عقد المكتب التنفيذي للملتقى التشاوري لأبناء الجنوب بِصَنْعَاء اجتماعا دوريا ناقش فيه الأوضاع الخطيرة التي تمر بها البلاد بشكل عام والجنوب بشكل خاص، وخرج الاجتماع بالمواقف التالية:-

أولا : يناشد الملتقى كافة الأطراف على الساحة اليمنية الى تحكيم العقل والمنطق والحكمة اليمانية للحيلولة دون تدهور الأوضاع التي قد تؤدي الى انهيار الدولة والتسبب في كارثة ستصيب الجميع، ولن ينجو منها احد.

ثانيا: يلاحظ الملتقى بقلق شديد التدهور الأمني الخطير في الجنوب، والذي يودي بحياة خيرة العناصر الجنوبية في المجال العسكري والمدني، حيث يجري استهداف ممنهج ومدروس لتصفية الكفاءات الجنوبية، وعمت هذه الاغتيالات معظم محافظات الجنوب، وقد سبق أن حذر الملتقى مرارا من تحويل الجنوب الى ساحة لتصفية الخلافات بين الأطراف المتصارعه في صنعاء، وترك المجال للمنظمات الإرهابية لتعيث فسادا في أرض الجنوب.

ثالثا : سبق وأن حذر الملتقى من الالتفاف على المكتسبات اليسيرة التي تحققت للجنوب في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ويلاحظ الملتقى بقلق أن ذلك التخوف كان في محله، حيث أنه ورغم صدور قرار مجلس الوزراء برقم ١٢٢ المتضمن إعطاء الأولوية الجنوبيين في الوظائف الامنية والعسكرية والمدنية الشاغرة، إلا أنه وبعد صدور هذا القرار مباشرة صدرت عدة قرارات من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء تتضمن مخالفة صارخة لذلك. والاهم من ذلك أنه قد يكون مؤشر للالتفاف على حقوق الجنوب في الدستور الجديد الجاري صياغته في الوقت الحاضر.

رابعا: يؤكد الملتقى على موقفه المبدئي بدعم وتأييد ما يقره شعب الجنوب، وبهذا الصدد يرى الملتقى وفي ظل الظروف التي تعيشها البلاد الأهمية القصوى لتقارب القيادات الجنوبية في الداخل والخارج وتشكيل قيادة موحدة تتحدث وتعبر عن طموحات شعب الجنوب