fbpx
وماذا بعد يا أبناء لودر ؟

 

 

بالأمس القريب قلت في أحد مقالاتي أن في لودر للبطولة للعنوان, ولم يأت مقالي فراغ أو هو مجرد مدح أو ثناء أو تبجيل, بل هو منسوج من واقع لامسناه ولمسناه حينما تهاوت الرجال وولت الأدبار وحمل الكل أخفهم في أيدهم وركضوا كالنعاج..

 

ولا زلت أقولها وسأظل أقولها طالما وهي محمية بصدور أبنائها الشرفاء الذين ضحوا من أجلها وسيضحون من أجلها, وطالما وهم يتنفسون نسائم عشقها ويلتحفون سموات ليليها التي اكتظت بأرواح أولئك الذين كانوا مثال للفداء والتضحية والذود عن الأرض والعرض..

 

واليوم يجب أن لايكون العنوان مجرد حبرا على ورق الزمان أو ذكرى من ماض ولى لن يتكرر أو يعود بل نريده أن يظل واقعا ملموسا نستشفه من الشجاعة القوة والعزيمة كلما داعب اليأس أو الوهن جوانحنا أو أستوطن بين ثنايا خلجاتنا,حتى تظل لودر ( عصية) على الكسر وصخرة (تتحطم ) عليها كل الشرور والمؤامرات والدسائس والأحقاد من كل أولئك المرجفين..

 

ومثلما كان الأمس هو العنوان للمدينة وأهلها فليظل أبد الدهر مهما توالت الأيام وتآكلت السنين,وليظل أهلها هم عنوان الشجاعة والبسالة والإقدام والتضحية والنزاهة والقوة والكرامة والحرص على مدينتهم التي سقط من أجلها كوكبة من رجالها وأطفالها الذين لم يخطف الموت أرواحهم إلا لانها لم تكن أغلى من (تراب) لودر الطاهر..

 

ولا نريد أن يحولها البعض إلى ساحة للاحتراب والاقتتال وتصفية الحسابات والثارات فيما بين المتخاصمون والهمجيين الذين يريدون إحالتها إلى مدينة تسيل فيها الدماء تحت مسميات وعقليات تحتضن الفكر الجاهلي والقبلية السخيفة التي يسكن بين ثناياها الهمجيين المتعطشون للدماء والذين يعشقون تهاوي الأجساد وسفك الدماء وإزهاق الأرواح تلبية لرغبتهم ونزعتهم العدائية..

لا نريد أن ينتهك حرمتها البعض ليغمدوا خناجرهم في صدور بعضهم ويطفئوا رصاصات حماقاتهم في أجساد أخوانهم مهما كانت الحجج والذرائع, فلودر مدينة السلام والأمن والأمان, ومدينة الشهداء الذين من أجل هذا حلموا أكفانهم على أكفهم وساروا إلى الموت يسابقون أرواحهم, ولن يأت اليوم من يعشقون سفك الدماء وإقلاق السكينة فيقتتلون فيها ويحتر بون في أسواقها (ويصفون) حساباتهم وأحقادهم أمام أهلها, دون أن نحرك ساكن أو ننبس ببنت شفة أو نستنكر أو نضع حدا لمثل هذه التصرفات اللاعقلانية واللأمنطقية..

 

لا نريد أن تتساقط في لودر أجساد أو تطلق رصاصات أو تحال إلى مدينة تسكن فيها أرواح المظلومين والمكلومين, وتكون لودر هي من أحتظنت ذلك الظلم والضيم,وذلك الفكر الهمجي السخيف ونحن ننظر فاغرين أفواهنا وكأن الطير على رؤوسنا وننتظر أن يحل الآخرين مشاكلنا ويزجروا من يستبيحون حرماتنا وينتهكون أمن وأمان وسكينة مدينتنا..

 

ما حدث بالأمس من أقتتال وأحتراب وتعدي لحدود الأخلاق ووأستباح حرمات المدينة وذهاب الطفل همام ضحية للهمجية العبثية  وضع ألاف من علامات التساؤل للمعنيين في المدينة الذين يعول عليهم الكل حماية المدينة وحفظ أمنها وأمانها عل أهمها, ماذا بعد يا أبناء لودر ؟ ماذا بد أن تهدر الدماء وتزهق الأرواح وتفك الدماء وتستباح الحرمات؟ هل ستكتفون بالتنديد والإستنكار فقط دن أن تحركوا ساكن وتقتلعون مثل هذه الظواهر وتجتثونها من المدينة وتحاربون من يمارسونها ويمارسون طقوسها في مدينتكم..؟

 

جل مانرجوه هو أن لا تتكررمثل هذه التصرفات العبثية التي يذهب ضحيتها الأبرياء ممن لا ناقة لهم ولاجمل.. والله من وراء القصد..