fbpx
«الثقوب الدودية» تُمهّد آفاق السفر بصورة لحظية
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

تنبأت نظرية آينشتاين النسبية بالثقوب الدودية، وهي جسور نظرية تختصر المسافة بين نقطتين بعيدتين في الزمكان (الزمان والمكان). أي أن هذه الجسور تتيح لنا السفر في الفضاء بسرعة تفوق سرعة الضوء، نظراً لاختصارها المسافة المقطوعة. لذلك إن وجدت تلك الثقوب، فإنها ستتيح استكشاف الإنسان للكون في مدة معقولة، إذ ان السفر بسرعة الضوء إلى أقرب نجم يتطلب الآن حوالي 4 سنوات.

غير أنه وعن طريق الثقوب الدودية، بإمكاننا الوصول، نظرياً، إلى أقرب نجم، بصورة لحظية، أو في مدة قصيرة للغاية، وذكرت مجلة «نيوساينتست» أنه في حال كان هناك شيء واحد يمكن أن تعبر عنه تلك الثقوب، فهو فتح آفاق مثيرة للاهتمام، كالسفر عبر الزمن، والاتصالات الفورية.

طاقة

إلا أن هناك مشكلة، حيث ان ثقوب آينشتاين غير مستقرة إلى حد كبير، ولا تبقى مفتوحة لفترة كافية لدخول أي شيء فيها.

وفي عام 1988، تكهن كيب ثورن من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وزملاؤه بأنه من الممكن بقاء الثقوب مفتوحة باستخدام شكل من أشكال الطاقة السلبية، يدعى تأثير «كازيمير». وتخبرنا ميكانيكا الكم بأن فراغ الزمكان يعج بالتقلبات الكمية العشوائية، التي تولد موجات من الطاقة. لنا أن نتخيل الآن لوحتين معدنيتين تأخذان مكانهما بالتوازي في هذا الفراغ. هنا تكون بعض موجات الطاقة كبيرة للغاية لتتواءم بين اللوحتين، وبالتالي فإن كمية الطاقة بينهما أقل من تلك المحيطة بهما. وبعبارة أخرى، فإنه لدى الزمكان الواقع بين اللوحتين طاقة سلبية.

محاولات

ذكرت مجلة «نيوساينتست»، أن المحاولات النظرية لاستخدام مثل تلك الألواح للحفاظ على الثقوب مفتوحة لم تنجح حتى الآن. غير أن باحثاً في جامعة كامبريدج وجد الحل لذلك، وتساءل: «ماذا لو كان الثقب نفسه يمكنه أن يحل محل الألواح؟».

أو بعبارة أخرى، في ظل الظروف الصحيحة، هل يمكن للثقب الذي يأخذ شكل أنبوب، توليد طاقة كازيمير من تلقاء نفسه؟” لقد أظهرت حسابات الباحثين في الجامعة أنه يمكن، في الواقع، خلق طاقة كازيمير في وسط تلك الثقوب، ولكن وفق شروط معينة.

أخبار ذات صله