fbpx
“برعاية مؤسسة المرحوم احمد عبد الحكيم السعدي للتفوق ” يافع تكرم أوائلها المبرزين ومعلميها المثابرين بحفل هو الاول من نوعه ” تقرير موسع “
شارك الخبر

تقرير : من سعدان اليافعي – يافع

في حفل حاشد وبحضور رسمي وشعبي من كافة الاصعدة والاتجاهات اليافعية وبرعاية كريمة من(( مؤسسة احمد بن عبد الحكيم السعدي رحمه الله  للتفوق)) اقيم صباح اليوم الجمعة في قاعة الشيخ عمر قاسم العيسائي بكلية التربية يافع بمديرية لبعوس حفل تكريمي للطلاب الاوائل والمعلمين  المبرزين في كلية التربية وكذا الاوائل في التعليم الثانوي والاساسي على مستوى مديريات يافع الثمان احتفاء بالذكرى 15 عاما على تأسيس كلية التربية يافع  وبمناسبة منح الدكتور علي صالح الخلاقي نائب عميد الكلية ، استاذ التاريخ علي النسخة الاولى من جائزة المرحوم احمد السعدي للتفوق .

وبعد ان أكتضت القاعة الكبرى بالحاضرين والساحات العامة لهذا الحفل الذي يعد الاول من نوعه في يافع وتكرما من تلك المؤسسة التي تؤمل النهضة العلمية في كافة مديريات يافع .. كعهد قطعه القائمين عليها ..

حيث بدأ المهرجان بآي من الذكر الحكيم من قبل الطالب ” حنش محمد ”

ثم كلمة الكلية القائها عميد الكلية الدكتور ” عبد الحكيم محمد حلبوب ” الذي اثنى على الجميع وشكر حضورهم وتفاعلهم مع هذا الحدث التربوي التكريمي ..

وقال حلبوب ” ما اجمل ان يعترف المرء بجهود الاخرين اينما وجد والاجمل تكريم من يستحق التكريم ..

واضاف ” ان تكريم اليوم يأتي اعتراف منا بالجهود المضنية التي قدمها مدرسو ومدرسات وطلاب وطالبات الكلية حديثة النشء والارتقاء بها الى مصاف كليات جامعة عدن الاخرى ، حيث كنا نؤمل منذ وقت بعيد ان نكرم من بذل كل جهد منذ تأسيسها من قبل اولئك الجنود المجهولين لكن شحة الامكانيات بين حين واخر تحيل دون ذلك ، ليأتي في هذا العام ” 2014م من حمل على عاتقه تكاليف هذا الحفل في تكريم الطلاب والمعلمين وموظفي الكلية وطالباتها تشجيعا لهن وكل الطلاب الاوائل على مستوى مديريات يافع الثمان من التعليم الثانوي والاساسي ومدراء مكتب التربية ومدار عموم المديريات حيث بلغ عدد المكرمين اكثر من “245 ” مكرما ومكرمة .. برعاية كريمة من مؤسسة المرحوم احمد عبد الحكيم السعدي يرحمه الله للتفوق العلمي ”

واضاف حلبوب ” إن هذا التكريم الكبير الذي حظيت به  كليه  التربية يافع ومنتسبيها من قبل مؤسسه المرحوم احمد بن عبد الحكيم السعدي يُعدا الأول من نوعه في الكلية من حيث مستواه وحجمه، كما انه يعُد الأكبر في نشاط المؤسسة الوليدة، التي أشهرت عن نفسها في العام 1435هـ، 2013م، والثاني بعد تكريم الدكتور علي صالح الخلاقي نائب عميد الكلية للشؤون الأكاديمية بالنسخة  الأولى لجائزة المرحوم/احمد بن عبدالحكيم السعدي للتفوق ، لقد كان هذا التكريم الكبير متوقع من مؤسسة وضعت ضمن أهدافها الرئيسة ” العمل على خدمة أبناء وبنات منطقه يافع في المجالات العملية ولإبداعية ًوتحقيق النفع العام لهم في حاضرهم ومستقبلهم وحضّهم للإقبال على العلم والمعرفة، واستشارة روح التنافس الشريف فيما بينهم لزيادة التحصيل العلمي وتكريم المتفوقين منهم في مختلف المجالات والمراحل الثانوية والجامعية وحفظه كتاب الله وألسنه النبوية”

كما أن معالي الشيخ/عبدالحكيم السعدي الذي انشأ المؤسسة تخليدً لذكرى  وفاة نجله الأكبر ,احمد ,الذي قضي اجله في حادث مروري اليم وهو في الشهر الأخير من دراسته الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية، ,وقد, وجدى، على ما يبدُ ,في كليه التربية –يافع- المكان  الأحوج  للدعم والرعاية في الوقت الحاضر، فهي من جهة تعني الكثير لأبناء يافع الذين حرموا في الماضي من التعليم الأساسي ناهيك عن التعليم الجامعي ,كما أنها تمر في الوقت الحاضر بظروف صعبه تحتاج إلى من يقف إلى جانبها  ومساعدتها حتى تتخطي كل الصعاب التي تقف عائق امام تطورها وبقائها ,ومن جهة أخرى فان معظم الدارسين والدارسات ,في هذه الكلية هم من أخوة عمومه المرحوم  احمد مما يعني أن في تكريمهم ترتسم صورة فقيدنا الراحل، أحمد في عيون أبيه ومحبيه وأسرته، الكريمة بإذن الله إلى الأبد.

وفي الأخير، ونيابةً عن  مدرسي ,ومدرسات وموظفي وطلاب وطالبات كليه التربية –يافع-,أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لمعالي الشيخ/عبد الحكيم بن أحمد السعدي ,ومؤسستهِ الكريمة على هذه أللفته الإنسانية تجاه كلية التربية –يافع، التي نتمنى من الله أن يضعها في ميزان حسناته ويجزيه عنا جميعاً ألف خير،  انه سميع مجيب

 

وحانت بعد ذلك كلمة رئيس مجلس الادارة في مؤسسة المرحوم احمد بن عبد الحكيم السعدي للتفوق العلمي والتي القائها بالإنابة عنه الدكتور احمد ثابت السرحي حيث قال :

الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على رسوله الأمين ﺍﻹﺧﻮﺓﺍﻟﻜﺮﺍﻡ السلام ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥﺃﻛﻮﻥ ﺑﻴﻨﻜﻢ هذا ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻷﺷﺎﺭﻛﻜﻢ ﺣﻔﻠﻜﻢ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ هذا، ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻳﺎﻓﻊ . فبُعدُ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ، ﻭﻛﺜﺮﺓﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻻﺕ، ﺣﺎﻻ ﺩﻭﻥ ﺣﻀﻮﺭﻧﺎ، ﻟﻜﻦ .. , ﺇﻥ ﻏﺎﺑﺖ ﺃﺟﺴﺎﺩﻧﺎ ﻋﻨﻜﻢ، ﻭﺧﺴﺮﺕﺃﻋﻴﻨﻨﺎ ﺭﺅﻳﺘﻜﻢ، ﻓﺈن ﺃﺭﻭﺍﺣﻨﺎ ﺣﺎﺿﺮﺓ، ﻭﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ . ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛنا ﺩﺍﺋﻤﺎ، ﻓﺮﻏﻢ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑﺍﻟﺘﻲ ﺃﺑﻌﺪﺗﻨﺎ، ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝﺍﻟﺘﻲ ﻓرقتنا ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﻨﻴﻨﻨﺎ ﻟﻤﺴﻘﻂ ﺍﻟﺮﺃﺱﻭﻭﻃﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀﻭﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻟﺤﻈﺔ، ﻭﺷﻮﻗﻨﺎ لأهلنا ﻭﺃﺣﺒﺎﺑﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﻬﺪﺃ برهة . ﻭﻗﺪ كنّا ﺣﺮﻳﺼﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﺹ كله، ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺒﻌﺪ، ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻳﺎﻓﻊ ﺃﻓﺮﺍﺣﻬﺎ ﻭﺃﺗﺮﺍﺣﻬﺎ، ﻭﺣﺮﺻﻨﺎ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ شاهد، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻮﺩﻭﺭﺍﺑﻂ ﺍﻹﺧﻮﺓﻭﺍﻟﺤﺐ، ﻭﻛﻢ ﺗﺴﻌﺪﻧﺎ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻳﺎﻓﻊ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ، ﻭﻛﻢ ﺗﺆﻟﻤﻨﺎ أخبارها ﺍﻟﻤﺤﺰﻧﺔ . ونجدها ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ هنا ﺃﻥ ﻧﺪﻋﻮﻛﻢ، ﺇﺧﻮﺗﻲ الأحباء ، ﺇﻟﻰ ﺗﻤﺘﻴﻦ ﺃﻭﺍﺻﺮ الأخوة ، ﻭﺗﻌﻤﻴﻖ ﺟﺬﻭﺭ المودة ، ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ الظواهر ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﻗﻴﻢ ﻳﺎﻓﻊ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ، ﻭﻋﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ . ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺪﺭﻙ ، ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﺪﺭﻛﻮﻥ أيضاً ، ﺃﻥ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﺎﻓﻊ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ، وهو ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻻ ﺗﺨﺺ فرداً ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﻗﺒﻴﻠﺔ . ﻭﻓﻲ ﻭﺣﺪﺓﺃﺑﻨﺎﺀ ﻳﺎﻓﻊ وتعاضدهم ﻭﺗﻜﺎﺗﻔﻬﻢ ﺿﻤﺎﻥ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ، ﻓﻼ ﺗﻔﺮﻃﻮﺍ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻜﻢ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻜﻢ . ﻻ ﺷﻚ، ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﺃﻥ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻳﺎﻓﻊ ﻗﺪ شكّل ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ، ﻓﺼﺮﺡﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻛﻬﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﺮﻋﺎﻳﺔ والإهتمام، ﻭﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ، فأثرُ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻳﺎﻓﻊ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ طلابها ، ﻭﻳﻨﻌﻜﺲ ﻓﻲ مخرجاتها ، ﻓﻤﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺟﻴﻠﻨﺎ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻪ كادر مؤهل تأهيلاً علمياً , ﻭﻣﺎ ﺃﺭﻭﻉﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﺯﻣﺎﻡﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ مدارسنا ، ﺣﻴﻦ يحلُ ﺣﻤﺎﺱﺍﻟﺸﺒﺎﺏ وطاقاتهم وإبداعاتهم ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ، ﺍﻟﺬﻳﻦ قدّموا ﻋﺼﺎﺭﺓ جهودهم ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ولولاهم ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺗﺒﺎﺭﻙﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﻳﺎﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ عندها ، ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﺒّﺮ ﺣﻠﻤﻨﺎ ، ﻭﻧﻮﺳّﻊ ﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻨﺎ . ﺇﺧﻮﺗﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡﺇﻧﻪ ﻟﺸﺮﻑ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ( ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ) ﺃﻥ نسهم إسهاماً متواضعاً ﻓﻲ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻫﺬﺍﺍﻟﺼﺮﺡﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻳﺎﻓﻊ، ﻭﻣﻦ أسهم ﻓﻲ تثبيته واستمراره وتطويره ، ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﻴﻦ ﻭﻋﻤﺪﺍﺀﻭﻧﻮﺍﺏ ﻋﻤﺪﺍﺀ وهيئة ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻣﻮﻇﻔﻴﻦ، فلهؤلاء ﻣﻨﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ . ﺇﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻧﺪﺭﻙﺍﻹﺩﺭﺍﻙ كله ﺃﻥ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻮﻛﺒﺔ، ﻳﺄﺗﻲ اعترافاً منّا ﺑﺎﻟﺠﻬﻮﺩﺍﻟﻤﻀﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ بذلوها ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﻬﺬﺍﺍﻟﺼﺮﺡﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺎﻑﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ . ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ الأحباء ﻣﻦ منا ﻻ ﻳﺪﺭﻙ أهمية ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥﺃﺻﺒﺢ هذا ﺍﻟﻌﺼﺮ عصرَ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ، ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺐ تقدم ، ﻭﻻ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﻄﻮﺭﺕ وازدهرت ﺇﻻ ﻭﻛﺎﻥﺍﻟﻌﻠﻢ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ، ووسيلتها ﺍﻷﻛﻴﺪﺓ، ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ صمام ﺃﻣﺎﻥﺍﻟﺤﺎﺿﺮ، ﻭﺟﺴﺮ ﻋﺒﻮﺭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻟﻬﺬﺍ فإن ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺳﺎﺀ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻭﻭﺿﻊ ﺃﺳﺎﺱﺍﻟﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻬﻢ ﺑﺸﺘّﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ، ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ والإهتمام . ﺇﺧﻮﺗﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﻠﻤﻲ ﺃﻥﺃﺭﻯﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ يافع وهم يصِلون ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻮﺿﻮﺍ ﻣﺎ ﻓﺎﺗﻨﺎ منه ، ﻭﻗﺪ حرصتُ أشدّ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ حثِ ﻭﻟﺪﻱﺃﺣﻤﺪ ( ﺭﺣﻤﻪ الله) ﻭﺗﺸﺠﻴﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ، ﻓﻜﺎﻥﺃﻥ ﺑﺪﺃ ﺣﻠﻤﻲ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻖ ، ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ﺗﻜﺒﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﺍﻩ (ﺭﺣﻤﻪ الله) ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺇﻛﻤﺎﻝﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖَ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﺳﻮﻯ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﻬﻮﺭ ﻓﻘﻂ، ﻭﻟﻜﻢ، ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻴﻠﻮﺍ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ، ﻭﺗﺪﺭﻛﻮﺍﺃﺛﺮ المُصاب، ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻟﻤﺎ قدره ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ جلّ ﺷﺄﻧﻪ . ﻭﻣﻦ هنا ، ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻜﺮﺓﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ (ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ) ﻟﻠﺘﻔﻮﻕ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺇﻧﺸﺎﺋﻬﺎ ﺗﺨﻠﻴﺪ ﺍﺳﻤﻪ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺣﻠﻤﻪ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ أهدافها ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﺳﻨﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ : ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀﻭﺑﻨﺎﺕ ﻳﺎﻓﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ، وحثهم ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻭﺍﺳﺘﺜﺎﺭﺓﺭﻭﺡﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺗﺪﻭﻳﻦ ﺗﺮﺍﺙﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، والإهتمام ﺑﺎﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ الموهوبين ﻭﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ، ﻭﺗﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﺮﺯﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻭﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ والهيئات ﺫﺍﺕﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ . ﻭﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ، ﺭﻏﻢ حداثتها ﻭﻗﺼﺮ عمرها ، ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺳﻨﻮﻳﺔ تُمنح ﻟﻠﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻳﺎﻓﻊ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺨﻼﻗﻲ، ﻧﺎﺋﺐ ﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻳﺎﻓﻊ ﻟﻠﺸﺌﻮﻥﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ، ﻟﻤﺎ ﺑﺬﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻭﺗﺪﻭﻳﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ . ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ، أيضاً ، ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻳﺎﻓﻊ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ، ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻳﺎﻓﻊ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺄﻣﻞ إشهارها قريباً ﺑﺈﺫﻥﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ،ﻭﻧﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻭﺗﺴﻬﻢ إسهاماً فاعلاً ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻧﻘﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻳﺎﻓﻊ , على خُطى مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية. و لم نجد أبلغ خيراً وأنبل قلباً لدعم تلك الرسالة النبيلة من المملكة العربية السعودية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير / سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسمو سيدي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير / مقرن بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظهم الله ورعاهم. لقد كانوا و ما زالوا مؤمنين بعلاقات الأخوة المتجذرة بين الشعبين الشقيقين و يخصون بالمحبة و الإعزاز قبيلة يافع و أبناء ها. إنه نسيجٌ من التلاحم لا ينفصم أبداً. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﻻ ﻳﺴﻌﻨﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﺮﻓﻊ بإسمكم ﺃﺳﻤﻰ ﺁﻳﺎﺕﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥﻭﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ لأشقائنا ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ، قيادة ً وشعباً ، ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻣﻮﻩ ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ، ﻟﻴﺎﻓﻊ ولأبنائها ، ﻓﻠﻢ ﻧﻠﻤﺲ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺩ ، ﻭﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﻣﻨﻬﻢ إلا الإحترام ، ﻭﻟﻢ ﻧﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ . ففضلهم ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﺒﻴﺮ ، وخيرهم ﻭﻓﻴﺮ، وأعمالهم ومزاياهم ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ يعددها رجلٌ ، ﺃﻭﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ شخصٌ بسيط ﻣﺜﻠﻲ . ﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﻭﻳﺮﺿﺎﻩ ، ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﺧﺎﻟﺼﺔ لوجهه ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ . ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ عبدالحكيم أحمد السعدي

وكانت كلمة الامين العام لجائزة التفوق قد تحدث من خلالها الدكتور عبد الرب الحميقاني الحدي بالإنابة والتي قال فيها :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم ايه  الحفل الكريم إن هذا هو العام الاول من عمر جائزة المرحوم أحمد بن عبدالحكيم السعدي للتفوق العلمي باعتبارها اول جائزة بالمنطقة حيث أُنشئت في12/ 02/ 1435هـ الموافق 15/12/2013م بتخصيص من أ/عبدالحكيم أحمد السعدي, تكريما لذكرى نجله المرحوم أحمد الذي أحب يافع دون أن يراها، وفي أطار تعزيز وتعميق أواصر القُرْبَى وتوثيق صلة ومودة  أبناء قبيلة يافع بإخوانهم في المملكة العربية السعودية وهي جائزة مستقلة، وعليه لابد لنا أن نذكر الدوافع والأهداف النبيلة لهذه الجائزة والمتمثلة فيما يلي :

العمل على خدمة أبناء وبنات منطقة يافع في المجالات العلمية والإبداعية وتحقيق النفع العام لهم في حاضرهم ومستقبلهم وتقديم النماذج المتميزة سلوكياً وعلمياً لاتخاذها قدوة يتأسى بها الطامحون.

حَضِّ ابناء وبنات منطقة يافع للإقبال على العلم والمعرفة, واستثارة روح التنافس الشريف فيما بينهم لزيادة التحصيل العلمي, وتكريم المتفوقين منهم في مختلف المراحل الثانوية والجامعية وتكريم المتميزين من حفظة كتاب الله والسنة النبوية من خريجي مراكز وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم.

تشجيع روح حب البحث العلمي والابتكارات وتنميتها لدى الطلبة والطالبات الموهوبين والمبدعين من أبناء المنطقة  وتبني أفكارهم وابتكاراتهم المتميزة.

تكريم العاملين المبرزين في التربية والتعليم والأسر المثالية والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة بالعملية التعليمية في المنطقة عرفاناً بجهودهم المبذولة وتقديراً لبصماتهم المتميزة في هذا المجال الهام.

تشجيع وتكريم المبدعين المتميزين في مجالات البحث والتأليف العلمي وفي تدوين تاريخ وتراث المنطقة, وكذا القائمين في خدمة المجتمع وإصلاح ذات البين لدورهم الفعال في خلق الاستقرار والسلم الاجتماعي .

وإننا مستمرون بكل جد واجتهاد لتحقيق هذه الأهداف  والعمل بإتقان من خلال التنافس الشريف وفق الضوابط المطلوبة لنيل الجائزة والسير بها نحو البناء المتميز وأن لا تكون مشروعاً احتفالياً بل أن يكون الاحتفال دافعاً قوياً نحو تحقيق الأهداف المرجوة وتأهيل جيل واعد يدفع مسيرة الوطن العلمية ويكون لبنة في بنائه.

وها هي الجائزة تسعى الى تعزيز الشراكة مع كلية التربية بيافع وتضيف مسؤوليتها الاجتماعية في مجتمعنا لتصل من التعليم العام إلى التعليم الجامعي، ففي الحفل الأول للجائزة بتكريم د/ علي صالح الخلاقي بمنزل مؤسس الجائزة بجدة الذي حضره عدد من أبناء يافع الخيرين تم دعم  النقص في مدارس التعليم العام في كافة مديريات يافع الثمان وجرى الاتفاق على أنشاء مؤسسة يافع للتنمية البشرية لترعى كافة أبناء يافع أينما كانوا وسيتم الإعلان عنها قريباً بإذن الله بعزيمة وجهود الخيرين .

 

وتحدث الطالب هلال الشبحيكلمة الطلاب الخريجين والأوائل والتي شكر في مستهلها الكلية كصرح عليما شامخ ومعلميها ومنتسبيها الذين بذلوا جهودا جبارة في تقديم المعروفة والمعلومة وتذليل الصعاب التي واجهتنا كطلاب في مسيرتنا العلمية التي خضنها في معترك اربع سنوات انهلنا منها كل مفيد وجميل …

 

وكان الفائز الاول بالجائز الاولى للتفوق الدكتور علي صالح الخلاقي المحتفى به هذا اليوم قد تحدث في كلمة مطولة قال فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الانباء والمرسلين وعلى اله وصحبته اجمعين …. وبعد :

في هذا الحفل المهيب الذي يزنان بهذه الكوكبة الطيبة من الضيوف الاعزاء ومن الاعزاء المدرسين ومن ابنائنا وبناتنا طلاب كلية التربية يافع ، نحتفي بمناسبة عزيزة على قلوب كل منا هي الذكرى 15 لتأسيس هذه المركز الاشعاعي الجامعي الممتثل بكلية التربية يافع ، ونقف في هذه المناسبة وقفة اجلال وعرفان لأولئك الذين كان لهم شرف تأسيس هذا الصرح العلمي وعلى راسيهم طيب الذكر المرحوم الشيخ الفاضل عمر قاسم العيسائي الذي تحمل هذه القاعة اسمه ويضل اسمه خالدا في ذاكرة الاجيال التي تواصل تعليمها وتنهل من العلم في صفوف هذه الكلية .

يشاركنا ايضا زملاؤنا الذين تحملوا عبئ تأسيس هذه الكلية وعلى راسهم زميلنا واستاذنا الدكتور عبد الرحمن الوالي وبقية الزملاء الذين يشاركوننا هذه الفرحة .. شخصيا تقترن هذه الفرحة بفرحة تكريمي بجائزة المرحوم احمد بن عبد الحكيم للتفوق ، ولولا كلية التربية يافع لما تمكنت من تقديم تلك الاعمال في التأليف والترجمة والتوثيق ولهذا فالفرحة مزدوجة بهاتين المناسبتين ، ولان ديننا الحنيف يعلمنا ان من لا يشكر الله لا يشكر الناس .

ففي البدا وجب ان نشكر صاحب هذه الجائزة التي تحولت الى مؤسسة الى برعايته وهو رجل فاضل كرمني دون ان يعرفني لولا علمه بتلك الاصدارات والجهود المتواضعة التي قمت بإنجازها على مدى 15 عاما في خدمة التاريخ والتراث فأنشاء هذه الجائزة وشرفني ايضا بان اختارني الى جانبه رئيسا للجنة الى جانب صديقي المستشار محمد قاسم القاضي الامين العام للجائزة فازدادت في تلك اللحظة الفرحة التي جمعتنا في منزله بجده بحضور كوكبة من ابناء يافع ورجال الاعمال ورجال الخير الذين شعرنا ونحن نحتفي ان صاحب الدار يقول لنا حللتم اهلا ونزلتم سهلا ولسان حالة يقول : نحن الضيوف وانتم رُب المنزلِ.. انه الشيخ عبد الحيكم السعدي الرجل الشهم والكريم والمحب ليافع وللخير بشكل عام وهذا ما لمسناه خلال زيارتنا في رحلة التكريم مع زميلي د عبد الحكيم حلبوب ومع الشيخ عبد الحافظ المُلا ، وفي تلك الليلة البهيجة ليلة التكريم تشرفنا بحضور العديد من رجالات يافع المتواجدين في بلاد الحريمين الشريفين .

ووما اريد ان اقوله ان تلك الجائزة هي جائزة العلم والتفوق وتحمل اسم شخص كان له طموح في العلم ووصل الى درجة عالية وتبقت اشهر معدودة لينال الدكتوراه فتوفاه الله قبل ان يحقق حلمه ، وعز على والده هذا الفراق الاليم لكنه جعل من تلك الجائزة مجالا لتعبر عن طموح ابنه الفقيد الذي لم يتحقق وخصصها للعلم بالتفوق في مختلف المجالات لعل مجال العلم والتنافس فيه وفي البحث العلمي القسط الاكبر من اهتمامات واهداف هذه الجائزة كما اسلف زملائي المتحدثين ، فخلد بذلك اسم نجله الفقيد الذي ستضل روحه تحلق في سماء يافع مع كل فعالية ومع كل عمل خيري يرتبط بجائزته للتفوق ، والحقيقة ان الكلمات تعجز وتتوارى الاحرف ويخجل القلم عن التعبير عما تجيش به نفوسنا في هذه المناسبة التي تعد امتداد لحفل التكريم الرئيسي الذي سبقها في جدة في منزل هذه الرجل الكريم ، ولا نملك الا ان نكرر الشكر له وندعو لنجله بالرحمة والمغفرة .

وواصل الدكتور حديثه قائلا ” لا ننسى تلك اللحظات الرائعة ليلة تكريمي في منزله بهذه الجائزة التي كانت فاتحة خير على يافع اذا تداعى الحاضرون من رجال الخير لحل قضية نقص المدرسين في بعض مدارس يافع وتداعوا لتأسيس مؤسسة يافع لتنمية البشرية على قرار تجربة حضرموت وهي تجربه ناجحة سيتم الاستفادة منها في تأسيس المؤسسة الخاصة بيافع التي سيتم اشهارها قريبا انشالله والتي ستهتم بأبناء يافع اينما كانوا .

الشكر موصول الى شيخنا الفاضل الجليل علي عبدالله العيسائي الذي كرمني بعد عودتي من السعودية بان اهداني سيارة اخر موديل تقدير لجهودي المتواصلة في خدمة التاريخ والتراث ، ووجب ان نعترف له بالسبق بالاهتمام بتوثيق تاريخنا وتراثنا منذ شبابنا ، حيث دعم اصدار اول كتاب عن يافع عام 1955م للمؤرخ صلاح البكري وتحمل تكاليف رحلة المؤلف وطباعة كتابة في شرق اليمن يافع ، فله الشكر الجزيل فندعو له بالصحة والعافية وجزاه الله خيرا والشكر ايضا لكل ابناء يافع والجالية الجنوبية في كل المدن السعودية التي زرتها الذين احتفوا بتكريمنا فلهم الشكر والتقدير على تلك الحفاوة التي حضينا بها وتلك المدة التي استقبلونا بها ، والشكر لكل من اسهم في هذا الحفل ومن قال كلمات عني اخجلت تواضعي ..

واختتم الخلاقي حديثه بالقول ” وان هذا التكريم ليس بشخصي بذاته وانا هو تكرم للعلم والتفوق ، ومن يقدم شيئا سينال مثل هذا التكريم .. واشهد الله انني وانا اعمل لم احلم ولم افكر يوما بالحصول على أي جائزة وانما كنت اقدم على مؤلفاتي بدافع ذاتي لخدمة اهلنا وتاريخنا وتراثنا .. وشاءت مشيئة الله ان اكرم في بلاد الحرمين قبل ان اكرم او احظى بهذا التكريم في وطني وهذا التكريم بحد ذاته تحفيز لأبنائنا وبناتنا الشباب المقبلين على مستقبل مزدهر ان شالله اذا ما اعطوا التعليم اهتماما كبيرا ومزيد من الجهد والتفاني والمثابرة “..

 

والقيت قصيدتان شعريتان نالت استحسان الحاضرين من قبل الشاعر المعروف نبيل الخالدي والشاعر حمود عبادل في قصيدة شعرية لأحمد بن عسكر..

وفي ختام المهرجان سلمت الجوائز والشهايد التقديرية لكل الطلاب والمعلمين المبرزين ومؤسسين الكليمة وكل طالبات كلية التربية يافع ومكاتب التربية والاسرة المثالية النموذجية …

حضر المهرجان رئيس البرلمان الجنوبي القيادي الدكتور عبد الرحمن الوالي كأول عميد لها لكلية يافع ورئيس اللجنة التأسيسية لها والشيخ عبد القوي النقيب والشيخ احمد صالح مجمل والشيخ صالح غالب السعدي والدكتور قاسم الاصبحي رئيس جمعية يافع والدكتور محمد ناجي عطية نائب رئيس جمعة الاندلس والشيخ عمر حسين الصلاحي والقيادي عوض بن عوض الصلاحي ومدارا العموم في مديريات يافع الثمان ومدراء مكاتب التربية وشخصيات اجتماعية وسياسية وقبلية وتربوية وحضور أكاديمي من جامعة عدن و اعلامي ملفت ..

أخبار ذات صله