fbpx
للمعتصمين الجنوبيين في الساحات!!
شارك الخبر
للمعتصمين الجنوبيين في الساحات!!

بادئ الأمر أحيي الأبطال في ساحات النضال (بحرية) خورمكسر على صمودهم وصبرهم وجلدهم على طريق التحرير والنضال الذي بدؤوه ولن يتراجعوا عنه مهما كلفهم ذلك, فقد ضاقوا ذرعا بكل شيء ولم يعد يخيفهم أو يرهبهم شيء ولن يكون أكثر مرارة أو قسوة من ذلك الواقع المرير الذي عاشوه طوال فترات وسنوات الفيد والفساد والعابثين الذين استأثروا بكل شيء, ونكلوا أعزة الجنوبيين وشرودهم..

تحية لهم لأنه حينما ينتفض الشعب ويثور لن يوقف ثورته أي شيء بل سيقتلع كل شيء ويجرف في طريقه كل من يحاول أن يعترضه أو يعيق سيره, خصوصا إن ثار هذا الشعب على ظلم وأستبداد وقمع وتنكيل واحتلال لوطن كان إلى الأمس القريب وطن ذا سيادة ومكانة وموقع جغرافي يحسب له المحيطون الف حساب, ويقفون إجلالا وإكبارا له,لانه كان علامة فارقة في خارطة الوطن العربي من كل النواحي والجوانب..

تحية لن تقتصر على كلمات أخطها على أسطر مذكراتي أو حبر أسكبه على هذه الأوراق, بل تحية نابعة من القلب والأعماق تحمل بين ثناياها كل الود والإحترام والإجلال والتقدير على تلك (الوطنية) التي لم تشبها الشوائب أو تستغلها الأطراف التي لا تريد للشعب  الجنوبي أن يسترد وطنه أو يستعيد عافيته ومكانته..

إليكم أيها الأحبة أبعث  كلماتي هذه نابعة من أعماقي ومن سويداء قلبي وبإذن الله أنها ستحط رحالها في قلوبكم لانها لا تحمل لكم إلا كل الخير والحب والتقدير ولا تريد لكم إلا الرقي والتطور والإزدهار والعلو والسمو فوق كل الصغائر وسفاسف الامور والتعاضد والتآخي والتآزر والتلاحم والتراحم أكثر من أي وقت مضى لحاجتكم وحاجتنا الماسة لأن نكون (قلبا) واحدا وروحا واحدة وجسدا واحدا  لا تفصل بيننا أي حواجز أو أماكن أو أعراف أو أسلاف أو أحقاد أو ضغائن, يجمع بيننا ويؤلف قلوبنا هدف واحد وحلم غضا طريا تجيش به صدور أطفالنا وآباؤنا وهو أن نصلح ما أفسد الفاسدون ودمره المخربون..

من هذا المنطلق الذي أحسبه خالصا لله والله حسيبي وحسيبكم دعوني أضع أمامي وأمامكم أمورا إن أدركتموها فأنتم الكرام والأشاوس الذين عرف عنكم القاصي والداني أنكم شعب الحضارة والنظام والقانون, وإن غابت عنكم فلكل عالم هفوة ولكل جواد كبوة ودائما يستفيد المخطئون من زلاتهم وهفواتهم ولن تقوم قائمة لأي شيء إن لم يعتريه قصور أو تصيبه أخطأ أو نقصان..

ذلك الأمر ربما يكون عابرا أو عادي ولكني أعتبره مربط الفرس والمحور الذي سيضمن بإذن الله العمر المديد والبقاء للثورة الجنوبية والمعتصمين في الساحات دون أن تطولكم يد العابثين أو المخربين أو تستغل عدم إنتظامكم قوى التخريب التي تنتظر أي (هفوة) أو زلة أو إنحراف بسيط ببراءة عن المسار, كي تكشر عن أنيابها وتظهر نواياها التي نعلمها ونعلم مدى خساستها وتفاهتها..

هذا الأمر أو الأمور تتعلق بتنظيم الإعتصام وترتيبه وفق نظم وأسس ولوائح تضمن بدرجة رئيسية سلامة المعتصمين وحمايتهم وكذلك ديمومة الثورة الجنوبية بنظامية وعقلانية لاتعطي الآخرين فرصة أو حجة للتصدي للمعتصمين والتجني عليهم وإتهامهم بالباطل وهم منه براء ولا ناقة لهم أو جمل وليس لهم في عير التخريب أو نفير الفوضى والعبثية أي شيء..

كذلك قوموا بتشكيل لجان تقوم كلا منها بعمل وبمهمة تهدف في مجملها وجميعها لخدمة المعتصمين وسلامتهم وأمنهم وإستمرارية ثورتهم دون ضرر أو ضرار ودون أن يجد المتربصون ثغرة للولوج منها إلى ساحة حريتكم ونضالكم..

والاهم من هذا وذاك تآلفوا وتراحموا وتعاضدوا وتوحدوا بقلوبكم قبل حلمكم وكونوا كالجسد الواحد إذا أشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى,وليعطف بعضكم على بعض, ولتكونوا كالبيان المرصوص يشد بعضه بعض ويحفظه من الزوال والسقوط والهلاك,ولاتنظروا إلى الفوارق الجغرافية أو المناطقية بل أنظروا إلى عظيم تلك الرسالة التي تحملونها في أعناقكم وذلك الحلم البريء الذي تجيش به صدوركم,وتذكروا أيضا أنكم في ذات مركب العناء والألم والحرمان والفقر وأنكم من ذات كأس المرارة والحنظل قد (شربتم)..

تذكروا وأنتم في هذه الساحة التي ستشهد يوما بنضالكم وصبركم وستخط على جدرانها للأجيال المتعاقبة (ثورتكم) وصلابتكم, تذكروا دماء الأبرياء من الأطفال والنساء الذين طالتهم همجية الغاشمين, والشباب والثوار الذين لم ترأف بهم (دموية) المعتدين,تذكروهم جيدا فهم لم يقدموا أرواحهم (عبثا) أو (سدا) ولكن قدموها لإيمانهم المطلق بعدالة (قضيتهم) وقضيتكم..

أخيرا وليس آخرا كونوا كما عهدكم شعبكم (تبحثون) عن وطن وليس للتخريب أو الفوضى أو العبثية أو اللهث خلف الأموال كما (يروج) البعض ويقول..والله من وراء القصد..

أخبار ذات صله