يافع نيوز – متابعات

استهل حامل لقب أوروبا والعالم الأسباني مبارياته في نسخة 2012 لكأس الأمم الأوروبية ببولندا واوكرانيا بتعادل مثير أمام العملاق الايطالي بهدف لكل فريق في اللقاء الذي جمعها اليوم في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة.

اسبانيا وايطاليا كانا عند حسن ظن جماهيرهما وقدما أداءا مميزا أكدا به أنهما قدما للبطولة من أجل لعب الأدوار الأولى ولن يفرطا في الوصول لأبعد نقطة ممكنة .
لم ينتظر الأسبان أكثر من 5 دقائق قبل أن يبدأوا رحلتهم المعتادة نحو مرمى المنافس معتمدين على طريق “تيكي تاكا” بدون أي مهاجمين والاعتماد على اندفاع لاعبو الوسط.
وكانت الهجمة الأولى الخطيرة من دافيد سيلفا انقذها الدفاع اتبعها سيلفا بتسديدة قوية مرت فوق العارضة.
الرد الإيطالي على الحملات الهجومية الأسبانية الاسبانية لم يتأخر وكانت البداية من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 12 تحصل عليها كاسانو وسددها بيرلو وتصدى لها كاسياس بصعوبة.
ومع مرور الدقائق بدأ الطليان في التحول إلى الضغط العالي وضيَق المناطق على الأسبان مستغلا اللعب بخماسي في وسط الملعب ، فيما استمرت المحاولات الأسبانية لتخطي الدفاعات الزرقاء باستغلال السرعة والمهارة.
وعلى عكس المتوقع كانت الخطورة ايطالية مع منتصف الشوط الأول واخترق كاسانو الدفاع وسدد بقوة في الزاوية البعيدة لكاسياس ولكنها مرت بجوار القائم.
وبعد مرور نصف ساعة بدأ انييستا في التحرك لتستعيد اسبانيا خطورتها ببعض الهجمات التي كان لها في الأخير الدفاع الإيطالي.
نجح الطليان في تحويل المباراة لصراع بدني وتفوقوا على أسبانيا في كل الخطوط ولكن الخطورة غابت عن المرميين إلا في بعض المحاولات الفردية الخجولة.
وبعد طول انتظار يتمكن الأسبان من دخول منطقة جزاء ايطاليا بتمريرة من سيلفا لفابريجاس ولكن الدفاع ينقذها في اللحظة الأخيرة.
انييستا كاد ان يخطف التقدم لأسبانيا في اخر دقيقة في غفلة نادرة للدفاع الأزرق ولكن تسديدة انييستا علت العارضة.
وفي الوقت بدل الضائع يهدر الطليان فرصة ثمينة للتقدم بعد عرضية من ماجيو ورأسية رائعة من موتا يتصدى لها كاسياس ببراعة مقدما أفضل صدة في البطولة حتى الآن.
بدأت اسبانيا الشوط الثاني بوجه مغاير وهجوم شرس وكانت قريبة للغاية من هدف التقدم في الدقائق الخمس الأولى بتسديدة صاروخية من فابريجاس تصدى لها بوفون ، أعقبه فابريجاس بتسديدة أقوى مرت بجوار القائم ثم انفراد من انييستا ابعدها بوفون بمهارة فائقة.
ايطاليا بدورها لم تقف مكتوفة الأيدي وردت بالهجمات المرتدة الخاطئة وانفرد بالوتيللي بالمرمى إلا أنه تباطأ بصورة غير مبررة ليصلح راموس خطأه وينقذ هدف مؤكد من على مرمى المشاغب الأسمر.
وفي الدقيقة 55 عاقب برانديللي بالوتيللي على استهتاره واشرك بدلا منه هداف الكالتشيو دي ناتالي على أمل ضرب اسبانيا بالمرتدات.
دي ناتالي اثبت أنه هداف من طراز خاص فبعد دقائق قليلة من مشاركته ينجح مهاجم اودينيزي المخضرم من استغلال بينية بيرلو الساحرة وينفرد بكاسياس ويضع الكرة بمهارة فائقة في الشباك مهديا بلاده التقدم في الدقيقة 60.
اسبانيا اثبتت أنها لماذا الأقوى في العالم والسبب هي الشخصية الفريدة للفريق ، فعلى الرغم من صدمة التأخر في النتيجة إلا أن الفريق تمالك نفسه وعاد سريعا للمباراة وتمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة 64 عن طريق فابريجاس بعد سلسلة من التمريرات الرائعة اختتمها سيلفا ببينية رائعة لسيسك الذي تكفل باهداء بلاده التعادل.
اعقب الهدف تغيير ايطالي باشراك برانديللي ليجوفينكو بدلا من كاسانو فيما اشترك في الجانب الأسباني خيسوس نافاس بديلا لسيلفا صانع الهدف.
الـ20 دقيقة الأخيرة شهدت مشاركة للنجم فرناندو توريس بدلا من فابريجاس وكاد النينو في اهداء فريقه التقدم فور نزوله من انفراد ولكن بوفون ابعد الخطر بصعوبة.
دي ناتالي كان قريبا للغاية من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 74 بعد عرضية رائعة من جيوفينكو لناتالي وضعها بمهارة ولكنها مرت بجوار القائم.
هدأت المباراة في الربع ساعة الأخير وبدا الفريقان حريصان على عدم الخسارة أكثر من البحث عن الفوز.
ولكن في الدقيقة 85 كاد توريس أن يخطف الطليان بعد ان انسل وسط الدفاع ووضع الكرة من فوق رأس بوفون الخارج من مرماه ولكنها مرت بجوار القائم لتحرم اسبانيا من فوز قريب في بداية المشوار.
الإثارة لم تنته حتى مع الوقت بدل الضائع وكاد ماركيزيو ان يسجل هدف ايطاليا الثاني بعد جملة مزدوجة مع جيوفينكو وردت اسبانيا بصاروخية من الونسو يمر بجوار القائم لتنته المباراة بتعادل مرض للفريقين.
اسبانيا وايطاليا تحصل كل منهما على نقطة في انتظار المباراة الثانية بالمجموعة بين ايرلندا وكرواتيا.