fbpx
الحكومة اللبنانية تطمئن أهالي العسكريين إلى تجاوز التهديد بالقتل وكتائب عبدالله عزام تهاجم «سنّة الجيش» وحزب الله: ما هو إلا ذراع إيرانية كحوثيي اليمن
شارك الخبر

يافع نيوز – القدس العربي

أكدت الحكومة اللبنانية مجتمعة أمس على وجوب متابعة المفاوضات مع خاطفي العسكريين اللبنانيين وضرورة استعمال كافة الوسائل المتاحة لتحرير المخطوفين، وجدّد الحكومة بعد جلسة مطوّلة دامت 8 ساعات تفويضها لخلية الأزمة وللمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في قضية العسكريين المخطوفين، وأرجأت البحث في ملف مخيمات النازحين إلى الجلسة المقبلة في ضوء قرار وزير الداخلية نهاد المشنوق بنقل مخيمات النازحين السوريين من عرسال إلى مكان آخر لاسباب امنية، وهو ما يرفضه وزراء تكتل التغيير والاصلاح الذين يعتبرون ان هذه المخيمات إذا كانت مصدراً للتوتر في عرسال فان نقلها سيكون سبباً لنقل التوتر إلى مكان آخر.
وخلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء كمَن أهالي العسكريين للحكومة في ساحة رياض الصلح قاطعين شارع المصارف المؤدي إلى السراي ومؤكدين بقاءهم هناك إلى حين انتهاء الجلسة والاطمئنان إلى ان المجلس سيعتمد المقايضة من أجل تحرير أبنائهم الذين انقضى على خطفهم شهران.
ومع ان أي معطيات عملية لم تسجل اخيراً، فان رئيس الحكومة تمام سلام أوفد إلى الأهالي الوزير وائل أبو فاعور وأمين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، فطمان ابو فاعور إلى ان الأمور تتحرك في شكل إيجابي والمفاوضات انطلقت ودخلت مرحلة إيجابية جديدة والحكومة تتابع باهتمام بالغ لايجاد حل سريع لهذه المعاناة.
وقال أبو فاعور: «أحب ان أخاطب أهالي العسكريين المخطوفين سواء أهالي الجندي المخطوف ذبيان أو باقي الأهالي الذين أتوا من مناطق أخرى، لأؤكد لهم باسم رئيس الحكومة الذي كلفني بلقائكم وباسم النائب وليد جنبلاط وباسم كل الوزراء ان هذه القضية ليست قضية عابرة، وان كان أهل السياسة لا يستطيعون ربما ان يشعروا الإحساس نفسه الذي تشعرون به، فانتم الذين تعانون ولكن هذه المعاناة استطيع ان اؤكد ان ليس هناك تعاطف فحسب من قبل الدولة بل شعور بان هذا الأمر بات بمثابة محنة وطنية يجب ان تنتهي».
أضاف: «ما أستطيع قوله هو ان القوى السياسية في الحكومة كلها مجمعة على ايجاد حل لقضية العسكريين والجنود المخطوفين، وهذا الأمر يجب ان لا يستمر.
وما نستطيع تأكيده من معلومات من رئيس الحكومة ومن اللواء عباس ابراهيم الذي نحن على تواصل يومي ودائم معه والذي يبذل جهوداً كبيرة مع وزير الداخلية، ان الأمور تتحرك ايجاباً بشكل كبير وما كان حاصلاً سابقاً من انسداد في أفق التفاوض هو أمر تجاوزناه، وان ما كان حاصلاً من تهديد يومي بالقتل قد تجاوزناه، والمفاوضات قد انطلقت وقطعت اشواطا جيدة جدا ودخلت في مرحلة ايجابية كبيرة».
وقال: «من المتوقع ان نشهد تطورات إيجابية، والامور لم تعد مستحيلة، هذا دون ان أعطي أملاً مخادعاً».
ورد الأهالي ببيان، جاء فيه « ان الساعات تمر والأحداث تتسارع والعمل واجب وملح حيث لا يعود ينفع الندم، ومنعاً للتسويف والمماطلة نعلن ما يلي: نؤكد التزامنا المطلق بقضية عسكريينا المختطفين ومعاناة أهلهم وكل الجهود والتحركات للافراج عنهم، الاصرار على المواقف الجريئة المعلنة من قبل الوزير أبو فاعور باسم النائب جنبلاط والتي تحفظ أرواح الأسرى وكرامة وهيبة الدولة ومؤسساتها والاسراع بوتيرة المفاوضات دون تردد لما يفضي إلى تحرير العسكريين.
نطالب ذوي الشان السياسي والاجتماعي والعسكري والمجتمع المدني بالتواصل الجدي والفاعل مع الأهالي لبلسمة جراحهم حيث سيؤدي هذا التسويف وعدم الاهتمام إلى سلبية لا تحمد عقباها.
إذ نحذر من المماطلة في معالجة هذا الوضع والملف، نتوجه للمواطنين كافة بالاعتذار عما قد يطالكم جراء الخطوات التصعيدية التي قد تشل البلد وتعيق حركته».
وفي وقت أشارت مصادر متابعة إلى ان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم عاد من الدوحة وانقرة بعدما أجرى محادثات ركزت على ملف العسكريين، لفت موقف اطلقه السفير السوري علي عبد الكريم على اثر زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، تحدث فيه عن ضرورة تنسيق المواقف بين البلدين وبين الحكومتين والجيشين، مشيراً إلى ان الهروب من هذه الحقيقة يضعف الحملة في مواجهة الارهاب.
في غضون ذلك، توجهت «كتائب عبدالله عزام» إلى الشعب اللبناني وحكومةلبنان وجيشه برسالة، أشارت فيها إلى ان «لبنان يمر بمرحلة متقدمة من مراحل سيطرة «حزب الله الإيراني» على كيان الشعب اللبناني وحياته ومصالحه وجيشه»، لافتة إلى ان «حزب الله سجّل تكذيباً جديداً لدعوى المقاومة وذلك بدخوله الصريح في مشروع التحالف الغربي – الإيراني، وهذا الحزب يقدم نفسه حامياً ونصيراً للمقاومة وما هو إلا ذراع إيرانية في لبنانكحوثيي اليمن وما هو إلا أداة تبيع البلد لمصالحها».
ودعمت رسالة نشرت على صفحة القيادي في تنظيم «عبدالله عزام» سراج الدين زريقات على «تويتر»، دعت الشعب اللبناني إلى «مراجعة تاريخ «حزب الله» الحديث منذ 1996 في تفاهمه مع اليهود في نيسان/ابريل حتى تسليمه أرض الجنوب التي كان يتغنى بها للقوات الدولية وانسحابه 30 كلم، ثم انشغاله بحماية حدود اليهود من ضربات المجاهدين إلى دخوله إلى أرضسوريا بغطاء دولي للقضاء على ثورة الشام المباركة، ثم اشتراكه في الحملة الغربية على ثورة بلاد الشام وتحالفه مع ما كان يسميه بقوى الشر»، متسائلاً «هل هذه حركة مقاومة ويرجى منها حفظ البلاد ومصالح أهلها؟».
وأضافت كتائب عزام: «ما أوضح الفرق بين تناغم الحزب مع قوى الإجرام وبين ما يحصل لأي جماعة سنية تشارك في نصرة المظلومين في سوريا، حيث تصنف انها إرهابية، فمقاومة الحزب هي بحماية حدود اليهود والتحالف مع «الشيطان الأكبر» في محاربة المستضعفين الثائرين على الظلم»، مشددة على ان «سكوت الشعب اللبناني عن ظلم الحزب وتعديه على أهل السنة في لبنان وسوريا لا يحافظ على أمنه ومصالحه، فهذا الحزب الإيراني هو الخطر الأكبر على لبنان ووجوده، وعلى مصالحكم أيتها الطوائف في لبنان».
وسألت «هل من مصلحة البلد ان يستعمل ما يفترض ان يكون جيشها في هذا المشروع الحزبي الإيراني؟»، لافتة إلى انه «ها هو الجيش اللبناني بلباسه العسكري الإيراني بولائه وتوجهه، الأمريكي، بسلاحه ودراساته الخليجي بماله ودعمه ها هو يحقق مشروع الحزب، ولن يغير ظن بعض مغفلي سياسييكم ان لهم في الجيش حصة أو نصيباً، بوجود بعض المنتسبين إلى السنة أو النصارى أو الدروز في الجيش، ولن يغير هذا من حقيقة كون أولئك المنتسبين للجيش وان كانوا في الأصول سنة أو نصارى أو دروزاً إلا ان انتماءهم الحقيقي هو للحزب».
وأكدت انه «ليس في لبنان حصن لكم منيع من ضربات المجاهدين، والعاقبة للمتقين»، لافتة إلى انه «من شاء ان يكون تابعاً للحزب في إجرامه فليكن تابعاً له كذلك في تحمل العواقب، ومن شاء السلامة فليعتزل»، معتبراً ان المنتسبين إلى الجيش اللبناني من السنّة هم «خونة، بائعون دينهم، خائنون ربهم، وغادرون بقومهم وأهلهم، الذين ان عاشوا عاشوا بذلّ عند أسيادهم النصيرية والحزب».

أخبار ذات صله