fbpx
محامو مواطن أمريكي اختفى في اليمن يسعون إلى إسقاط جميع التهم
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

سيقدم محامو المواطن الأمريكي شريف موبلي الذي سُجن في اليمن، والذي كان اختفى لأكثر من 100 يوم، غدا الواقع يوم الأربعاء 11 يونيو/ حزيران التماساً في جلسة استماع مقررة للمطالبة بإسقاط جميع التهم الموجهة إليه بسبب السلوك الشائن من قبل الدولة اليمنية وعملاء الولايات المتحدة.

شريف موبلي، من ولاية نيو جيرسي، شوهد للمرة الاخيرة من قبل محاميه في جلسة استماع في صنعاء في 19 فبراير/ شباط 2014. وتحدث إليه موظفون من منظمة ريبريف الخيرية القانونية التي تساعد السيد موبلي، من وراء سياج السجن في 27 فبراير/ شباط. وعندما عادوا بعد ثلاثة أسابيع، قيل لهم أن السيد موبلي قد نُقل إلى موقع آخر –  ومنذ ذلك الحين فشلت كل المحاولات لتتبع أثره.

 

ويدعو كل من منظمة هود ومنظمة والمحامي خالد الآنسي ومنظمة ريبريف البريطانية الجهات الحقوقية ووسائل الإعلام الى التكاتف لتسليط الضوء على اختفاء السيد موبلي والى حضور جلسة الاستماع المقبلة الواقعة غدا في محكمة غرب الأمانة بصنعاء.
إن السلوك الشائن من جانب مسؤولين يمنيين وأمريكيين الذي  يستند إليه طلب   إسقاط جميع التهم ضد السيد موبلي يشير إلى حالتين. أولا، احتجاز السيد موبلي الأولي في يناير/كانون الثاني عام 2010، عندما تم اختطافه من قبل مسلحين مجهولين أمام منزله في صنعاء، وقد أصيب بطلقة نارية في ساقه وجرى عزله عن العالم الخارجي لعدة أشهر. وأثناء وجوده في الاعتقال السري استجوب من قبل اثنين من عملاء الولايات المتحدة، هدداه بمزيد من الاعتداء (بما في ذلك الاغتصاب، واغتصاب زوجته) وتعرض للضرب بشدة حتى كان لا بد من إعادته إلى المستشفى.

يعتبر اختفاؤه الحالي الحالة الثانية من السلوك الشائن لعملاء الدولة اليمنية الذين رفضوا منذ اختفاء السيد موبلي أن يخبروا فريقه القانوني أو زوجته عن مكان احتجازه، على الرغم من الطلبات المتكررة.

في مايو/أيار، أصدر فريق عمل الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، “نداء عاجل” لليمن والولايات المتحدة معربين عن قلقهم إزاء الاختفاء القسري للسيد موبلي. وتشكل النداءات العاجلة دعوة للدول المعنية إلى اتخاذ “التدابير المناسبة” للتأكد من أن الشخص المختفي غير محروم بشكل تعسفي من حريته والحق في إجراءات قانونية عادلة. لأنها تُستخدم في حالات يكون فيها الشخص “معتقلاً تعسفياً” وحيث قد يكون في “حالة تهدد الحياة”.
لقد تم إسقاط جميع التهم الأولية التي اتهمت السيد موبلي بالإرهاب، وهو يواجه الآن اتهامات بالقتل فيما يتعلق مقتل ضابط شرطة يمني في سياق محاولة هروب المزعوم.

 

وقالت كوري كريدر، محامية شريف والمديرة الاستراتيجية في ريبريف:

 

“قضية شريف موبلي هي عبارة عن سلسلة من التطورات المحزنة: أولا اطلِق النار عليه واختُطف على يد عملاء أمريكيين ويمنيين واحتُجز سريا لمدة اسابيع، ودفعته تهديدات العملاء الأمريكيين وبإيذائه وزوجته وأطفاله إلى حالة من اليأس الشديد. أما اختفاءه للمرة الثانية – الذي تجاوز الآن مئة يوم – فهو أمر يثبت ان موكلي لن يتمتع أبدا بمحاكمة عادلة في اليمن. إنه على الحكومة اليمنية الكشف عن موقعه وإسقاط التهم على الفور.”

أخبار ذات صله