنها هي من أدت إلى وفاته .

وتعتبر عملية الاغتيال والتصفية هذه واحدة من عمليات كثيرة تمت داخل السجون التابعة للإحتلال اليمني ، والتي تظهر كل يوم منها جرائم بعد آخري ، ونحن ننتظر ظهور وثائق مؤكدة لعمليات إغتيالات كثيرة تمت داخل السجون منذ ما بعد حرب إحتلال الجنوب .

وندعو كل لديه وثائق بعمليات من هذا النوع إرسالها إلى قسم التحقيقات في الصحيفة أو بريد الصحيفة  ، كما ندعو كل من لديه وثائق بشأن عمليات قتل أو نهب أو سرقة لجنود أو متنفذون أو قيادات أو تجار سلطات الاحتلال فعليه إرسالها إلينا لنشرها دون تردد للرأي العام الجنوبي والعالمي ، كي يتعرفوا أكثر على جرائم الاحتلال وأفاعيله وفساده الذي أمتلئ به الجنوب وضاقت به مناطقه ومدنه ، والتي حولت الجنوب إلى غابة من الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية .

نقلاُ عن القضية

أخبار ذات صله