fbpx
رمضان حياة مختلفة

 

لرمضان الكريم نكهته الخاصة، ووقعه على حياة المسلمين جميعاً، وله أسلوبه الحياتي المتميز عن غيره من  شهور الله، فهو شهر التكفير عن الذنوب والآثام، وأيام يجب أن نستغلها كمسلمين، في تحسين ذواتنا وعلاقتنا بالله أولاً، وتجميل علاقتنا بالمجتمع من حولنا لتجسيد روح الإسلام وتوجيهاته والتي باتت غائبة في مجتمعاتنا نتيجة التنكر لها والجحود بها .

في رمضان تسكن النفوس روحانية الشهر الفضيل، ويشعر الانسان أنه محتاج للجلوس مع نفسه والتفكر في مساره الروحي الذي ينبع من الداخل، وهو شيء ايجابي يجعله قادرا على تقييم نفسه وأعماله وأخلاقه .

للعامل الروحي، دوره في حياة الانسان، فهو منبع كل ما ينتج عنه من تصرفات وممارسات، تظهر على شخصيته وتكون عنوان لها، وهي ما تجعل العلاقة الفردية بالمجتمع، إما ايجابية او سلبية .

لا يعني أن يقول احدنا ان رمضان هلّ علينا، ان نترك قضايا مجتمعنا الحقة والمصيرية، ونتجنب عنها في شهر رمضان، بل في رمضان يجب ان تزيد الطاقات ويكثر العمل من اجل تحقيقها، ومن لم ينخرط في المشاركة المجتمعية وتحمل هم المجتمع وما يعانيه، والعمل على تجاوزه، عليه ان يتخذ من رمضان بداية لاداء واجباته نحو المجتمع .

لله في رمضان، وفي غير رمضان عبادة، وواجبات عليك إتمامها بقدر ما تستطيع، ورمضان هو جائزة التكفير عن الذنوب والآثام، وهي ليست معاصي مشهودة محددة فقط، بل معاصي غير ظاهرة، فالصمت عن الحق معصية، وتجنب قول الصدق إرضاء الله، معصية، والابتعاد عن الخوص في مشاكل المجتمع الذي  تعيش فيه، معصية كبيرة، وهناك من المعاصي الظاهرة والباطنة علينا جميعا ان نبتعد عنها، وان نغير من أسلوب حياتنا للأفضل وبما يحقق رضاء الله والنفس والضمير .

ليكن رمضان هذا العام، طريقنا نحو الحق والصواب والمواقف الثابتة، وأمل ينطلق بنا نحو تحقيق ما بدأناه علي طريق الحق، وضد الباطل والعلو والزهو والطغيان، فطغاة اليوم هم طغاة الأمس، وليس بمثل الظالمين من امل لتحسين حياتهم وأسلوبهم وصورهم المكسورة في وطننا الجنوبي الحبيب .